الخميس، 11 يوليو 2013

جعجع وصف الاسير بالظاهرة الخنفشارية: من واجباتنا تقوية الاعتدال السني

النشرة

إعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "متفجرة بئر العبد عمل مجرم من الناحية الانسانية والوطنية، لكنه بالطبع يحمّل تبعة ما حصل لـ"حزب الله" اثر مشاركة مجموعات من مقاتليه في المعارك في سوريا"، مشبهاً حال "حزب الله" بمن "جلب الدب الى كرمه" على رغم الاجراءات التي اتخذها في الضاحية وأماكن تجمعاته في مناطق أخرى"، مشيراً الى أنه "يعارض مشاركة الحزب في الحكومة ولا سيما بعد تدخله الاخير في القتال في سوريا"، لافتاً الى أن "هذا رأيه، وان متفجرة بئر العيد تستدعي تشكيل الحكومة حتى لو تلقت رفضا من الحزب"، مضيفاً و"يسمحلنا الحاج محمد رعد في هذا الامر"، موضحاً ان "الحزب، اذا استمر الوضع على هذا المنوال، سيمارس الامر نفسه حيال استحقاق رئاسة الجمهورية على غرار ما يتبعه في تأليف الحكومة اليوم".
وأشار جعجع في حديث لصحيفة "النهار" الى أن "حال حزب الله وعلاقته بايران ليست على طريقة اعادة النظر عند رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الذي يقيس الامور بعدد الوزراء أو النواب الذين يحصل عليهم، والمسألة ليست عقائدية عنده كتلك التي يطبقها الحزب"، مؤكدا أن "حزب الله" لا يؤمن بالكيان اللبناني لأن هذه المسألة تشكل جزءا صغيرا في أدبياته".
ووصف أحمدالاسير بـ"الظاهرة الخنفشارية"، مؤكداً أنه "يرفض مشروع "حزب الله" وسياسة السلفيين ايضا"، مضيفاً "من واجباتنا تقوية الاعتدال السني".
وعن التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي يرد جعجع بعبارة "حسب"، معتبراً انه "عند حصول تأليف الحكومة لن يعود اسم المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي مطروحا لاعادته على رأس قيادة قوى الامن الداخلي".
وأوضح جعجع في حديث لصحيفة "اللواء" أن "موقفه من السلفيين هو نفس موقفه من حزب الله، ولذلك لا أحد يزايدنّ على القوات اللبنانية، التي لحظة الإعتداء على الجيش في عبرا من قبل مسلّحي الأسير، أعلنت دعمها المطلق للجيش اللبناني وضرورة القضاء على الأسير ومسلّحيه لأنّ الإعتداء على الجيش هو خط أحمر وهذا أمر مفروغ منه"، مشيراً الى أن تيار "المستقبل" هو قلبا وقالبا مع الجيش اللبناني، وما يقوم به هو لتثبيت الحاضنة الشعبية السنيّة للجيش، خصوصا وأنّ أحداث عبرا وما تلاها من ممارسات، ولّدت حقدا لدى الجمهور السنيّ، الذي بات يشعر أنّه مستهدف استهدافا مباشرا دون باقي الطوائف اللبنانية، وخير برهان على ذلك تغاضي الجيش اللبناني عن حادثة مقتل الشاب هاشم السلمان وقتلة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، على الرغم من أنّ الجهة والأسماء المتورطة معروفة، ولكن حتّى الساعة لم يتم إلقاء القبض على أي متهم، ولذلك ولكي تبقى كرامة الجيش محفوظة، لا بدّ من معالجة هذا الأمر، وإلا سيكون له تداعيات وخيمة، قد تصعب في مرحلة لاحقة السيطرة عليها".
ورأى جعجع أن "ترشحه لرئاسة الجمهورية سابق لأوانه"، مشيراً الى أنه "إذا كان نعي رئيس مجلس النواب نبيه بري لتحالف 8 آذار صحيحا وليس خدعة مركّبة كما أعتقد "فالله يسمع منّو وياخد بيدّو"، ملمّحا في هذا المجال إلى "إمكانية حصول تموضعات سياسية جديدة مستثنيا منها حزب الله والقوات اللبنانية "خصوصا وأنّ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، ومن أجل كرسي رئاسة الجمهورية، ومن أجل الإتيان بصهره قائد للجيش، مستعد لنقل البندقيّة من كتف إلى كتف، مثلما فعل عام 2006 حيث وقّع ورقة التفاهم المشؤومة مع "حزب الله"  طمعا برئاسة الجمهوريّة".
وأضاف "شعار "فليحكم الإخوان" الذي رفعه بعد انتخاب الرئيس المصري المعزول محمد مرسي للرئاسة المصريّة، مستعينا بالتصريح الحرفي الذي أدلى به إلى إحدى الصحف "فلنحتكم إلى ديمقراطيّة الشعب، والشعب العربي بات ناضجا ولا يمكنه العودة إلى القمقم، وبالتالي إذا وجد الشعب المصري أنّ حكم الإخوان سيئا فسيثور عليه"، كان صائبا، بدليل ما حصل حيث خرج المصريون بالملايين وبمشهد غير مسبوق ضدّ حكم الإخوان، وتمكنوا بانقلاب شعبي وليس عسكرياً من إسقاط مرسي، الذي يعادل سقوطه سقوط الإسلام السياسي في مصر مهد حركة الإخوان المسلمين".
وأكد جعجع أن "الرئيس السوري بشّار الأسد لن يبقى في السلطة "لأنّ المعادلة باتت اليوم لا الأسد ولا النصرة، ولذلك ما يجري اليوم في سوريا هو عمليّة كر وفر، حيث ينجح النظام في مكان وتنجح المعارضة في مكان آخر، ومن هذا المنطلق النظام سيسقط بغض النظر عن التوقيت والفارق الزمني".
ودعا "المسيحيين في الشرق إلى الصمود في أراضيهم، لأنهم جزء لا يتجزأ من هذا الشرق الذي مصير الأقليات والأكثريات فيه سيّان، ولذلك وعلى الرغم من أنّ الخوف موجود على الأقليات، ولكن ذلك مرهون بمدى تأقلمهم مع التطورات والنظم السياسية البديلة عن الدكتاتوريات الحالية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق