الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

اشتباكات عنيفة داخل سجن حلب المركزي

دبي - قناة العربية
تدور اشتباكات داخل أحد مباني سجن حلب المركزي في شمال سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ فرض الجيش الحر حصاره على السجن، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن قناة "العربية"، الخميس 17 أكتوبر.
وتحدث المرصد عن قتال داخل سجن حلب المركزي الذي اقتحمه مقاتلون من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، ضد قوات النظام المتمركزة في المبنى الرئيسي للقيادة، من دون أن تصل المعارك بعد إلى مهاجع السجناء، فيما يحاول الطيران الحربي السوري قصف محيط السجن لدفع المقاتلين إلى التراجع.
ويوجد سجن حلب على أطراف المدينة، ويوصف بأنه السجن المقبرة الذي تحجب جدرانه نحو 4500 سجين عن العالم الخارجي.
وداخل المعتقل، لا فرق بين سجين سياسي ومنشق عن جيش النظام، حيث يواجه الجميع يومياً شبح الموت، فضلا عن أشكال شتى من الترهيب والتعذيب.
وأفاد التقرير الصادر عن المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني بإعدام قرابة 150 سجيناً بالقتل رمياً الرصاص أو تحت وطأة التعذيب.
كما قضى عشرات المرضى أيضا بسبب ندرة الدواء والغذاء وسط أنباء عن تفشي أمراض عدة.
واقتصر طعام السجناء على وجبة واحدة بدل وجبتين. فيما توقفت إدارة السجن عن توزيع الخبز واقتصرت على كأس من الأرز المسلوق.
ومع مرور الأيام، حُرم السجناء الطعام واختصرت الوجبة في حفنة طحين لا تتعدى 150 غراما.
وتمكن الجيش الحر، الذي أطبق الحصار على السجن في أبريل الماضي، من طرد قوات النظام في منتصف مايو من مبنى توسعة غير مكتمل بعد تفجير سيارتين مفخختين قرب مدخله والاشتباك مع قوات الأسد التي اتخذت السجناء درعا بشريا.
وشن أكثر من 750 مقاتلا هجوما واسعا على سجن حلب المركزي وسيطروا على المبنى الجديد إلا أن قوات النظام فتحت نيرانها على السجناء وألقتهم من النوافذ.
ومر عام على إغلاق ما اصطلح السجناء على تسميته "غرف الموت"، ومنع الزيارات في سجن حلب، وفرض قوانين مجحفة إلى جانب زيادة وتيرة التعذيب.
وبات السجناء عرضة لرصاص قوات الجيش والشرطة بشكل متكرر، كما حدث في مجزرة 22 مايو التي راح ضحيتها ما يفوق 60 من نزلاء السجن بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق