القاهرة، مصر (CNN)--
خلفت الاشتباكات التي شهدتها أنحاء مختلفة من مصر الجمعة، ثلاثة قتلى على الأقل، إضافة إلى عشرات الجرحى، فيما قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على عشرات آخرين، بينما أضرم محتجون النار في أحد قطارات مترو مصر الجديدة، وداخل جامعة الأزهر.
وتجددت اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، ضمن جمعة "مذبحة القرن"، التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الذي تقوده جماعة الإخوان، بمناسبة مرور 100 يوم على فض اعتصامات "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، في 14 أغسطس/ آب الماضي.
وتضاربت التقارير حول عدد ضحايا مواجهات الجمعة، حيث ذكرت وزارة الصحة أن الاشتباكات التي جرت خلال مسيرات الإخوان المسلمين الجمعة، أسفرت عن سقوط قتيلين و15 جريحاً، فقد أشارت تقارير إلى أن عدد الضحايا ربما يتجاوز ثلاثة قتلى، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وقال رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بوزارة الصحة، الدكتور خالد الخطيب، في تصريحات أوردها موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن القتيل الأول هو طفل بمحافظة السويس يبلغ 10 أعوام، فيما كانت الحالة الثانية بمحافظة المنيا.
هل لا زالت المصالحة بين الحكومة والاخوان في مصر واردة؟
إلا أن جماعة "الإخوان المسلمين" ذكرت على موقعها الرسمي، أن أحد طلاب كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، ويُدعى صلاح عادل أبو حميدة، لقي مصرعه أثناء مشاركته في "مسيرة النزهة المناهضة للانقلاب العسكري"، وقالت إنه لفظ أنفاسه بعد نقله إلى مستشفى "هليوبولس" بمصر الجديدة.
كما أكدت وزارة الداخلية، في بيان تلقته CNN بالعربية، أن اشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان والأهالي، بميداني "المحكمة" و"المطرية"، استخدمت فيها الأسلحة النارية والخرطوش، أسفرت عن مقتل أحد عناصر الجماعة، وإصابة آخر، إضافة إلى جرح ثلاثة من الأهالي.
وقالت الوزارة إن المصاب الآخر من جماعة الإخوان "تبين أنه مقيم بالقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، وأن أحد عناصر الإخوان أحضره وآخرين بسيارات أجرة، للتظاهر بمنطقة مدينة نصر، مقابل مبالغ مالية"، وأشارت إلى أن قوات الأمن قامت بالتدخل الفوري، وتمكنت من الفصل بين طرفي الاشتباك.
وأفاد البيان بأن "الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، رصدت قيام عناصر من المنتمين لتنظيم الإخوان بإضرام النيران بإحدى عربات المترو بمصر الجديدة، وكذلك عدد من أكشاك الحراسة بمصر الجديدة وشارع النزهة"، وتم الدفع بقوات الحماية المدنية لإطفاء الحرائق التي تم إشعالها.
وزير مصري: دعوة الإخوان للحوار غطاء للقتل
وأكدت وزارة الداخلية أنه تم ضبط 61 من "المتورطين في أعمال الشغب والعنف"، التي شهدتها منطقة "النزهة"، كما شددت على أن "الأجهزة الأمنية تواصل جهودها، لمواجهة مظاهر الخروج عن القانون، ومتابعة الحالة الأمنية، والتعامل الفوري مع أي مستجدات."
وحول أحداث العنف التي تجددت داخل جامعة الأزهر، قالت الوزارة في بيان ثان، تلقته CNN بالعربية في وقت متأخر من مساء الجمعة، إنها "تعي كل الوعي بالمخططات الإخوانية، التي تسعى لاستمرار حالة عدم الاستقرار، والمتاجرة بالدماء والضحايا، التي يتسببون في وقوعها."
وأضاف البيان أنه "في ظل استمرار تنفيذ مخطط الطلاب المنتمين لتنظيم الإخوان بجامعة الأزهر، لإحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، فقد تجمع مساء اليوم الجمعة، عدد من الطلاب داخل حرم المدينة الجامعية، وقاموا بإشعال النيران بداخلها، وألقوا الطوب والحجارة على السيارات والمارة خارج الأسوار."
وفي الإسكندرية، أفادت وكالة الأنباء الرسمية بسقوط خمسة جرحى بأعيرة نارية، إثر قيام مجهولين بإطلاق النار عشوائياً على مسيرة من مؤيدي القوات المسلحة والشرطة، أمام مسجد "القائد إبراهيم" بمنطقة "محطة الرمل"، وذكرت أن المهاجمين كانوا يستقلون سيارة مسرعة، وتمكنوا من الفرار.
أما في المنصورة، شمال القاهرة، فقد قام عدد من مؤيدي الرئيس "المعزول"، بمهاجمة قوات الشرطة المتواجدة أمام السجن العمومي بالمدينة، بالحجارة والشماريخ والألعاب النارية، إلا أن قوات الأمن تمكنت من إعادة الهدوء إلى المنطقة، ولم تقع أي إصابات بين قوات الشرطة أو المتظاهرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق