العربية ـ الرياض - محمد العيدان
لا تزال تصريحات رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، التي قال فيها إن كربلاء هي قبلة المسلمين، وليست الكعبة المشرفة، تتفاعل ضمن الأوساط الإسلامية.
ووصف علماء سعوديون هذه التصريحات بأنها فتنة وغلو في الدين، وتدعو إلى تقسيم صف المسلمين وتفريقهم.
وتأسف أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة والمشرف العام على مركز الفكر المعاصر في السعودية، الدكتور ناصر الحنيني، على أن يحكم العراق، وهي دولة إسلامية، من يدعو إلى إضعاف وحدة المسلمين وتفرقتهم.
وأضاف في حديث لـ"العربية.نت" أن "ما دعا إليه المالكي هو التفرقة بعينها، وفتنة، في مسألة متفق عليها من قبل جميع علماء المسلمين سنة وشيعة أن قبلتهم هي الكعبة".
تحريف الإسلام
وأشار إلى أن هذا التصريح هو تحريف في دين الإسلام الذي لم يجعل القبور وجهة للمسلمين.
من جهته، اتفق أستاذ الفقه في كلية الشريعة بجامعة منطقة القصيم السعودية، الدكتور خالد المصالح مع ما قاله الحنيني، واصفاً مثل هذه التصاريح بـ"الهراء" ولا تصدر من عاقل ولا يقره الشرع الإسلامي.
وأكد في حديثه لـ"العربية.نت" أن هذا الكلام فيه غلو، لأن هناك إجماعاً من قبل علماء المسلمين على أن القبلة التي رضيها الله تعالى لرسوله محمد وأمة الإسلام هي الكعبة في أم القرى".
وأوضح المصلح أن خروج "مثل هذه التصاريح من شخص بحجم رئيس الوزراء العراقي، يمثل طامة كبرى، لأنه شخصية متعلمة، وإذا أطلق مثل هذه التصريحات ماذا أبقى للجهال الذين لم يتلقوا تعليماً، فحسبنا الله ونعم الوكيل".
قبلة المسلمين
وكان المالكي قد أكد في كلمة متلفزة أمس أن "كربلاء يجب أن تكون قبلة العالم الإسلامي، لأن فيها الحسين، وأتمنى من الأخوة في الحكومة المحلية أن يعجلوا ويسرعوا بتطوير الخدمات الملائمة والمناسبة لاستقبال زوار الإمام الحسين في كل المناسبات".
وأضاف: "زائرو الإمام الحسين ليسوا فقط في المناسبات التي نحياها في العاشر من المحرم وفي الأربعين، وإنما في كل جمعة وفي كل يوم، لأنه قبلة، والقبلة نتجه إليها في كل يوم 5 مرات، وكذلك الحسين وهو ابن هذه القبلة التي أوصانا الله أن نتجه إليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق