الجمعة، 31 يناير 2014

جنوب لبنان مهدد من اسرائيل

تشن إسرائيل حملة دعائية لم يسبق لها مثيل في صراعها مع "حزب الله" في لبنان منذ مطلع الثمانينات، تبريراً لحرب خاطفة يعتقد قادتها العسكريون والاستخباريون وعدد كبير من كبار ساستها، أنها أينعت وحان قطافها، حسب ديبلوماسي بريطاني في لندن عاد لتوه من تل أبيب بعد حضور "اجتماعات طارئة" تتعلق بالحرب السورية وارتداداتها على لبنان والدولة العبرية.

وقال الديبلوماسي لـ"السياسة" إنه "لم يفاجأ بفيض التصريحات العسكرية التي اطلقها عدد كبير من قادة الجيش العبري في وقت واحد، اول من امس، اي في اليوم التالي فقط لاختتام تلك الاجتماعات التي حضرها مسؤولون عسكريون وامنيون من تسع دول أطلسية اوروبية اضافة الى تركيا والولايات المتحدة، وقادة من دول الشرق الاوسط وأوروبا الشرقية وثلاثة ممثلين عن دول افريقية".

وأشار إلى أن أبرز هذه التصريحات أطلقها ثلاثة من رأس هرم المؤسسة العسكرية الاسرائيلية, وزير الدفاع موشي يعالون ورئيس هيئة الأركان الجنرال بني غانتس وقائد سلاح الجو الميجر جنرال عمري ايشيل، وركزوا فيها على قوة حزب الله الصاروخية التي فاضت عن 100 ألف صاروخ وصل منها الى لبنان من ايران وسورية 30 ألفاً فقط خلال الاشهر الخمسة الماضية، حسب يعالون، فيما قلل قائد سلاح الجو من هذه الكثافة الرهيبة في الترسانة الصاروخية للحزب بقوله ان الجيش العبري هو حالياً أقوى من حزب الله عشرات المرات مما كان عليه عشية حرب يوليو 2006.

وكشف الديبلوماسي البريطاني عن أن أجواء القيادات العسكرية الاسرائيلة خاصة تنم عن إلحاح كبير على القيادة السياسية لإطلاق حملة عسكرية شاملة على لبنان لتدمير امكانيات حزب الله الصاروخية, في خضم هذه الفوضى الضاربة في سورية ولبنان والعراق ومصر ودول أخرى في المنطقة، حيث لا تصل اصداء هذه الحملة - الحرب الى مسافات بعيدة كما قد تكون في الايام العادية الهادئة, طالما ان إسرائيل مصممة عاجلاً أم آجلاً، على ازالة هذا الخطر الصاروخي الايراني الداهم على حدودها الجنوبية مع لبنان، وطالما ان اي انتكاسة او هزيمة لبشار الاسد لن تؤثرا كثيراً على مستقبل حسن نصر الله وميليشياته في لبنان، ولا على ترسانته الصاروخية، إذاً فالقضاء على الترسانة الآن يقلل من خسائر اسرائيل البشرية والاقتصادية في حال تأجيل الضربة القاصمة".
 http://www.lebaneseadvertising.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق