اعداد : مديحه الأعرج/ المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان
حكومة اسرائيل بدأت تبلور رؤيتها لما تسميه " الكتل الاستيطانية "
في تحد واضح للمجتمع الدولي وللشرعيه الدولية ، قررت اللجنة الوزارية الاسرائيلية لشؤون التشريع، المصادقة على قانون ضم منطقة الأغوار الفلسطينية، وتطبيق القانون الإسرائيلي عليها ، تمهيدا لتقديم مشروع القانون للكنيست للمصادقة عليه ، ومضمون هذا القانون يعني ان اسرائيل تعطي لنفسها الحق بضم اراض ومناطق محتلة منذ عام ١٩٦٧ ،بما يتناقض مع الشرعية الدولية، ويتناقض مع القانون الدولي باعتبار منطقة الغور جزءا لا يتجزأ من الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧ وجزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية التي اعترف المجتمع الدولي بها مؤخرا ومنحها صفة مراقب في الجمعية العامة
في الوقت نفسه اعلن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو نية الحكومة الشروع في بناء 1400 وحدة استيطانية جديدة مع اطلاق الدفعة الثالثة من الاسرى الفلسطينيين ، غير أن نتياهو قرر تأجيل الاعلان عن مناقصات البناء الى ما بعد الجولة العاشرة ، التي يقوم بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى المنطقة .
جديد زيارة وزير الخارجية الاميركي الى المنطقة هو ما تتناقله الاوساط السياسية والاعلامية في اسرائيل عن صفقة يجري العمل على بلورتها بين الجانبين الاميركي والاسرائيلي لعرض رؤية اسرائيلية محددة للكتل الاستيطانية ، الامر الذي لم تفصح عنه اسرائيل حتى الان بشكل صريح على طاولة المفاوضات . نتنياهو يتصرف هنا على اعتبار كل مستوطنة كبيرة كتلة استيطانية وكل مستوطنتين متجاورتين كتلة استيطانية كذلك ، وعلى هذا الأساس ينوي نتنياهو ولأول مرة كشف النقاب عن جميع المستوطنات ، التي ينوي ضمها الى الكتل الاستيطانية ومواصلة أعمال البناء فيها باعتبارها جزءا من دولة اسرائيل في التسوية السياسية القادمة .
وفي رفض معلن لأية تسوية سياسية ذات مضمون مقبول مع الشعب الفلسطيني تشير كافة المواقف الصادرة عن قادة الإحتلال الى سياسة اسرائيل الواضحه باستمرار استيطانها ، حيث قال الوزير سيلفان شالوم المسؤول عن تطوير النقب والجليل "إنه يوجد في اسرائيل إجماع على ضرورة الحفاظ على منطقة غور الأردن وتطويرها" وأعلن وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي يوفال شتاينتس تناغمه معه بان غور الاردن يعتبر عنصرا هاما في ضمان أمن اسرائيل ويجب ان يبقى جزءا منها.واضاف ان الحكومة كانت قد أكدت انها ستواصل اعمال البناء في الضفة الغربية حتى خلال فترة التفاوض مع الفلسطينيين، فيما شارك وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعر، والعشرات من أعضاء الكنيست، في وضع الحجر الأساس لإقامة حي استيطاني جديد في مستوطنة (جيتيت) في غور الأردن، وقال ساعر، في تصريحات صحافية: إن الوجود العسكري الإسرائيلي والاستيطان في الأغوار سيحفظ أمن إسرائيل، وإن «غور الأردن سيبقى إسرائيلياً وهو العمق الإستراتيجي لإسرائيل»، بدوره، قال نائب وزير الخارجية، زئيف الكين: إن وضع الحجر الأساس في اليوم الذي يصل فيه وزير الخارجية الأميركية، هو توقيت مثالي، وطالب رئيس المجلس الإقليمي الاستيطاني في الأغوار، دافيد الحيين، الحكومة الإسرائيلية بالعمل على ضم الأغوار لإسرائيل،وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إن السلام لن يتحقق إلا في حال ضمان مصالح اسرائيل في مجالي الأمن والاستيطان"، وصرح
الوزير الاسرائيلي عوزي لانداو انه يجب رفض اي اقتراح بالانسحاب الى حدود 67 بشكل فوري،
كل هذه المواقف ومحاولة فرض الوقائع على الأرض تؤشر بوضوح الى فحوى السياسة الإستيطانية القائمة على نهب أراضي الفلسطينين ، على الرغم من التقرير الإستراتيجي الذي صدرمؤخرا في إسرائيل عن "مجلس السلام والأمن" ، الذي يضم مجموعة واسعة من كبار الضباط والمسؤولين الأمنيين السابقين، والذي تناول الادعاءات حول حاجة إسرائيل الأمنية إلى مواصلة سيطرتها على غور الأردن، وضم مناطق واسعة في غرب الضفة الغربية إلى إسرائيل بعد التوصل إلى اتفاق، والذي أوضح عدم.
وجود أي أهمية إستراتيجية عسكرية للأغوار، وهذا يعني اسرائيل تتعامل مع الأغوار كحقل مفتوح للاستثمار الاقتصادي، وحسب تقرير مجلس المستوطنات لعام 2012 فقد ربحت المستوطنات من الأغوار نحو 650 مليون دولار، ويربح الاحتلال من الأغوار أكثر من كل صادرات السلطة الفلسطينية
أما على صعيد انتهاكات الإحتلال والمستوطنين خلال فترة اعداد التقرير فكانت على النحو التالي :
القدس : استمرار السياسة الاسرائيلية القائمة على الهدم والتدمير في مدينة القدس المحتلة، حيث أخطرت بلدية الاحتلال في القدس بهدمٍ مسجد القعقاع ومبانٍ سكنية وأخرى قيد الإنشاء، ومواقف للسيارات في حيّيْ: عين اللوزة وبئر أيوب، بحجة البناء دون ترخيص، حيث وزعت طواقم بلدية الاحتلال خمسة أوامر هدم، في حيي بئر أيوب وعين اللوزة، ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، أوامر الهدم شملت مسجد القعقاع الكائن في حوش أبو تايه ومنازل سكنية عرف منها منزل المواطن وليد عبد الرازق، وأخرى قيد الانشاء، ومواقف للسيارات، واستندت الأوامر الى قانون 212" والتي تمهل أصحابها 30 يوما فقط للاعتراض، أو سيتم تنفيذ الهدم ،كما تم الكشف عن قيام ما يسمى بـ " سلطة الآثار الاسرائيلية" بحفريات عميقة جداً في منطقة قلعة القدس على عرض عشرة أمتار وبطول 500 مترا وبعمق 17 متراً، الموازية لباب الخليل في سور البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وتقوم بتدمير آثار إسلامية عريقة منها في الفترات الاسلامية المبكرة والممتدة حتى الفترة العثمانية، حيث ينوي الاحتلال تحويل الموقع
الى مركز ثقافي تابع الى موقع ما يسمى بـ "متحف قلعة داوود" ، وهو موقع قلعة القدس ( او قلعة باب الخليل) ، الذي يضم مسجد القلعة – وهو مسجد اسلامي تاريخي عريق- ، الذي حول بيد الاحتلال بعد عام 1967م بأكمله الى متحف تهويدي يحكي قصة الهيكل المزعوم ، وتم الكشف ايضا عنمخطط استيطاني جديد "مشروع قرية تراثية" على أراضي جبل الزيتون، شرق أسوار القدس القديمة، وذلك من خلال اقتطاع خمسة أمتار من الأراضي،باسم "السياحة والاستثمار والتنمية"،المخطط المراد تنفيذه في جبل الزيتون هو جزء من المخطط الذي تم الكشف عنه في عام 2007 وهو مخطط " أورشليم أولا " ، والذي وضعه المخطط الاسرائيلي زاموش ، واليوم بعد 7 سنوات من إطلاق المشروع تتقدم المؤسسة الاسرائيلية وقد نفذت جزء منه في سلوان وساحة البراق ومواقع أخرى من القدس ، واليوم جاء الدور على جبل الزيتون ، على مساحة 27 دونما وهي ملكية خاصة عبارة عن وقف ذري، وهذه المساحات من أراضي جبل الزيتون هي في موقع إستراتيجي ،فيما قامت ما يسمى بـ" جماعات الهيكل " المزعوم ونشطائها الممثلين بالناشط الليكودي الراف يهودا جليك ، بارسال رسالة عاجلة لوزير السياحة في المؤسسة الاسرائيلية 'عوزي لانداو' بهدف الضغط عليه من أجل فتح جميع أبواب المسجد الاقصى أمام حركة اقتحام السياح وان لا يقتصر ذلك على باب المغاربة ، منوهين في الرسالة الى أن ذلك يساهم في تخفيف الضغط وتحريك أعداد السياح المقتحمين للاقصى ويسرّع حركة اقتحام المستوطنين اليه دون تحمّل عناء الانتظار في طوابير الانتظار ، وفي السياقأحبط سكان مقدسيون، محاولة مستوطن يهودي التسلل إلى المسجد الأقصى المبارك بعد اقتحامه منزلاً مقدسياً في منطقة باب السلسلة قرب الأقصى، واقتحم مستوطنون متطرفون بقيادة الحاخام المتطرف "يهودا غليك" باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال الخاصةوتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، وأصيب المقدسي أيمن إسماعيل العباسي "عبيسان" (29عامًا) برضوض وجروح بالغة في الرأس جراء اعتداء مجموعة من المتطرفين عليه غربي القدس المحتلة.
الخليل:أدت مجموعة من المستوطنين طقوسا تلمودية في منطقة حسكا بمدينة حلحول شمال مدينة الخليل ، حيث داهم عشرات المستوطنين المنطقة بحراسة أمنية مشددة من جانب قوّات الاحتلال، وأدوا طقوسا في المكان، وانسحبوا بعد ساعات قليلة من مداهمة المنطقة، التي توجد بها عيون للمياه ، واعتدت قوّات الاحتلال على ثلاثة عمّال قرب جدار الفصل العنصري بقرية الرماضين جنوب الخليل أصيبوا برضوض وكسور، بعد اعتداء جنود الاحتلال عليهم بشكل وحشي،وجرى نقل العمّال إلى مستشفى الخليل الحكومي، وهم: شادي أحمد العجارمة (21 عاما)، إدريس يوسف الطرشان (22 عاما) ومحمد اسحق خريس (22 عاما)،
قوّات الاحتلال اعتدت ايضاعلى الشاب محمود عبد الحميد محمود العلامي (22عامًا)، ما أدى لإصابته بكسور ورضوض متفرقة في أنحاء جسده، وكسور في قدمه اليمنى وركبته، أثناء توجهه لعمله في منطقة 1948 على مدخل بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل.
رام الله: أحرق مستوطنو "بيت ايل" ثلاث مركبات من نوع 'بي أم'، 'رينو' و'بيجو' في ضاحية الزراعة القريبة من مستوطنة 'بيت إيل' شرق مدينة رام الله، قبل أن يلوذوا بالفرار مجموعة 'دفع الثمن' المتطرفة أقدموا تحت جنح الظلام على إحراق سيارات المواطنين، وكتابة شعارات عنصرية على جدران المنازل، تدعو إلى 'قتل العرب في يهودا والسامرا'، فيماأصيب ثلاثة شبان برصاص الاحتلال الاسرائيلي في بلدة سلواد شرق رام الله '، حيث أطلقت قوات الاحتلال أالرصاص الحي، خلال مواجهات ا على المدخل الرئيس للبلدة،
بيت لحم: هاجمت مجموعة من المستوطنين نشطاء فلسطينيين أثناء تفقدهم لأراض مهددة بالاستيطان في منطقتي خلّة سالم وعميرة شرق محافظة بيت لحم ، كمااصيب، الطفل سامي عليان 12 سنة برصاصة في قدمه عندما أطلقت ، قوات الاحتلال النار على مجموعة من الفتيه في مخيم عايدة للاجئين في بيت لحم، و اعتدى جنود الاحتلال على عاهد الكامل (38 عاما) وهو ، بالضرب المبرح ودفعه من على سلم المنزل، ما أدى الى إصابته بكسر وتهتك كبير في يده ورضوض في مختلف انحاء الجسم أثناء اقتحامها حي وادي معالي في بيت لحم،
سلفيت: يواصل مستوطنون من مستوطنة "ليشم" الجديدة المقامة على أراضي البلدة والبلدات المجاورة تجريف الأراضي الزراعية في بلدة كفر الديك غرب مدينة سلفيت تمهيدا لتوسيع البناء الاستيطاني فيها، عمليات التجريف وتكسير الصخور تجري قرب خربة دير سمعان الأثرية المنحوتة في الصخر، وقام مستوطنو" ليشم" بوضع لافتة تشير إلى اسم مستوطنتهم الجديدة.
جنين: ضخ مستوطنو مستوطنة 'ميراث' المقامة على أراضي قرية جلبون شرق جنين، مياه الصرف الصحي تجاه منازل وشوارع القرية ، حيث عمدوا فتح أنابيب المجاري تجاه المنازل وداخل الأحياء السكنية، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أراضي زراعية في معسكر 'مابودوتان' المخلى من جيش الاحتلال جنوب جنين بالقرب من بلدة عرابة،واستشهد المواطن عادل محمد عمارنة من بلدة يعبد جنوب جنين بسبب منع الاحتلال مروره على حاجز عسكري مقام على مدخل البلدة، التي تخضع لحصار مشدد منذ اسابيع بذريعة منع الشبان من إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، كما اعتدى حراس مستوطنة "حرميش" بالضرب المبرح على الفتى أحمد نضال أبو ارميلة، أثناء رعية للماشية في أراضي البلدة وقاموا بطرده
نابلس: سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية ستة إخطارات بالهدم ووقف البناء لستة منازل في المنطقة الشرقية لقرية روجيب شرق نابلس المواطنين هم: محمد معين سعيد، ومجاهد صبري دويكات، ومحمود صبري، ورضى ظاهر حلبي، وأحمد راضي حلبي، وإبراهيم شحادة فيما، حطم مستوطنون عشرات المركبات الفلسطينية على عدة طرق في محافظة نابلس من خلال رشقها بالحجارة والزجاجات الفارغة. شوارع "زعترا" و"ايتسهار" و"حفات جلعاد" ،و اقتحم مئات المستوطنين،"قبر يوسف" في
مدينة نابلس، بحماية قوة كبيرة من من الجيش الاسرائيلي، الذي فرض اغلاقا تاما على الاحياء الشرقية من المدينة ومخيم بلاطة المجاور ، وشرعوا باقامة طقوس دينية واحتفالات صاخبة حتى الصباح".
الأغوار:طاردت قوات الاحتلال الاسرائيلي نشطاء فلسطينيين ومتضامنين اجانب كانوا متوجهين إلى منطقة الاغوار لبناء قرية "كنعان 9"، حيث جاءت هذه الخطوة رد فعل على سياسة الحكومة الاسرائيلية، بضم الاغوار لاسرائيل، قوات الاحتلال حاصرت المتضامنين في منطقة واد النار وشرعت بمطاردتهم بين الجبال.
قلقيليه : استشهد المسن سعيد جاسر علي (85 عاما) من بلدة كفر قدوم والذي كان نقل الى المشفى بحالة حرجة، ، جراء استنشاقه الغاز السام الذي اطلقه جنود الاحتلال بكثافه داخل منزله.
بامكانكم الإطلاع على التقرير التفصيلي عبر زيارة موقع المكتب الوطني على الرابط www.nbprs.ps
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق