الثلاثاء، 1 أبريل 2014

ما يسمى حكومة انتخاب لرئيس الجمھورية وما يطالب به الشعب اللبناني من مواصفات الرئيس

واشنطن في 2 نيسان 2014 

ان الحكومة الجديدة في لبنان وبعد مخاض عسير بسبب تعنت حزب ﷲ ومشروعه الواضح "أنا أو لا أحد" بدا بأن الحكم في لبنان لا يمثل تطلعات اللبنانيين ولن يغير في مسار الامور المفروضة على شعبه منذ تھرب من سلمھم شعب ثورة الارز الحكم من مسؤوليتھم وتقاعسوا عن متابعة القرارات الدولية والوقوف بجانب المجتمع الدولي لخلاص لبنان من أزمته وبالتالي تجنب وقوع المزيد من التردي في البنية الاجتماعية لدول المنطقة. 

ما يجري في دول الجوار وخاصة سوريا ھو نتيجة طبيعية لتعنت حزب ﷲ والمشروع الايراني المعادي للديمقراطية والمعتمد على تنمية الحقد والتقوقع داخل جدرانه في مواجھة الانفتاح والتطور وقبول الاخر. وما بروز التطرف في الجھة المقابلة الا أحد ھذه النتائج. 

من ھنا فإن المجلس العالمي لثورة الارز، الذي لا يزال يسعى لاعادة وجه لبنان الحضاري وحق شعبه في الحرية والاستقرار والانفتاح والتطور، يعتبر بأن ھذه الحكومة لا تمثل تطلعات اللبنانيين ولن تغيير في مجريات الامور وھي لن تفعل الا محاولة تجميل وجه حزب ﷲ وأسياده في مرحلة التردي الكبير الذي وصلت إليه الامور بفتح أبواب لبنان أمام الفوضى الاتية من الشرق بكل ثقلھا الاجتماعي الذي يھدد بنية البلد والفئوي الذي يزيد التشرذم والتكفيري الذي يرفض أي حوار مع الاخر. 

إن القول بحاجة البلد لمواجھة الفراغ في مركز الرئاسة الاولى قد حتم ھذا النوع من التنازل ليس صائبا لان الرضوخ للارھاب في تشكيل الحكومة ھو ما سيصبح القاعدة وكلما اقتربنا من نھاية سيطرة مجموعة رافضة سيولد لنا مجموعات أخرى أكثر رفضا ستعتمد ھذه السابقة مثالا لتفرض تعنتھا واستمرار البلد في التوجه نحو الخراب. 

أقل ما يصبو إليه الشعب وما يمكن أن يصلح الوضع الراھن ھو بأن يتبنى الرئيس العتيد القرار الدولي 1559 الذي فيه الدواء الشافي والذي ينھي تحكم الارھاب بسياسة البلد ويعيد احترام المجتمع الدولي له فقد سئم الشعب اللبناني عشرين سنة من تحكم ياسرعرفات وثلاثين من تحكم حسن نصر ﷲ تحت شعار ما يسمى بالمقاومة. 
  
الامضاء 
جو بعيني 
رﺋﻴﺲ اﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺜﻮرة اﻷرز 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق