الاثنين، 14 أبريل 2014

ندوة حول كتاب: المواطنة: اسسها وابعادها، لرئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين


الغربة ـ زغرتا ـ فريد بو فرنسيس 
برعاية وحضور وزير الثقافة المحامي روني عريجي، نظمت بلدية زغرتا ـ اهدن بالتعاون مع جمعية الميدان، ندوة فكرية لمناقشة كتاب " المواطنة: اسسها وابعادها"، لرئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، شارك في المناقشة مدير المركز الدولي لعلوم الانسان ـ بيبلوس، الدكتور ادونيس العكرة، كما شارك الكاتب والاعلامي الدكتور جورج فرشخ. اقيمت الندوة في المسرح البلدي في زغرتا، قاعة بيار فرشخ، بحضور رئيسة جمعية الميدان السيدة ريما فرنجية، وزير الثقافة روني عريجي، النائب اسطفان الدويهي، قائمقام زغرتا السيدة ايمان الرافعي، رئيس بلدية زغرتا المهندس توفيق معوض، الوزير السابق يوسف سعاده، ، سفير لبنان في فنزويلا الياس لبس، الى ممثلين عن فعاليات سياسية وقيادات امنية، وحشد من المثقفين، واساتذة الجامعات، ومهتمين. 
بعد النشيد الوطني تحدث الدكتور سايد انطون مرحبا ومعرفا، ثم تحدث رئيس بلدية زغرتا ـ اهدن المهندس توفيف معوض فاشار الى :" ان الموعد الذي حدد للندوة جاء عشية الذكرى المشؤومة لبداية الحرب في لبنان، وعشية عيد الشعانين، فعسى ان تكون هذه المصادفة مؤشرا الى ماضي تعاهدنا على طي صفحته". ثم كانت كلمتان لكل من الدكتورين ادونيس عكره، وجورج فرشخ، بعدهما تحدث رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور حسين فاشار الى " ان الشعب هو مصدر السلطات وهنا نسال هل نحن في لبنان توصلنا لنكون شعبا؟ وقال "ان اي ثورة في العالم تغيرية تحتاج الى الطبقة الوسطى، والى الارادة العامة التي تحدث عنها الاوروبيين قبل 200 سنة، وقام العقد الاجتماعي من ثم جاء الطائف وهل التزمنا نحن". وتابع " هناك فجوة سببها ليس الداخل اللبناني انما الحرب الاهلية التي كانت، بحسب راي، مرتبطة بالصراع العربي الاسرائيلي، وبمكب دايفد، واليوم الصراعات التي تجري على ارضنا بعضها لها انعكاسات لما سمي الربيع العربي، وانا ارفض عبارة الربيع العربي، انما هو الحراك العربي الذي التهمه الخارج".  وقال" المواطنة ليست تعبير عن حب وطن فقط، والاستشهاد في مواجهة العدو، انما هي منظومة حقوق متساوية، بين مواطنين وليس بين افراد، ونحن افراد في مجتمع لبناني، وغير صحيح ان الوطن اللبناني عليه علامة استفهام، وهو نظرية خاطئة، فالجواب واضح وموجود في مقدمة الدستور". وتساءل "كيف نبني وطنا على قاعدة المواطنة، نظامنا السياسي متهالك ونحن نرقعه في كل فترة، اللبنانيون لا يريدون سوى العدالة والمساواة، فليكن من يكن في رئاسة الجمهورية، وايضا في رئاسة الوزراء ومجلس الوزراء، ومجلس النواب، ما يريده الشعب هو حقوق المواطن". 
وفي الختام تحدث وزير الثقافة المحامي روني عريجي فقال :" ليس من السهل أن تقدّم محاضراً مخضرما فكيف بدكتور تحوّل الى مرجع كامل؟ منشوراته وحدها كفيلة بأن تكوّن لك مكتبة. ثلاثة وعشرون إصدار وجميعا يلقي الضوء على المنطقة من بوابات مختلفة وليس حصرا في الداخل اللبناني بما يمنح الأفق مدى اوسع ويمنح واحدنا نظرة أوضح. الدكتور عدنان السيد حسين ملك بحق فهو ليس الوزير الملك بل هو من يمتلك ملكة الكلمة وملكة البحث".  اضاف عريجي:" وصولا الى الحقيقة  اليوم نتعرّف معه على المواطنة التي باتت مستهلكة في الكلام التنظيري ومعظمنا يجهل ماهيتها واهميتها. نتمنى ان ندركها قبل ان يدركنا التفتت لانه من دون ثقافة المواطنة لا تستوي الاوطان ونحن في هذا الموضوع مأزومون ونعاني. المواطنة هي التي تكرّس الانتماء للوطن وترسم اطاراً سليماً للدولة دولة القانون والحريات اي دولة المواطن. وقال:" معالي الدكتور عدنان السيد حسين ومما لا شك فيه سنغتني اليوم برأيك ورؤيتك تضيء لنا وتضيف  بالاساس وبالابعاد عسانا نصل يوماً انت ونحن وكل اللبنانيين الى تحقيق المواطنة فتتحقق الدولة التي بها نحلم ولها نعمل. دولة تصون المواطن وحقوقه فتلزمه ايجابا بتأدية واجباته. وعليه فنحن بحاجة الى نهضة واستنهاض، الى همّة واهتمام، وهذا اللقاء اليوم نتمنى تحويله الى ورشة عمل على مستوى الوطن لانقاذ المواطن والوطن.
وفي الختام وقع الدكتور حسين كتابه لجميع المشاركين في الندورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق