أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ الاتفاق في ما يتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية ليس في لبنان بل بين إيران والسعودية، جازماً أن لا شيء اسمه لبننة الاستحقاق، موضحاً أنّ أيّ اتفاق يتوصّل له رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري ليس له قيمة ما لم يصادق عليه الإيراني والسعودي.
وفي حديث إلى تلفزيون الـ"NBN" ضمن برنامج "حوار اليوم" أدارته الإعلامية سوسن صفا درويش، أعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع سعى لقطع الطريق على رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون وقد حقق هدفه، مشيراً إلى أنّ الرئيس القوي الذي ينادي به البعض هو عون، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنّ المسألة باتت محصورة بين قائد الجيش العماد جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وانتقد أبو فاضل بشدّة ما أسماه زحف عدد من القيادات المسيحية باتجاه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وأكد أنّ الأخير لن يعود إلى لبنان إلا بضمانة روسية، مقللاً من شأن ما يُقال عن عودته رئيساً للحكومة، مشدّداً على أنّ القرار بهذا الصدد ليس بيده.
وشدّد أبو فاضل على أنّ كل من يقف ضدّ المقاومة يحتاج لفحص دم إذا كان عميلاً أم لا، مؤكداً أنّ "هذه المقاومة لم تعتدِ على أحد في 7 أيار، إنما الحكومة هي التي اعتدت والمقاومة ردّت"، لافتاً إلى أنّ قوة المقاومة تكبر وتتعاظم يوماً بعد يوم.
ننحني أمام الشهداء
أبو فاضل انطلق من مناسبة عيد المقاومة والتحرير، حيث شدّد على أنّ المقاومة في لبنان موجودة ولا يمكن الاستغناء عنها نتيجة الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها جيش الكيان الغاصب، وأشار إلى أنّ المقاومة أصبحت قوة يُتكّل عليها إقليمياً ودولياً في بعض المراحل وهي التي دحرت الجيش الإسرائيلي من لبنان.
ولفت أبو فاضل إلى أنّ أبناء الجنوب من حزب الله وحركة أمل أثبتوا أنّهم جديرون بأن يكونوا على رأس مقاومة تتكلم باسم المنطقة، وشدّد على أنّ الدفاع المستميت والاستشهاد في سبيل الوطن الذي قدّمته المقاومة طيلة عقود هو أغلى ما في الدنيا، وأكد أنه ينحني أمام الشهداء لأنّ البطولات التي سطرتها المقاومة لا يمكن أن يسطرها أيّ جيش نظامي.
وفيما اعتبر أبو فاضل أنّ كل من يقف ضدّ المقاومة يحتاج لفحص دم إذا كان عميلاً أم لا، نفى أن يكون سلاح المقاومة وُجّه للداخل، لافتاً إلى أنّ أحداث السابع من أيار أتت نتيجة لقرارات الخامس من أيار الاعتباطية، مذكّراً كيف أنّ هذا الفريق الذي أخطأ ذهب مع المقاومة إلى الدوحة في طائرة واحدة وأبرم معها اتفاق الدوحة. وقال: "هذه المقاومة لم تعتدِ على أحد في 7 أيار، إنما الحكومة هي التي اعتدت والمقاومة ردّت".
أميركا تقوم بمصلحتها
ورداً على سؤال، أوضح أبو فاضل أنّ كلّ من يقاتل إسرائيل يشوّه الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة صورته، منتقداً زحف البعض خلف الصهيونية والأميركيين.
ورأى أنّ أميركا أدخلت أوروبا في أزمة على خلفية الملف الأوكراني، لافتاً إلى أنّ انتخابات أوكرانيا اليوم تشبه انتخابات أفغانستان، معرباً عن أسفه لذلك خصوصًا أنّ هناك حربًا أهلية في أوكرانيا يسقط فيها العشرات يوميًا، واستغرب كيف أنّ نفس من يعترضون على الانتخابات في سوريا بسبب الحرب فيها يسوّقون لانتخابات في بقعٍ أخرى تتخطى فيها المشاهد الحربية ما يحصل في سوريا.
وشدّد أبو فاضل على أنّ أميركا تقوم بمصلحتها، شارحًا أنّ الإستراتيجية الأميركية لم تكن يومًا مبنيّة سوى على تحقيق المصالح الأميركية والإسرائيلية، مستغرباً عدم اقتناع البعض بهذا المنطق رغم كلّ الأدلة التي كرّستها التجارب المريرة الكثيرة.
حزب الله قوة كبرى
من جهة ثانية، أكد أبو فاضل أنّ حزب الله هو اليوم قوة كبرى، متسائلاً من يرسل الجيوش إلى خارج بلاده؟ وأردف: "من يفعل ذلك هي القوى العظمى لأنها واثقة من نفسها، وكذلك يفعل حزب الله اليوم ما يكرّسه قوة عظمى".
وفيما تحدّث أبو فاضل عن وعي سوري بدأ يظهر جليًا من خلال المصالحات التي تترسّخ في أكثر من مكان، انتقد ما أسماها المعارضات في سوريا التي فشلت في توحيد نفسها، معتبراً أنه لو كانت معارضة حقيقية جدية تستطيع التأثير لكانت فعلت الكثير.
وجدّد وصف رئيس ما يسمى بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية بأنه رئيس ائتلاف برتبة حقير ركن، وذلك على خلفية حديثه عن ممارسات عنصرية بحق اللاجئين السوريين في لبنان، فضلاً عن تجاهله للدور اللبناني في احتضان النازحين في كلّ المؤتمرات الدولية، رغم أنّ أكبر عددٍ من النازحين موجودون في لبنان ويلقون الرعاية والاحتضان الرسمي والشعبي بشكل واسع جدًا.
المقاومة تقاتل وتربح
ورأى أبو فاضل أنّ قوة المقاومة تكبر وتتعاظم يوماً بعد يوم، مشيراً إلى أنّ المقاومة لم ولن تتوقف عند التهديدات هنا والانتقادات هناك، مشدّدًا على أنّ القافلة تسير.
واستغرب أبو فاضل إصرار البعض على مطالبة المقاومة بتسليم سلاحها وهي التي حرّرت الأرض وانتصرت على العدو الإسرائيلي، لافتاً إلى أنّ الصراع مع العدو الإسرائيلي لم ينته، مذكّراً بالكمين الذي نفذته منذ فترة عند قيام الجيش الإسرائيلي بخرق في اللبونة.
وشدّد أبو فاضل على أنّ ثالوث الجيش والشعب والمقاومة موجود في كلّ دول العالم، وأشار إلى أنّ المقاومة تقاتل وتربح، لافتاً إلى أنهم كانوا لينقضّوا عليها لو كانت تقاتل وتخسر، ومع ذلك فهم حاولوا الانقضاض عليها في الخامس من أيار لكنهم لم ينجحوا.
وأشار إلى عدم إمكانية تجاهل حزب الله، بدليل استعانة وزير الداخلية نهاد المشنوق برئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا في اجتماع القادة الأمنيين حول قضية الطفيل، لافتاً إلى أنّ ما كان يقوم به الوزير مروان شربل من تنسيق مع الحزب في السر قام به الوزير نهاد المشنوق في العلن.
الاتفاق صعب لكنه ليس مستحيلاً
من جهة ثانية، أشار أبو فاضل إلى أنه إذا قرّر السعودي والإيراني الجلوس على طاولة واحدة يكون عندها الاتفاق الإيراني الغربي قد بدأ يتبلور عمليًا، ورأى أنّ الاتفاق صعباً لكنه ليس مستحيلاً إلا أنه يحتاج بعض الوقت.
وأكد أبو فاضل أنّ سوريا خارج هذا الموضوع، مشيراً إلى أنّ الملفات الموجودة على طاولة البحث هي الملف الخليجي بشكل عام والملف البحريني والملف العراقي والملف اللبناني الذي يكاد يكون أسهل الملفات، ولفت إلى أنّ الإيراني لا يقبل بحث هذه الملفات كلّها كسلة واحدة، وأشار إلى وجود أولوية في هذه الملفات، ومع كل ملف سينتظرون لرؤية ما إذا كان سيُنفّذ من أجل زرع الثقة، معتبراً أنّ حماوة الملف هي التي تفرض هذه الأولويات.
وأشار أبو فاضل إلى أنّ البيت السعودي الداخلي لم يكتمل بعد، متوقعاً حصول ترتيبات إضافية بعد التغييرات التي حصلت في الآونة الأخيرة، معتبراً أنّ ذلك سيشكل تمهيدًا للأرضية للقاء السعودي الإيراني بعد ذلك.
سليمان انضمّ لزملائه
ورداً على سؤال، لفت أبو فاضل إلى أنّ رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان انضمّ لزملائه من الرؤساء الذين راهنوا على سقوط الرئيس السوري بشار الأسد فخسروا مناصبهم قبله.
ورفض أبو فاضل حديث البعض عن أنّ وصول رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية يمهّد لإعادة رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري لرئاسة الحكومة، واصفاً هذا الكلام بالسياسي، موضحًا أنّ الأمر مرتبط بالنهاية بقرار السعودية فإذا قالت له أن يعود يرجع وإلا فهو لا يعود.
وشدّد أبو فاضل على أنّ الاتفاق ليس في لبنان بل بين إيران والسعودية، جازماً أن لا شيء اسمه لبننة الاستحقاق، كما نفى أنه كان هناك فرصة ليكون الاستحقاق لبنانياً كما يروّج البعض، واعتبر أنّ كلّ من يعوّل على اتفاق الحريري وعون بهذه السرعة برغم وجود البعض في تيار المستقبل ممّن لا يزال يهاجم عون لا يفهم في السياسة.
جعجع قطع الطريق أمام عون
وأعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع سعى لقطع الطريق على رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون وقد حقق هدفه، مشيراً إلى أنه استطاع أن يقف في وجه العماد عون، مشدّداً على أنّ المعركة لا تزال مستمرّة ومستعرة بين عون وجعجع، مشيراً إلى أنّ كل ذلك يتمّ بإرادة من 14 آذار أو أنّ جعجع ترشح وتبنّت ترشيحه قوى 14 آذار.
ووصف أبو فاضل ما يحصل اليوم بأنه زحف عند سعد الحريري من قبل العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع والرئيس أمين الجميل، مشيراً إلى أنه في حال اتفق عون والحريري واتفق الإيراني والسعودي على "أبو ناعسة" وكان كلّ اللبنانيين ضدّه، يأتي "أبو ناعسة" رئيساً.
وأشار إلى أنّ الملف اللبناني يُربَط بملف إقليمي آخر في المفاوضات الجارية، سواء كان الملف البحريني أو اليمني أو غيرهما، مشيراً إلى أنّ القصة قصة ثقة، إذ إنّ الإيجابية تنعكس على الجميع في حين أنّ السلبية تدهور الجميع.
رسالة من عون لجنبلاط
ورأى أبو فاضل أنّ العماد ميشال عون، في كلامه أنه يشكل مع الرئيس سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مثلثاً متساوي الأضلاع، كان يوجّه رسالة إلى رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ليقول له أن لا دور له في المعادلة، واعتبر أبو فاضل أنّ جنبلاط فعلاً ليس له دور إذا جلس السعودي والإيراني.
وأعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ لا شيء اسمه بيضة قبان في لبنان، وأشار إلى أنهم يريدون الإتيان بشخص وسطي، لافتاً إلى أنّ المسألة تمّ حصرها بشكل من الأشكال بين قائد الجيش العماد جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وشدّد أبو فاضل على أنّ الرئيس القوي هو العماد ميشال عون، لكنه لفت إلى أنّ الكثير من الأفرقاء لا يقبلون به، ملاحظاً أنّ النائب وليد جنبلاط رشح أحد أعضاء اللقاء الديمقراطي فوراً، ورأى أنّ ترشيح النائب هنري حلو هو لإضافة التباعد بين 8 و14 آذار.
سليمان طلب التمديد من حزب الله وغيره
وجدّد أبو فاضل القول أنّ الرئيس ميشال سليمان كان يسعى للتمديد لكن خلافه مع حزب الله وقف في وجه أحلامه، مشيراً إلى أنّ الخلاف انفجر عندما أبلغه الوزير محمد فنيش بعدم وجود نية للتمديد له فكان خطاب اللغة الخشبية في الكسليك.
ورداً على سؤال، نفى أبو فاضل ما يقال عن أنّ الرئيس سليمان لم يكن يرغب بالتمديد أصلاً، جازمًا أنه طلب التمديد من حزب الله ومن النائب سليمان فرنجية، مذكّراً بأنّ بعض وزرائه أيضًا كانوا يسوّقون للتمديد بشكل أو بآخر.
ووصف أبو فاضل الاحتفال الوداعي للرئيس سليمان بأنه فولكلور، معرباً عن أسفه أنه لم يحقق شيئاً من الوعود التي أطلقها في خطاب القسم الذي ألقاه عند انتخابه رئيساً للجمهورية قبل ستّ سنوات، مشيراً إلى أنه لا يزال ينتظر اتصالاً من الرئيس السوري بشار الأسد، وقال: "فلينتظره في عمشيت".
سوريا بألف خير
وشدّد أبو فاضل على أنّ الشعب السوري يؤيّد بالمطلق الرئيس الأسد، لافتاً إلى أنّ الأخير عرف كيف يواجه الأزمة وكيف يمتصّ النقمة وعرف كيف يقاتل وعرف كيف يبني تحالفات، مشيراً إلى أنّ انتخاب الرئيس السوري هو ضمانة لانتخاب الرئيس اللبناني، رافضاً قول البعض أنّ الانتخابات السورية لن تحصل، مشيراً إلى أنّها ستحصل.
ورداً على سؤال، رأى أنّ سبب حصول المسار الانتخابي في سوريا بخلاف لبنان هو وجود نظام أرساه الرئيس الراحل حافظ الأسد يتكل على الشعب، موضحاً أنّ كلّ شيء مرتّب ومنظّم، وشدّد على أنّ الأمر لا يزال سارياً اليوم، مؤكداً أنّ سوريا لا تزال بألف خير وهو سوف تعود.
جعجع لا يستطيع إغضاب الحريري
وفي سياق منفصل، اعتبر أبو فاضل أنّ الدكتور سمير جعجع ذهب إلى باريس بعد ما وصلته أصداء عن توافقٍ ما بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون فسعى لقطع الطريق عليه، لكنه أشار إلى أنّ جعجع في النتيجة لا يستطيع إغضاب سعد الحريري، مؤكداً أنّ أحداً لا يستطيع أن يعرقل إذا جاءت التسوية باسم ميشال عون رئيساً للجمهورية.
ورأى أبو فاضل أنّ العماد عون لديه إمكانيات وهو يتمتع بالذكاء والحنكة والخبرة وكلّ المقوّمات المطلوبة، لكنه لفت إلى أنّ الأطراف المسيحيين لم يتوافقوا على اسم شخصٍ واحدٍ بينهم للرئاسة حيث يصرّ كلّ طرف على ترشيح نفسه، سواء الدكتور سمير جعجع أو الرئيس أمين الجميل أو العماد ميشال عون.
وأشار أبو فاضل إلى أنّ مسيحيي قوى الثامن من آذار خسروا في حكومة الرئيس تمام سلام، لافتاً إلى أنّ وضع العماد ميشال عون في الحكومة السابقة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي كان أفضل منه اليوم.
الدستور واضح وصريح
وأكد أبو فاضل أنّ الصلاحيات المعطاة لمجلس الوزراء في حال شغور مركز الرئيس مطلقة، مشدّداً على أنّ الدستور واضح وصريح وهو ينصّ على أنّ مجلس الوزراء يستلم كلّ صلاحيات رئيس الجمهورية ولم يقل أنه يستلم قسمًا منها فقط، معتبراً أنّ هذا الموضوع لا يحتاج لفلسفة من هنا وهناك.
ولفت أبو فاضل إلى أنّ المثال على ذلك حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بعد مغادرة الرئيس إميل لحود حيث بدأت في اليوم التالي بالمرسوم رقم واحد وكأنه عهد جديد، وكان المرسوم الثاني يومها فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي، وأشار إلى أنّ الرئيس تمام سلام سيسير بالدستور ولن يفرّط بحقوق المسيحيين بطبيعة الحال.
لكنّ أبو فاضل شدّد على وجوب إعادة النظر بالنظام، مشيراً إلى أنّ لا بديل متاحاً إذا لا سمح الله تعرّض رئيس الحكومة لأيّ شيء في هذا الظرف، لافتاً إلى أنّ الدستور لا يعطي صلاحياته لأحد في هذه الحال، متسائلاً من الذي يمكن أن يجري استشارات لتسمية رئيس حكومة عندئذ.
سليمان لم يكن وسطياً
وجدّد أبو فاضل القول أنّ لا صلاحيات نهائياً بيد رئيس الجمهورية وكلّ عمله هو إعطاء الأوسمة واستقبال السفراء، مشيراً إلى أنّ كلّ شيء بيد رئيس الحكومة، حتى أنّ رئيس الجمهورية لا يستطيع أن يصوّت داخل الحكومة.
واعتبر أبو فاضل أنّ الرئيس السابق ميشال سليمان لم يكن وسطيًا، مستغرباً كيف يكون من يعادي سوريا والمقاومة وسطياً، مشدّداً على أنه في نهاية عهده كان محسوباً على قوى الرابع عشر من آذار، لافتاً إلى أنّ خير دليل على ذلك هو أنّ الوزيرين سمير مقبل وأليس شبطيني من حصته.
وشدّد أبو فاضل على أنّ سعد الحريري لن يأتي إلى لبنان إلا بضمانة روسية، وأشار إلى أنّ أمير قطر ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان والكثيرين غيرهما بذلوا المستحيل لإقناع الرئيس بشار الأسد بعودة الحريري رئيساً للحكومة لكنه لم يقبل.
الوضع الأمني جيد ولا يخيف
وأشار أبو فاضل إلى أنّ الرئيس ميشال سليمان فتح دورة استثنائية قبل مغادرته، معتبراً أنه بخطوته هذه يحرج من يرفضون التشريع في ظلّ الفراغ الرئاسي، ورأى أنهم أحرار إذا رفضوا التشريع، لكن القانون واضح وصريح.
ورأى أبو فاضل أنّ هذا المجلس إذا بقي على حاله لن يستطيع انتخاب رئيس جديد، وتوقع إما حصول انتخابات في الصيف وإما يمدّد المجلس النيابي لنفسه، مشيراً إلى أنّ الحكومة أخذت كلّ صلاحيات رئيس الجمهورية، وسبق أن مارست حكومة الرئيس فؤاد السنيورة هذا الدور قبل انتخاب الرئيس ميشال سليمان.
وتوقع أبو فاضل أن ننتظر وقتاً طويلاً إلى حدّ ما على أن يُنتخَب رئيس بتسوية في نهاية المطاف، وأشار إلى أنّ الديمقراطية في لبنان هي بالاسم فقط، لافتاً إلى أنّ كل شيء يحصل بالاتفاق. وأكد أنّ الشارع المسيحي محبَط كثيراً، مستهجناً كيف أنّ موقع الرئاسة بات رخيصاً لهذه الدرجة اليوم، لكنه لفت إلى أنّ الوضع الأمني جيّد ولا يخيف، كما تمنى أن تبقى الحكومة متماسكة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق