النهار ـ أحمد منتش-صيدا
أثار كلام الشيخ احمد الاسير الفار من وجه العدالة والمتواري عن الانظار منذ احداث عبرا قبل عام، والذي هاجم فيه عبر فيديو مصور على "يوتيوب" تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري استياءا عارما لدى جمهور المستقبل، خصوصاً في صيدا، والذي وصف الأسير بالجبان الذي ترك انصاره وهرب ولا زال يختبئ، في حين وقف "المستقبل" الى جانب العائلات التي تركها.
مربعات عسكرية
ليس لدى التيار أي رغبة أو قرار في الدخول في سجال مع "شخص لم يعد يجرؤ على الظهور، ويقول منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب الدكتور ناصر حمود لـ"النهار" "اننا لم نفاجأ بما ادلى به الاسير ولا نستغرب كلامه الذي يثبت مرة جديدة اننا والاسير لم نلتقِ معه الا في بعض الامور ولكننا اختلفنا معه كليا في طريقة عمله وفي معظم المسلمات المتعلقة بالعيش الوطني والسلم الاهلي وبالاعتدال وقبول الاخر وكلامه لا زال يحرض مذهبيا ويدعو الى الفتنة وسيبقى كلامنا دائما يدعو الى الاعتدال ومد اليد الى الاخر" .
وفي رأي حمود، مرة جديدة يثبت الاسير انه "لم يتعلم بعد من احداث عبرا الاخيرة العام 2013 اقله في طريقة العمل السياسي وفي اتخاذ المواقف المناسبة، وظنّ انه يستطيع اقامة مربعات عسكرية يستطيع من خلالها مواجهة الاخر، لكن نظريته اثبتت فشلها ولم تجلب سوى المزيد من القتل والدمار والخراب، ونحن كنا واضحين منذ بداية تحركاته التي بدأت سلمية ثم عسكرية اننا معارضين لها" .
واضاف حمود "اما اتهامنا باننا نقف مع جيشنا الوطني الذي يحمي الوطن ويحارب الارهاب فنحن نفتخر ونعتز بذلك ولا يمكن لنا التخلي عن موقفنا الداعم والمؤيد للجيش وللقوى الامنية في البلد" .
"المستقبل" بين طاحونتين
ورأى ان "تيار المستقبل للاسف بين طاحونتين، طاحونة التطرف السني وطاحونة التطرف السياسي الشيعي لحزب الله وكلاهما يحاولان النيل منه ".
وحول ما يريده الاسير من كلامه، اعتبر حمود ان الاسير "لديه اجندة مطلوبة منه، احد بنودها مهاجمة المستقبل ومن يموّله، وارتباطاته تفسر لنا ماذا يريد اليوم".
ولاحظ حمود انه "من الغريب انه وعلى الرغم من العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة وما يخلفه من ضحايا وشهداء في صفوف المدنيين والاطفال والعجز ومن دمار هائل لم نسمع من الاسير تغريدة واحدة، فهل اقتصر دوره على ضرب تيار المستقبل والنيل من سمعته الوطنية الجامعة؟" .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق