بي بي سي
أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدين تنظيم الدولة الاسلامية الذي قتل الصحفي الامريكي جيمس فولي ووصفه بأنه "سرطان" وقال إن "ايديولوجيته مفلسة".
وقال أوباما بعد يوم من اصدار مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية فيديو اعدام فولي "العالم بأسره راعه القتل الوحشي لجيمس فولي"، وأضاف انه اتصل بعائلة فولي لتعزيتها.
وأضاف أوباما أن الولايات المتحدة ستستمر في عمل ما يلزم لحماية رعاياها.
وقال أوباما إن "شعوب وحكومات الشرق الاوسط يجب أن تبذل جهدا مشتركا لاجتثاث هذا السرطان حتى لا ينتشر. يجب أن يوجد رفض واضح لهذه الايديولوجيات العدمية. يمكننا جميعا الاتفاق على أن جماعات مثل تنظيم الدولة الاسلامية ليس لها مكان في القرن الحادي والعشرين".
وأكد مجلس الامن الوطني الامريكي صحة الفيديو الذي يظهر اعدام فولي.
ومن جانب آخر، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه يبدو "من المرجح" أن جهاديا بريطانيا اعدم فولي.
وقال كاميرون، الذي قطع عطلته للعودة الى لندن لعقد اجتماعات بشأن التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق، "سافر بريطانيون الى المنطقة للمشاركة في اعمال متطرفة".
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد نشر فيديو على الإنترنت يظهر ذبح فولي، الذي فقد في سوريا في عام 2012.
وقال التنظيم إن قتل فولي كان انتقاما من الغارات الجوية الأمريكية على مقاتلي التنظيم في العراق.
وقالت والدة فولي في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إنها فخورة بابنها "لقد ضحى بحياته حتى يكشف للعالم معاناة الشعب السوري".
وكان فولي قد أرسل تقارير صحفية كثيرة من مناطق مختلفة في أنحاء الشرق الأوسط، إذ كان يعمل لغلوبال بوست الأمريكية، وبعض الجهات الإعلامية الأخرى، ومن بينها وكالة الأنباء الفرنسية.
ويظهر في الفيديو، الذي كان عنوانه رسالة إلى أمريكا، رجلا قدم على أنه جيمس فولي، يرتدي سترة برتقالية، ويجلس على ركبتيه في منطقة صحراوية جرداء، وبجانبه رجل مسلح ملثم يرتدي ملابس سوداء.
كان جيمس فولي صحفيا ذا خبرة بمنطقة الشرق الأوسط.
وتحدث الرجل الذي يعتقد أنه جيمس فولي معطيا رسالة إلى أسرته، ورابطا قتله الوشيك بحملة قصف الحكومة الأمريكية لأهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وكان الرجل كما يتضح يتكلم وهو مكره على ذلك، وقال "أطالب أصدقائي وأسرتي وأحبائي بالوقوف ضد قتلتي الحقيقيين، وهم الحكومة الأمريكية، لأن ما سيحدث لي هو فقط بسبب تواطؤهم وإجرامهم".
وعقب بيانه القصير، وصف الرجل الملثم - الذي كان يتحدث الإنجليزية بلكنة بريطانية، مقدما نفسه على أنه عضو في تنظيم الدولة الإسلامية - فولي بأنه مواطن أمريكي.
ثم حذر الحكومة الأمريكية قائلا "أنتم لا تقاتلون متمردين. نحن جيش إسلامي، ودولة قبلها عدد كبير من المسلمين عبر أرجاء العالم".
ثم تحدث عن هجمات الولايات المتحدة على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، قائلا "إن أي محاولة من جانبك يا أوباما لعدم الاعتراف بحقوق المسلمين في العيش في أمان في ظل الخلافة الإسلامية ستؤدي إلى سفك دماء شعبك".
وبعد الانتهاء من حديثه، ظهر الرجل وهو يبدأ في قطع رقبة الشخص المقبوض عليه، قبل أن يقطع الفيديو.
ثم شوهد جسد الرجل وهو ملقى على الأرض.
اتهم الرجل الملثم في الفيديو أمريكا بشن غارات يومية على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
تهديد
وفي نهاية الفيديو، شوهد شخص آخر مقبوض عليه، عرف على أنه الصحفي الأمريكي ستيف سوتلوف، مع تحذير بأن مصيره يتوقف على الخطوة التالية التي سيتخذها الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وكان سوتلوف قد خطف قبل عام مضى في شمال سوريا، بالقرب من حدود تركيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق