بي بي سي
أدى الرئيس الافغاني الجديد أشرف غني اليمين الدستورية الاثنين في احتفال رسمي في القصر الرئاسي في كابول، وقد تزامن ذلك مع مقتل 4 أشخاص وجرح اثنين آخرين في هجوم انتحاري نفذه أحد عناصر طالبان بالقرب من مطار كابول.
وقال ناطق باسم الشرطة "نؤكد أن مهاجما انتحاريا كان يمشي على قدميه فجر نفسه بالقرب من المطار، الأمر الذي أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح اثنين آخرين".
وتبنت حركة طالبان مسؤولية الهجوم الانتحاري، قائلة إن الهجوم استهدف جنودا أجانبا وأفغانا.
ويأتي تنصيب غني بعد أزمة سياسية استمرت لمدة 6 شهور بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية والاتهامات بأن عمليات تزوير وتلاعب بأصوات المقترعين قد شابتها.
وتم التوصل إلى اتفاق بين غني ومنافسه عبد الله عبد الله بعد ضغوط مارستها الولايات المتحدة ادت الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، واعلان غني فائزا في الانتخابات في ختام عملية فرز لا سابق لها شملت ثمانية ملايين ورقة اقتراع.
ووصفت طالبان هذه التسوية بأنها "خدعة أمريكية"، في الوقت الذي رحب غني بالاتفاق واصفاً اياه بأنه "انتصار كبير".
وأثنى غني على أول عملية انتقال ديمقراطي للسلطة التي تشهدها افغانستان، كما أشاد بخصمه وشريكه الحالي في الحكومة عبد الله عبد الله.
وعلى ضوء التسوية التي تم التوصل اليها الأسبوع الماضي، دعا غني إلى ضرورة بناء اقتصاد افغانستان، مطالباً ابناء البلد بضرورة التخلص من الفساد.
وحضر مراسم التنصيب شخصيات أجنبية بارزة من بينهم الرئيس الباكستاني ممنون حسين ومستشار البيت الأبيض الكبير جون بوديستا.
ومن المتوقع تعيين عبد الله كبير المسؤولين التنفيذيين للحكومة الجديدة وهو منصب موسع له سلطات مماثلة لسلطات رئيس وزراء استحدث للخروج من مأزق الانتخابات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق