المستقبل
أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أن «ثمرة الانتخابات الطالبية في جامعة LAU التي فاز فيها طلاب «القوات» وقوى الرابع عشر من آذار ما هي إلا دليل قاطع على النتائج التي سوف تكون عليها الانتخابات النيابية في ما لو حصلت، والتي سنسعى بكل جهد لإجرائها وفقاً لقانون انتخابي جديد»، معتبراً أن «القوات اللبنانية وقوى 14 آذار أثبتت فوزها وفقاً للقانون النسبي».
كلام جعجع جاء خلال استقباله وفداً طالبياً زاره في معراب أول من أمس، بعد فوز طلاب «القوات اللبنانية» وقوى 14 آذار في LAU جبيل، حيث أهدى الوفد لجعجع هذا النصر. وقد استهل جعجع اللقاء، الذي حضره الامين العام للحزب فادي سعد ورئيس مصلحة الطلاب جيرار سمعاني، بتهنئة الطلاب على الفوز الذي حققوه في الانتخابات الطالبية، فقال: «لقد أثبتم مرة من جديد أنكم جديرون وعلى قدر المسؤولية من خلال الجهود التي بذلتموها في خضم المعركة الانتخابية»، مشدداً على أن «ثمرة هذه الانتخابات ما هي إلا دليل قاطع على النتائج التي سوف تكون عليها الانتخابات النيابية فيما لو حصلت، والتي سنسعى بكل جهد لإجرائها وفقاً لقانون انتخابي جديد». وجدد التأكيد أن «هذا المشهد يجسد اتجاه الرأي العام المسيحي ويدحض فكرة الفريق الذي يجاهر بصورة مستمرة بأنه يحتكر التمثيل المسيحي، بينما الواقع على الأرض هو خلاف لذلك تماماً».
وإذ أمل في أن «تعود إدارات بعض الجامعات، التي ألغت الانتخابات الطالبية في حرمها، عن قرارها غير الديموقراطي»، شدد جعجع على أن «القوات اللبنانية وقوى 14 آذار أثبتت فوزها وفقاً للقانون النسبي، وبالتالي برهنت أن بإمكانها الفوز وتحقيق الانتصارات تبعاً لأي قانون كان، باعتبار أن جيل الغد يرى أن هذه القوى تمثل المبادئ والثوابت الوطنية».
إلى ذلك، استقبل جعجع في معراب، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، الذي اعتبر عقب اللقاء أن «الاستقرار الاستثنائي الذي يتمتع به لبنان في الوقت الراهن على عكس محيطنا العربي يجب المحافظة عليه انطلاقاً من مسؤوليتنا السياسية بكل الوسائل المتاحة». وإذ أكد ان «الاستقرار في لبنان لا يستمر إلا عبر بناء الدولة»، شدد على «وجوب مواصلة البحث بقانون انتخابي جديد، فالقوات اللبنانية قامت بما يلزم لتثبيت وانتزاع قرار ليصبح قانون الانتخاب هو المادة السياسية الوحيدة المطروحة، كما يجب أيضاً انتخاب رئيس للجمهورية، الأمر الذي يفسح بالمجال لتشكيل حكومة جديدة وأن يكون هناك قانون انتخاب فوري وانتخابات فورية، فرأس الدولة يعطي لهذه الدولة الاندفاعة المطلوبة أكان وطنيا أو عربيا أو دوليا».
وقال: «من الواجب انتخاب رئيس وهذا الموضوع أصبح اليوم ضمن دوائر القرار المحلية، مع أنني أعتقد ان هناك جانباً يتجاوز قدرة اللبنانيين على التأثير فيه هو جانب اقليمي ودولي، وربما المفاوضات القائمة اليوم بين إيران والولايات المتحدة تفسح بالمجال امام نافذة انفراج في المنطقة ومن ضمنها لبنان، وأعتقد ان قوى 14 آذار قامت بما عليها وقدمت مبادرات باتجاه انتخاب رئيس، وقد صرح الدكتور جعجع منذ حزيران الماضي أنه ضد سياسة «أنا او لا أحد»، وقد لاقته كل 14 آذار بمبادرة مكتوبة وواضحة جداً، فمرشحنا هو سمير جعجع واذا كان لا بد من تسوية، نحن جاهزون لها». وختم سعيد: «بعدما افتقدنا وجود رئيس لدى تسليم السيوف لضباط الجيش في عيد الجيش، سوف نفتقد ربما وجود رئيس جمهورية في عيد الاستقلال، ولكن تبقى هذه أمور شكلية، وفي المضمون لا يمكن أن يستمر لبنان وهناك رئيس خارج دائرة القرار السياسي فيه، فرئيس جمهورية لبنان ليس فقط رئيس المسيحيين ومندوب طائفة معينة بل لكل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق