النشرة
لفت رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الى "انه لا يعرف ما لدى رئيس المجلس النيابي نبيه بري من معطيات لكن لا يرى أن الجو اليوم هو لانتخاب رئيس للجمهورية، ولا جديد في هذا الملف، لكن الجديد هو اعلان "حزب الله" مرشحه لأول مرة".
واوضح فرنجية في حديث تلفزيوني، ان "اللحظة المناسبة التي يقصدها في مواقفه، هي أنه عندما يكون هناك استحقاق يجب أن نراقب الجو المناسب والحدث المناسب، مثلا قبول الاخرين برئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون يمشي الاستحقاق الرئاسي وقوبلنا برئيس حزب "القوات" سمير جعجع يمشي هذا الموضوع، والجو الاقليمي يسهل هذا الموضوع".
ورأى فرنجية ان "تسهيل الأمور في كل المنطقة يشجع الاتفاق في لبنان، لكن هذا الاتفاق ينطلق من مطالب داخلية"، موضحا ان "الاتفاق الداخلي يسهل الاتفاق الرئاسي والإتفاق الخارجي يشجعه"، مشيرا الى ان "هناك رهان داخلي على تطورات المنطقة وهناك قراءة سياسية لحوادث المنطقة لكل فريق من الفرقاء اللبنانيين".
ولفت فرنجية الى انه "لا أحد منا ينفذ سياسة خارجية على حساب وطنه، حتى لو كنا نوجه الإتهامات لبعضنا في بعض الأحيان"، معلنا "انه لا يوافق على كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن أننا نتلقى الأوامر من الخارج لكن لا أريد الرد عليه"، مشيرا الى ان "قناعته بأن لديه قراءة لما يحصل في المنطقة، وضمن هذه المنطقة يبني سياسته في لبنان".
وشدد فرنجية على "اننا نريد الرئيس القوي، وبين الرئيس الضعيف والفراغ نختار الفراغ، واذا تمسكنا بهذا الموضوع كمسيحيين سنحصل عليه"، مشيرا الى ان "الرئيس القوي هو الذي يملك شرعية مسيحية وقد تصبح لديه الزعامة بعد انتخابه والأمر لا يقتصر على الزعماء الأربعة".
ولفت فرنجية الى ان "الرئيس القوي هو الذي يملك شرعية مسيحية وقد تصبح لديه الزعامة بعد انتخابه والأمر لا يقتصر على الزعماء الأربعة"، معتبرا ان "المسؤول عن الفراغ هو التعاطي مع رئاسة الجمهورية منذ عام 1990 حتى اليوم"، مشيرا الى "اننا نجحنا في توجيه رسالة إلى المسيحيين بأننا نريد انتخاب رئيس قوي وفي حال انتخبنا رئيس درجة ثانية ستكون درجة الإحباط عند المسيحيين أكبر من تلك التي حصلت في العام 1992".
وسأل فرنجية "أنا كمسيحي ماروني في لبنان بماذا يزعجني الفراغ؟"، لافتا الى ان "كرسي الرئاسة بالشكل الموجود فيه اليوم لا يؤثر على تمثيلي"،
واكد فرنجية انه "لا يخيفه الفراغ والمحاسبة تأتي بعد الإنتهاء من المعركة"، مضيفا:"وحتى الآن أقول لن نأتي بما هو أقل مما كان لدينا".
واشار فرنجية الى ان "الرئيس السوري بشار الأسد وقف وقفة تاريخية معنا وكان مستعداً للتضحية بتقاربه من فرنسا من أجل مطالبنا الرئاسية في لبنان"، موضحا انه "لم يكن من الممكن أن يحصل التمديد لرئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان لأن هناك فريقا يرفض ذلك، وفي لبنان أنا أقول أن الأولوية هي للوفاق الوطني والأمن".
ولفت فرنجية الى ان "موقفه واضح وأنه غير مشرح حتى وصول العماد عون الى قرار عدم الترشح، واذا وصل الى هذا القرار عندها من حقي أن أقوم بما أريد، وحتى ذلك الوقت أنا أدعم العماد عون".
واشار فرنجية الى ان "لديه الكثير من التحفاظات على سياسة السعودية في المنطقة لكن يحترمها ويحترم دورها، وأن لديه موقفه وقناعته ومن يقبله كما هو لا مشكلة لديه معه"، لافتا الى ان "الظرف الذي يوصله الى الرئاسة هو عندما يقرر عون عدم رغبته بالترشح وعندما تتفق 8 و14 آذار على دعمه"، مضيفا ان "دعم الامين العام لـ"حزب الها" السيد حسن نصرالله وحزب الله للعماد عون كان معروفا ولا أتصور أن اعلان السيد نصرالله ذلك لا يعني الذهاب إلى خيار آخر".
ورأى فرنجية انه "لم نصل الى المرحلة التي نتكلم بها بصراحة في الرئاسة، وحزب الله لا يعطل الرئاسة بل يطلب من الفريق الآخر بحث هذا الموضوع مع المسيحيين، وهذا لا يعني تعطيل الرئاسة بل اعطاء قيمة إلى المسيحيين، و14 آذار تقول الكلام نفسه للعماد عون بدعوته إلى الإتفاق مع مسيحيي 14 آذار".
ولفت فرنجية الى انه "لم يتم التطرق إلى موضوع رئاسة عون لسنتين خلال اجتماعه مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وتحدثنا في الكثير من الأمور منها الملف السوري"، معلنا "انه سيرد الزيارة لجنبلاط بحال دعاه الى اللقاء".
واعلن فرنجية ان "علاقتته مع قائد الجيش جان قهوجي جيد جدا والوزير السابق جان عبيد صديقه، ولكنه اليوم مع العماد عون للرئاسة وبعد ذلك مع "سليمان فرنجية"، وأنه لا يثق بجورج خوري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة علاقته معه سطحية لكن لديه شكوك بأنه قريب من آل الحريري".
واوضح فرنجية "اننا لم نؤجل الانتخابات النيابية في ظروف عادية بل استثنائية، والسبب الأساسي هو التوازن القائم الذي لا يريد أحد اللعب به"، لافتا الى ان "رئيس المجلس النيابي نبيه بري كان واضحاً حين قال ان قرار التمديد للمجلس النيابي ليس شعبيا لذا كان السعي للحصول على تأييد "القوات" وغطائها الشعبي لهذا القرار"، مشيرا الى ان "التمديد غير صحي وغير ديمقراطي وغير شعبي لكن نحن لم نمدد في ظروف طبيعية وأنا لست مرشحاً للانتخابات النيابية".
واعتبر فرنجية ان "من لديه عقل في المنطقة يدرك بأننا في المنطقة أما سايكس بيكو جديد، نتحدث عن مصير اقليات ومناطق، نحن في مرحلة استثنائية وتاريخية"، متمنيا على الشعب اللبناني والسياسيين اللبنانيين أن يدركوا ذلك، لافتا الى "اننا الآن نتطلع اذا ما كنا باقيين في المنطقة أم لا أن كان التطرف سيحكم المنطقة أم لا، كلنا نريد أن نعيش ونريد طرقات جيدة وحكومة مرتبة ومجلس النواب يشرع، ولكن التمني شيء والواقع شيء آخر، ونحن نمرق الأمور بالتي هي أحسن ونبحث عن الأولوية التي هي للأمن والوفاق الوطني".
ولفت فرنجية الى "انه اليوم في السياسة ضد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لكنه يريد بناء بلد ولست مع عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر أو تنظيم "داعش" ضد سعد الحريري، وأنه مع الإعتدال"، موضحا "اننا لدينا خلافات سياسية لا خلافات وجودية"، معتبرا ان "الاعتدال في الشرق الذي دعم التطرف في مرحلة من المراحل هو المسؤول عن التطرف".
واشار فرنجية الى "اننا أقصينا سعد الحريري عن رئاسة الحكومة في لعبة ديمقراطية، وفي ذلك الوقت لم يكن الجو في المنطقة هو نفسه، لكن اليوم انكشفت كل الأمور ونحن اليوم بحاجة ماسة إلى الإعتدال على الساحة السنية".
واشار فرنجية الى ان "المشروع الذي أخذ الموصل والرقة ويسعى الى الوصول الى دير الزور هدفه الذهاب نحو حمص ومن ثم البحر في العراق لكنه لن ينجح رغم محاولته"، لافتا الى ان "هناك ارادة دولية واقليمية ولبنانية وطرابلسية وعكارية بعد انجاح هذا المشروع"،
واكد فرنجية "اننا نثق بالجيش اللبناني للتصدي للمشروع الإرهابي لكن لا أحد يتفاءل بأن الأمور انتهت"، معتبرا ان "عين داعش والنصرة على طرابلس وعكار وعلينا الإنتباه ولا أحد يضحك علينا بأن الجيش حسمها"، موضحا ان "الجيش قام بما هو عليه لكن لا يزال هناك خلايا أمنية ونريد أن يكون الجيش جاهز عند ساعة الصفر".
واشار فرنجية الى ان "آل الحريري أخذوا مواقفاً وطنيا في اللحظات المصيرية خلال أحداث الشمال"، لافتا الى "اننا في زغرتا وفي لبنان وهناك سلاح في كل بيت للدفاع عن زغرتا لكن نحن لا نقدم السلاح إلى أحد ونحن نقف خلف الجيش"، موضحا انه "اذا تعرضت مناطقنا لأي اعتداء جاهزون للدفاع عنها".
وعن ملف العسكريين، اعتبر فرنجية ان "هناك هيبة الدولة والجانب الإنساني، والجيش قام بخطوة ايجابية عندما أعلنه أنه لم يقبل بدخول أي جريح دون الافراج عن عسكريين مقابل ذلك، والدولة تستطيع أن تفاوض بمستوى معين والأهم هو سلامة المخطوفين، لكن سلامة المخطوفين لا يجب أن تؤدي إلى انهيار الدولة"، لافتا الى ان "هناك أكثر من وسيلة لاطلاق صراح المخطوفين وهناك علاقات دولية عبر الدولة التي تستطيع أن تمون على الخاطفين"، موضحا "انه لا يقول أن المقايضة لا يجب أن تكون ضمن الحلول لكن لا يجب أن تكون الحل الأول".
واشار فرنجية الى انه "عندما تأتي ظروف الحل سيكون شكل سوريا على شكل الظروف التي ستكون موجودة في ذلك الوقت"، لافتا الى "انه يعتبر أن من يمسك الأرض هو الذي سيربح وأن الرئيس الأسد انتصر وهناك من يريد تقسيم سوريا ونحن نرى ما يخطط الينا في المنطقة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق