بيروت- العربية.نت
قبل أيام قليلة أعلن لبنان إفشال عملية إرهابية كان يعد العدة لها في الشمال اللبناني، وأعلن الجيش اللبناني توقيف شاب عشريني كان يخطط لتنفيذ عمليات انتحارية في عكار شمالي البلاد. وقد لقب في الإعلام اللبناني بأول مسيحي انتحاري.
فمن هو هذا الشاب العشريني الذي لقب بـ" أول مسيحي انتحاري"؟
يدعى الشاب الموقوف إيلي الوراق (22 عاماً)، وهو من بلدة شربيلا العكارية، انتقل مع عائلته إلى القبة في طرابلس، ومن ثم إلى الحارة الجديدة في مجدليا ـــ قضاء زغرتا(شمال لبنان) وذلك بسبب الأوضاع الأمنية السيئة، وخلال فترة وجوده في القبة تعرّف إيلي إلى عدد من الشبان و معهم بدأ تأثره "بالأفكار المتطرفة".
يرجح أقاربه أن يكون ايلي قد اعتنق الإسلام من دون أن يسجل ذلك في دائرة النفوس، مؤكدين أن الشاب الذي اتخذ لنفسه اسم "أبو علي"، كان يرتل القرآن بشكل دائم أمام رفاقه.
وفيما رأى الوالد في إحدى المقابلات التنلفزيونية المحلية أنّ ابنه وقع ضحية أفكار زرعت في عقله، أكد خاله وهو رئيس بلدية شربيلا العكارية، مسقط رأس الشاب، أن إيلي لم يترعرع في البلدة. وأعرب الوالد عن ثقته بالقضاء اللبناني وبالدولة اللبنانية التي تتابع التحقيقات مع ولده.
غادر إلى تركيا ومنها إلى سوريا
ترك إيلي سلك قوى الأمن الداخلي وغادر الى تركيا لشهر كامل في المرة الأولى ومن ثم مكث شهرين متتاليين. وترجّح المعلومات الأمنية أن إيلي كان ينتقل من تركيا الى الداخل السوري.
ولدى عودة إيلي من تركيا أجرت عائلته اتصالات بجهات لبنانية نافذة ونجحت في إعادته مرة ثانية إلى سلك الدرك، لكنه عاد وهرب من الخدمة وترك منزل والده وتوارى عن الأنظار لنحو 5 أشهر من دون أن يتمكن أي من عائلته من الاتصال به. وترجّح المعلومات أنه كان موجوداً في جرود عرسال أو في القلمون السورية.
بعدها بدأ اسم إيلي يُتداول بين الأجهزة الأمنية التي كانت تراقب تحركاته، فتم إصدار مذكرة توقيف بحقه بتهمة الانضمام إلى مجموعة إرهابية، وبعد التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف جبل محسن، كثفت مديرية المخابرات تحرياتها ومداهماتها لكل الأماكن التي يمكن أن يتواجد فيها المشتبه في علاقاتهم مع المجموعات الإرهابية، وقد تمكنت قبل أيام قليلة من توقيفه حيث نقل الى بيروت ويتم التحقيق معه.
وفي معلومات أخرى لإحدى القنوات التلفزيونية المحلية (الجديد) فإنّ إيلي الذي زار تركيا ، جُنّد في زيارته الأولى لها عبر عناصر نسائية، وتقرّر الإبقاء على هويّته على رغم اعتناقه الإسلام بهدف عدم إثارة الشكوك والإفلات من التفتيش على الحواجز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق