أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ المسيحيين لا يمكن أن يلتحقوا بتنظيم داعش الإرهابي، مشيراً إلى أنّ السذج والبسطاء وحدهم يمكن أن ينتموا لهذا التنظيم تحت تأثير الممنوعات والمخدرات.
وفي حديث إلى تلفزيون "الجديد" ضمن برنامج "للنشر" أدارته الإعلامية ريما كركي، لفت أبو فاضل إلى أنّ داعش لا يمثل الإسلام الحقيقي، مشيراً إلى وجود مرجعيات تُظهر حقيقة الدين الإسلامي الحنيف على غرار الأزهر الذي يعود لأكثر من ألف عام منذ أيام الفاطميين.
وشدّد أبو فاضل على أنّ داعش هو صنيعة الاستخبارات الدولية، معرباً عن شكوكه بجدية الولايات المتحدة الأميركية في محاربته، متسائلاً كيف يُعقل أن لا تدري بمكان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
ورداً على سؤال، أكد أبو فاضل أنّ تنظيم داعش أهدر دمه على خلفية دعوته لحرق علمه، لكنه جزم أنه لا يخاف لا من داعش ولا من غيره.
لا يمكن لمسيحي أن يكون ضمن داعش
أبو فاضل لفت إلى أنّ المسيحي الذي يريد أن يعتنق الإسلام حتى يذهب ويفجّر نفسه ليس مسيحيًا، كما أنّ المسلم الذي يريد أن يعتنق المسيحية حتى يقوم بعمليات إرهابية ويفجّر نفسه ليس مؤمنًا، مشيراً إلى أنّ الدين الإسلامي الحنيف كما الدين المسيحي هو إيمانٌ بالله وبالتعاليم السماوية، وبالتالي بعيد كلّ البُعد عن العنف والإرهاب.
وأكد أبو فاضل أنّ هناك أسباباً كثيرة تدفع هؤلاء الشباب للانضمام إلى داعش، موضحًا أنّه من غير الممكن أن يكون الشخص مسيحيًا وأن يكون ضمن داعش، خصوصًا أنّ هذا التنظيم يطلق على نفسه اسم "دولة الخلافة" و"الدولة الإسلامية".
داعش لا يمثل الإسلام
وإذ جزم أنّ داعش لا يمثل الإسلام الحقيقي، لفت إلى أنّ تأثير تنظيم داعش ضعيف جدًا، مشيراً إلى أنّ من ينتسبون لداعش من المسيحيين هم فقط من البسطاء والسذج وهم بحالة يأس ومنهم من يتعاطون المخدرات وحبوب الهلوسة وغيرها، مشدّداً على أنّ الإسلام الحقيقي باقٍ بوجود الأزهر الشريف منذ أيام الفاطميين، وعمره ألف سنة.
وفيما لفت أبو فاضل إلى أنّ "الناس على دين ملوكهم"، أي أنّ الملك اعتنق ديانة محدّدة والشعب اعتنقها خلفه، معتبراً أنّ القصة باتت واضحة اليوم، وهناك تسهيلات كبيرة اليوم ومبرّرات تدفعهم للانتماء لداعش، وشدّد على أنّ هناك خلافاً في قلب الدين الإسلامي الحنيف على مفهوم العمليات الانتحارية، باعتبار أنّ مثل هذه العملية لا يمكن أن تحصل إلا عندما تُستنفَد كلّ الوسائل.
عمر بكري يُحاكَم بقضايا الإرهاب
ورداً على سؤال، استغرب أبو فاضل المطالبات بإطلاق عمر بكري المسجون في لبنان التي صدرت عن أنجم شودري وغيره، مشيراً إلى أنّ لندن هي التي شحنت بكري وطردته خارج أراضيها وردّته إلى لبنان، لافتاً إلى أنّ عمر بكري فستق أصله سوري وقد حصل على الجنسية اللبنانية منذ زمن.
وفيما أشار إلى أنّ هناك قرارات قضائية لم تصدر بحقه حتى الآن، شدّد على أنّه لا يزال حتى اليوم يُحاكَم أمام المحكمة العسكرية في قضايا الإرهاب وغير الإرهاب. وأكد أنّ من يفكرون بإطلاقه يفكرون مثله في نهاية المطاف.
داعش صنيعة استخبارات
ورداً على سؤال آخر، أكد أبو فاضل أنّ داعش هي نتاج الاستخبارات الدولية، متسائلاً "من يحمي اليوم أنجم شودري في لندن وهو يعتبر نفسه داعية لداعش، ويدعو لأبو بكر البغدادي ويدعمه ويبايعه من قلب لندن؟"
وشدّد أبو فاضل على أنّ كلّ هؤلاء الدعاة صنيعة الاستخبارات، معتبراً أنهم يخدمون الصهيونية وليسوا أهلاً للثقة.
وشكّك من جهة ثانية بجدية الولايات المتحدة الأميركية بمحاربة داعش، مشيراً إلى أنّهم يعرفون كلّ شيء، ويرصدون كلّ قطعة سلاح في الرقة، متسائلاً: "هل يُعقل في ضوء ذلك أنهم لا يعرفون أين هو أبو بكر البغدادي".
لا أخاف داعش ولا غيرها
ورداً على سؤال حول ما إذا كان دمه مهدورًا، أكد أبو فاضل أنّ ذلك صحيح، مشيراً إلى أنّ تنظيم داعش أهدر دمه على خلفية موقفه المؤيد لحرق علم التنظيم، مذكراً بأنه قال يومها أنه يجب أن يُحرَق علم داعش، مستغرباً كيف يمكن أن يتفهم بأن يكون شعار "الله أكبر" مرتبطاً لدى البعض بالذبح والنحر، في حين أنه مرتبط من قبل المسلمين الحقيقيين في المساجد بالدعوة والتقوى والمحبة.
ورداً على سؤال عمّا يمكن لداعش فعله لإقناعه وتجنيده، قال أبو فاضل: "هذا غير ممكن، أنا لا أقتنع"، وأضاف: "لست خائفًا، ولا أخاف لا داعش ولا غيرها، والحمد لله".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق