زغرتا ـ الغربة
احيت بلدية زغرتا ـ اهدن، وجمعية اصدقاء قوى الامن، العيد الرابع والخمسين بعد المئة لتاسيس قوى الامن الداخلي، في احتفال اقيم في قاعة بيار فرشخ، في سراي زغرتا، حضره رئيس بلدية زغرتا ـ اهدن شهوان الغزال معوض، المقدم ربيع شحاده ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي على راس وفد من ضباط المؤسسة، الاستاذ بيار زاده ممثلا رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه، السيد محمد كمال زياده، ممثلا وزير العدل اللواء اشرف ريفي، المحامي نعيم خوري ممثلا النائب السابق نائلة معوض، السيد اندريه مكاري ممثلا النائب السابق جواد بولس، السيد حنا غسطين ممثلا رئيسة مؤسسة يوسف بك كرم الانسة ريتا سليم كرم، قائد سرية درك زغرتا المقدم ميلاد نصرالله، رئيس جمعية تجار زغرتا الزاوية السيد جود صوطو، رئيس جمعية اصدقاء قوى الامن عبد الغني هرموش، روجيه باسيليوس ممثلا مدير عام الصليب الاحمر اللبناني جورج كتاني، وجيه مكاري ممثلا مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار، رئيس مركز امن عام زغرتا النقيب ريمون عبدالله، رئيس مركز شعبة المعلومات في زغرتا الملازم اول جورج رزق، رئيس فرع كاريتاس اقليم زغرتا السيدة دورا عاقلة، الى عدد من رؤساء بلديات القضاء ومخاتيره، وفعاليات اجتماعية، ونقابية، واقتصادية، وتربوية، وحشد من المدعويين.
عرف الاحتفال الشاعر اسعد المكاري، من ثم عزفت الفرقة الموسيقية التابعة لقوى الامن الداخلي النشيدين اللبناني ونشيد قوى الامن الداخلي، وقف الحضور بعدها دقيقة صمت تحية لارواح شهداء قوى الامن الداخلي، بعدها تحدث رئيس بلدية زغرتا اهدن شهوان معوض فقال:" دعوني أولاً أرحّبُ بكم أجملَ ترحيبٍ في المسرح البلدي موجّهاً الثناءَ، والتقدير لمؤسسة قوى الأمن الداخلي، في عيدها ال١٥٤، لما أظْهَرَتْهُ من انضباطٍ، وروحٍ عالية، في مواجهةِ تداعياتِ الأحداثِ التي تشْهَدُها الدولُ العربيةُ المجاورة، ولما تُبديه من عزمٍ وتصميمٍ لاستمرار الاضطلاع بمسؤولية الأمن، متعاونةً والجيش اللبناني من أجلِ تخطّي صعوبات المرحلة، وازالة كافة العوائق التي تعترضُ سبل الحفاظِ على الاستقرارِ في البلادْ".
تابع معوض يقول:"عيدُ قوى الأمن الداخلي محطةٌ في مسيرةٍ طويلةٍ كانت محفوفةً بالصعوبات، مليئةً بالتضحيات، منذ أيّام متصرفيةِ جبل لبنان، مروراً بالحَقَبات الانتدابيةِ فالاستقلاليةِ، وصولاً الى الحقبة الراهنة، بما تخللَ هذه المسيرة الطويلة من حروبٍ عالميةٍ واقليميةٍ ومحليةٍ، ومن خضّاتٍ ومِحَن، كانت خلالها مؤسسة قوى الأمن الداخلي ملتزمةً بالرسالة، تثبيتاً لسلطةِ القانونِ، ومحاربةً للفوضى، وتكريساً لهيبةِ الدولة، وعنفوان لبنان. ولم تمرّْ تأديتها لواجباتها، ونهوضُها بمهماتها، على أتمِّ وجه، دون نَزْفٍ وشهداء وأثمان. فعسى أن يكون هذا العيدُ محطةً للتحفّز، والتصميم على الاستمرار بفعالية، محطةً للتأمّل، والعزمِ على الصمودِ أمام التجارب، ومحطةً للطموحِ، بمستقبلٍ أفضل للمؤسسةِ، وللبنان".
وختم معوض كلمته مهنّئاً "لبنان بعيد قوى الأمن الداخلي قادةً، وضباطاً، رتباءً وأفراداً، مذكّراً بأن زغرتا لم تَبْخُلْ على السلك، لا بالقادةِ ولا بالعناصرْ، من أعلى الهرَمِ الى أدناه، وبأنها ساهمت من خلالِهم، وتُساهم اليوم، في تأديةِ دورِها، في بناءِ الدولةِ المنيعة، دولة القانون والمؤسسات التي تشكّلُ خشبةَ الخلاص الحقيقية للبنان في كل ما جرى، ويجري".
ثم كانت كلمة جمعية اصدقاء قوى الامن القاها الدكتور عفيف الخطيب وقال فيها:" بوركت الجباه التي كستها قبعات الشرف والتضحية والوفاء. بوركت الايادي التي حملت بنادق العز ومسدسات الكرامة للدفاع عن الوطن من شر الغزاة، بورك الرجال الذين احسنوا قيادة المؤسسات وفهموا جيدا معاني الشراكة المجتمعية والتواصل مع المواطنين دون استكبار او استعلاء. وما اجمل المناسبات التي تعطي زخما لحب الاوطان والالتفاف حول المؤسسات. نعم انه التاسع من حزيران الذي يشهد على تاريخ قوى الامن الداخلي الحافل بالعطاء والجهود والتضحية".
اضاف:" نحتفل اليوم ولبناننا الحبيب يمر بظروف بالغة الدقة والحساسية ودعونا لا نختبىء وراء اصبعنا، لبنان الدولة والكيان مهدد بكل معاني وتفاصيل وجوده، فها هو الارهاب يطل بين الحين والاخر بشتى الطرق والوسائل، من سيارات مفخخة، الى انتحاريين، الى انتشار عسكري مسلح في جبال لبنان على الحدود مع سوريا، كل ذلك ولبنان اليوم بلا رئيس للجمهورية، وبلا تشريع، بل الخوف على حكومة المصلحة الوطنية ان تضيع في ظل التجاذب السياسي الحاصل في البلد، لذلك من منبر قوى الامن الداخلي اطلقها صرخة مدوية لكل من يعنيهم الامر من سياسيين وامراء طوائف لاقول لهم جميعا ارحموا لبنان ارحموا شعبه ارحموا مؤسساته".
وتابع يقول:" المؤامرة كبيرة تستهدف الجميع، ولن تستثني احدا فالتكفير والارهاب اذا تمكنا من الانتصار لا سمح الله، فلن يبقى في لبنان شيء يتم الاختلاف عليه، فدعونا جميعا نكون يدا واحدة لمواجهة الخطر الاتي والداهم ولنقف جميعا ولنلتف حول مؤسساتنا الامنية، حول الجيش اللبناني، وقوى الامن الداخلي، وسائر الاجهزة الامنية، لان في ذلك السبيل الوحيد لمقاومتنا لهذه المشاريع المشبوهة".
من ثم كانت كلمة قوى الامن الداخلي القاها ممثل المدير العام المقدم ربيع شحاده الذي قال:" ككل عام بات هذا الاحتفال يشكل محطة ننتظرها بكل فرح، لنحتفل بعيد مؤسستنا التي امتدت جذورها الى عمق التاريخ اللبناني وارتفعت اغصانها في مدى المعاني الوطنية والانسانية. نجتمع اليوم وجحافل الاخطار تدق ابوابنا من كل جانب، وما دعوتكم هذه الا تعبيرا عن وعي المجتمع المدني والاهلي لاهمية الامن في هذه الظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان والمنطقة الحبلى بكل الاحتمالات".
اضاف:" ان الشعوب والدول تعي كل يوم اهمية الامن وتوليه الاولوية، واهتماما يوازي اهتمامها بالاقتصاد والانماء. لا احد يجهل اننا في فترة تاريخية مفصلية، يؤرقنا هشاشة وضعنا الامني، في ظل استعار الويلات على تخوم الوطن وتاثر لبنان بارتداداتها وشظاياها مما يرتب تحديات متزايدة ومتفاقمة على عاتق الاجهزة الامنية التي تبقى باستنفار شبه كامل للقيام بواجباتها الوطنية بوسائل تكون احيانا ادنى اذا ما قيست على مدى التطور الذي لحق بالصناعات والمعدات العسكرية، ويعمل المسؤولون جاهدين لتامين وتجهيز القوى بالتقنيات والمعدات الممكنة لمجابهة هذه التحديات".
وتابع:" ان عملنا ليس عملا بوليسيا بحتا فقط، اذ انه يرتبط ارتباطا وثيقا بالجو السياسي العام، وبنشر ثقافة الدولة والتبشير بمنطق القانون، وهذا الاحتفال اليوم يصب في هذا الاطار من دون ريب. وكما هي التحديات الامنية اليوم، هكذا كانت بالامس، منذ نشات قوى الامن، منذ مئة واربعة وخمسون عاما، وان تغيرت الاسماء والتواريخ والظروف، الا ان الحقيقة تبقى في جوهرها واحدة، قوى الامن العين الساهرة على الوطن، لا مجال للقيلولة لا امكانية للراحة".
وقال:" عيد قوى الامن ايها الاحباء، هو مناسبة لتسليط الضوء على اهمية هذه المؤسسة التي كان الشباب اللبناني نسيجها الاساسي على مر الاجيال، اعطاها بقدر ما اعطته، امتزجت فيه وانصهر فيها، صقلت شخصيته واخذت من ملامح بيئته صفات المرءة والشجاعة والتضحية، وقوافل شهدائها شاهدت على ذلك. ونحن اذ نهنيء اليوم بالعيد ضباط وافراد قوى الامن الدتخلي لا نغفل اولئك الرجال الذين سلخوا سنينا من اعمارهم في خدمة الوطن والمواطن واحيلوا على التقاعد بعدما ادوا واجبهم، دون ان ننسى الشهداء الذين ضحوا بحياتهم، واولئك الذين اصيبوا اصابات اقعدتهم في احضان الالم والعاهات الدائمة، كما اننا نذكر اراملهم، زوجاتهم، امهاتهم، ذويهم، واولادهم".
وختم يالقول:" ايها الاحباء المستقبل نبنيه اليوم، والغد ثمرة الامس، اننا نعول على جهودكم في نشر ثقافة "كل مواطن خفير" وفي تحفيذ الاجيال على حب الوطن، واحترام قوانينه، والمحافظة على بيئته، في الرغبة بكل ما هو جميل، بكل ما هو حق".
بعدها سلم رئيس بلدية زغرتا اهدن شهوان معوض، درعا تقديرية للمقدم ربيع شحاده، وكانت وصلة غنائية للفنان بطرس عيروت، بمشاركة الدبكة الهدنانية، ثم قطع الجميع قالبا من الحلوى وشربوا نخب المناسبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق