الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

الكنيسة الأرثوذكسية: روسيا تقود معركة مقدسة في سوريا

العربية.نت
أعربت الكنيسة الارثوذكسية في روسيا الأربعاء عن دعمها قرار موسكو شن غارات جوية في سوريا ضد تنظيم "داعش"، ووصفت هذا التدخل بـ"المعركة المقدسة" وفق ما نقلته "فرانس برس". 

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن رئيس قسم الشؤون العامة فسيفولود تشابلن أن "القتال ضد الارهاب هو معركة مقدسة اليوم، وربما تكون بلادنا هي القوة الانشط في العالم التي تقاتله". 

وشنت روسيا الأربعاء اولى غاراتها الجوية في سوريا بعد ان حصل الرئيس فلاديمير بوتين على موافقة البرلمان لإستخدام القوة. 

وفي بيان رسمي قال بطريرك الكنيسة الروسية كيريل "لقد اتخذت روسيا قرارا مسؤولا باستخدام القوة العسكرية لحماية الشعب السوري من المعاناة التي يلحقها بهم الإرهابيون". 

وأضاف البطريرك، الذي عادة ما يبدي رأيه في الامور السياسية مؤيدا للكرملين، أن التدخل المسلح ضروري لأن "العملية السياسية لن تؤدي إلى أي تحسن ملحوظ في حياة الأبرياء المحتاجين إلى الحماية العسكرية". 

وتحدث عن معاناة المسيحيين في المنطقة وخطف رجال الدين المسيحيين وتدمير الكنائس، مضيفا أن "معاناة المسلمين لا تقل عن ذلك". 

واعلن تشابلن ان الكنيسة تدعم قرار روسيا استخدام قواتها الجوية في سوريا لمهاجمة تنظيم "داعش". 

واضافت أن "هذا القرار ينسجم مع القانون الدولي وعقلية شعبنا والدور الخاص الذي تلعبه بلادنا دائما في الشرق الاوسط".
من جانبه أعرب طلعت تاج الدين رئيس الادارة الروحية المركزية للمسلمين في روسيا عن دعمه للتدخل العسكري وقال ان السوريين "هم جيراننا". 

وقال في تصريح نقلته وكالة ريا نوفوستي الرسمية للانباء "نحن ندعم تماما استخدام كتيبة من القوات الروسية المسلحة في القتال ضد الارهاب الدولي". 

وأكد تشابلن ان مجلسا يمثل الديانات الرئيسية في روسيا وهي الارثوذكسية والاسلام واليهودية والبوذية، سيصدر بيانا مشتركا حول دور روسيا في سوريا. 

وقال تشابلن "في هذا البيان سنؤيد القرار الذي اتخذته حكومتنا". 

واستعادت الكنيسة الارثوذكسية الروسية وبعد سنوات من القمع ابان الاتحاد السوفياتي، الكثير من نفوذها واقامت علاقات وثيقة مع الحكومة رغم الفصل الرسمي بين الكنيسة والدولة. ويشاهد الرئيس فلاديمير بوتين يشارك في قداديس الكنيسة بشكل منتظم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق