القاهرة، مصر (CNN)-
تنطلق جولة الإعادة للمرحلة الأولى من انتخابات "مجلس النواب 2015" في جميع دوائر النظام الفردي بـ14 محافظة مصرية صباح الثلاثاء، باستثناء أربع دوائر قضت محكمة القضاء الإداري ببطلان نتائج المرحلة الأولى وإعادة الانتخابات بها.
وبينما أكدت اللجنة العليا للانتخابات التزامها بتنفيذ الأحكام القضائية، فقد ذكر المتحدث باسمها، المستشار عمر مروان، أن اللجنة ستعلن في وقت لاحق عن مواعيد إجراء الانتخابات في الدوائر التي صدر بشأنها أحكام إدارية بإعادة الانتخابات فيها بكامل المرشحين.
جاءت الأحكام ببطلان الانتخابات في تلك الدوائر نتيجة إدراج أسماء مرشحين تم استبعادهم بموجب أحكام قضائية، في بطاقات إبداء الرأي، بالإضافة إلى تكرار الرموز الانتخابية لعدد من المرشحين بنفس الدائرة، فضلاً عن مخالفات في عمليات فرز وحصر الأصوات.
إلا أن المتحدث باسم لجنة الانتخابات سعى إلى تبرير قيام اللجنة بإدراج أسماء مرشحين مستبعدين من خوض السباق الانتخابي، بقوله إن الأحكام الصادرة بحق هؤلاء المرشحين جاءت قبل ساعات قليلة من فتح مراكز الاقتراع، وبعد طباعة وتوزيع بطاقات إبداء الرأي.
وأضاف مروان أن اللجنة قامت، عوضاً عن إعادة طباعة البطاقات، بوضع لوحات كبيرة "بوسترات" على أبواب اللجان تفيد باستبعاد هؤلاء المرشحين، كما تم الإعلان عن استبعادهم عبر وسائل الإعلام المختلفة، لتنبيه الناخبين لهذا الأمر قبل التصويت"، على حد قوله.
كما ذكر المتحدث نفسه أنه "ما كان يمكن إعادة طبع بطاقات إبداء الرأي من جديد، وحذف أسمائهم، لأن ذلك كان سيؤدي إلى عدم إجراء الانتخابات في الدوائر المعنية في موعدها مع باقي الدوائر الانتخابية"، وهو الأمر الذي قررته أحكام بطلان الانتخابات في تلك الدوائر.
في الغضون، أكد وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب، المستشار مجدي العجاتي، أن "الحكومة المصرية تقف على الحياد، ولا تتدخل على الإطلاق في العملية الانتخابية"، متوقعا أن تشهد جولة الإعادة للمرحلة الأولى والمرحلة الثانية بشقيها نسبة مشاركة مرتفعة.
وذكر موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن العجاتي عقد لقاءً الاثنين مع وفدي الاتحاد الأوروبي ومجموعة "الكوميسا"، المتواجدين في مصر حالياً لمتابعة الانتخابات، بناءً على طلبهم لوزارة الخارجية لمقابلة الوزير المختص بالانتخابات.
تأكيدات الحكومة بالتزامها "الحياد"، جاءت أيضاً على لسان وزير التنمية المحلية، أحمد زكي بدر، الذي شدد على أنه "لا توجد أي قائمة أو مرشح مدعوم من الدولة، وأن الجميع متساوون، والهدف هو إجراء انتخابات شفافة تؤدى إلى برلمان حقيقي."
وبالنسبة لعملية التصويت في جولة الإعادة للمرحلة الأولى بالخارج، والتي بدأت الاثنين، وصف نائب وزير الخارجية المعني بمتابعة الانتخابات، السفير حمدي لوزا، إقبال المصريين في الخارج على الإدلاء بأصواتهم في اللجان التي أقامتها الوزارة بـ"المتوسطة."
وأضاف أن "المؤشرات حتى الآن إيجابية"، بالمقارنة مع الجولة الأولى من المرحلة الأولى الأسبوع الماضي، موضحاً أن الكويت هي الدولة الأكثر كثافة من حيث نسبة التصويت حتى الآن، بينما جاءت نسبة الإقبال على التصويت في البلدان الأوروبية ماتزال ضعيفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق