بي بي سي
كان من المفترض أن تكون الوجه الجميل لحكومة استبدادية... بدلا من ذلك، وبعد أربع سنوات ونصف من الحرب الأهلية في سوريا، أصبحت للكثير من الناس شخصية مثيرة للجدل في ظل نظام بشار الأسد.
ولدت في لندن عام 1975، ودرست في مدرسة للبنات حيث كانت تعرف باسم إيما. ثم التحقت بكلية Kings College حيث حصلت على شهادة بكالوريوس في علوم الكمبيوتر، وأصبحت سيدة أعمال بمهنة واعدة، وعملت لدى JP Morgan في أواخر التسعينات.
والداها سوريان سنيان، أصلهما من مدينة حمص، التي هي اليوم عاصمة الثورة المنكوبة. عندما قدمت للعالم كسيدة سوريا الأولى، منحت أسماء الأسد لسوريا طابعا غربيا وأكثر حداثة في قلب منطقة قديمة. بأحذيتها اللوبوتان، وفساتين شانيل، زرعت صورة لامرأة واثقة من نفسها، أنيقة، ومتعلمة تتحدث بلكنة إنجليزية.
أسماء: "هذا الصراع استمر لفترة طويلة جدا"
وتحدثت بصوت عال عن مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان.
أسماء: "إما أن نجلس ونشاهد ما يحدث أو يمكننا فعل شيء حيال هذا."
في وسائل الإعلام الغربية، وصفت بأناقتها ودفئها وتطورها ... وأخذ السياسيون يمدون السجادة الحمراء لآل الأسد. حتى أن مجلة فوغ ذهبت إلى حد وصفها بأنها "وردة في الصحراء" في مقال انتُقد على نطاق واسع.
كما وصفتها صحيفة فرنسية بأنها "منبع الضوء في بلد يطغى الظل عليه."
قبل بدء الثورة، رأى الناس خيار الأسد بزوجته كدليل على أن الأمور قد تتغير في سوريا. ولكن تلك الصورة الإيجابية الإنسانية جدا للسيدة الأولى تحطمت في عام 2011، عندما قام زوجها بقمع المظاهرات المناهضة لحكومته بعنف.
في أعقاب الثورات، اختفت أسماء الأسد عن الأنظار، على الرغم من مطالبات تدعوها للتحدث ضد النظام.
في عام 2012، كشفت رسائل بريد إلكترونية تم الحصول عليها من قبل صحيفة ذا غارديان عن سيدة أولى غريبة جدا، تنفق أموال زوجها على الملابس والمجوهرات الفاخرة والأثاث وحتى إناء من محلات هارودز البريطانية، في حين أن آلاف الناس يصبحون ضحايا للحرب الأهلية في البلاد.
وسط ضغوط متزايدة تطالب زوجها بالتنحي ومغادرة البلاد، وقفت هي بجانبه في العلن. وفي عام 2013، في إحدى المرات النادرة التي ظهرت فيها السيدة الأولى، أصرت على وجودها في سوريا بالقول: "كنت هنا بالأمس، وأنا هنا اليوم وسأكون هنا غدا."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق