بي بي سي
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جميع الأطراف في سوريا للإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية معربا عن أمله في حدوث تقدم سياسي في الأزمة في "المستقبل القريب".
وقال لافروف، في مقابلة مع قناة روسيا1"أنا على قناعة أن الساسة الجادين وعوا الدرس وأنه بدأ تشكل مفهم أكثر صحة لما يجري في سوريا".
وأضاف "هذا يعطينا الأمل أن العملية السياسية ستتقدم في المستقبل القريب، باستخدام لاعبين خارجيين، بجلوس جميع السوريين على طاولة التفاوض".
وتأتي تصريحات لافروف بشأن المحادثات مع كافة الأطراف السورية متعارضة مع تصريحات للكرملين الجمعة بأن "موسكو تجد صعوبات في التوصل إلى معارضة معتدلة يمكنها دعمها في سوريا".
وقال وزير الخارجية الروسي "بالطبع هم بحاجة إلى الاعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية."
وتأتي تصريحات الوزير الروسي بعد يوم واحد من اجتماع عقد فيينا بين ممثلين عن الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وروسيا في فيينا لمناقشة حلول سياسية للأزمة في سوريا.
وكانت موسكو قد طالبت بتوسيع نطاق الاجتماعات الدولية حول سوريا لتضم مصر وإيران إلي جانب السعودية وتركيا وروسيا والولايات المتحدة.
وقالت الخارجية الروسية إن لافروف قد أبلغ نظيره المصري، في اتصال هاتفي صباح السبت، بأن موسكو ترى ضرورة توسيع نطاق الاجتماعات، كما أطلعه على نتائج الاجتماع الوزاري الرباعي الذي عقد في فيينا الجمعة.
وكانت مصر قد استضافتلا أخيرا عدة اجتماعات لفصائل سورية معارضة.
وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "منذ بداية العمليات في سوريا، تحدث الرئيس بوتين وغيره من ممثلي روسيا عن استعدادهم للتعاون مع ما يعرف بالمعارضة المعتدلة".
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة الأحد بنظيره السعودي عادل الجبير "للتنسيق والتشاور بشأن الأزمة السورية، حسب بيان للخارجية المصرية.
"حيرة الجيش الحر"
وفي الوقت ذاته، أعرب لافروف عن استعداد بلاده لتقديم غطاء جوي للجيش السوري الحر المعارض والمدعوم من الغرب في قتاله ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكانت روسيا قد بدأت نهاية الشهر الماضي ضربات جوية تقول إنها تستهدف "مواقع منظمات إرهابية" في سوريا.
غير أن دولا غربية وعربية تقول إن الغارات الروسية تستهدف مواقع أخرى للمعارضة المسلحة بما يدعم الأسد.
وقال لافروف للتلفزيون الروسي "إننا على استعداد لدعم المقاومة الوطنية، بما في ذلك ما يسمى بالجيش السوري الحر، جوا".
وفي أول رد فعل على تصريحات لافروف،أعرب متحدث باسم الجيش السوري الحر عن دهشته من تلك التصريحات.
وقال المقدم أحمد سعود المتحدث باسم الوحدة 13 من الجيش السوري الحر "روسيا تقصف الجيش السوري الحر والآن تريد التعاون معنا، بينما تبقى ملتزمة بالأسد. لا نفهم ذلك على الإطلاق".
وحول التعاون مع واشنطن، قال لافروف إن موسكو مستعدة لـ "التنسيق بعمق" مع الولايات المتحدة في محاربة "الإرهاب"، ولكنه لم يحدد ماهية الإرهاب المعني.
يذكر أن روسيا والولايات المتحدة وقعتا الثلاثاء الماضي مذكرة تفاهم تهدف إلى تجنب أي تصادم بين مقاتلاتهما فوق سوريا، بحسب مسؤولين روس وأمريكيين.
وقال بيتر كوك المتحدث باسم البنتاغون إن نص الاتفاق "سيبقى سريا بناء على طلب روسيا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق