بي بي سي
قال مسؤولو هجرة استراليون إن "قلاقل" اندلعت في مركز استرالي لاحتجاز للمهاجرين يقع في جزيرة "كريسماس آيلاند" في المحيط الهندي.
وبلغ عن الاضطرابات للمرة الاولى يوم الاثنين، وذلك بعد يوم واحد من العثور على جثة محتجز تمكن من الهرب من المركز وهي ملقاة قرب منطقة جبلية.
وقال أحد المحتجزين في المركز لتلفزيون NTVZ النيوزيلندي إن حرس المركز ولوا الأدبار بعد اندلاع "شغب."
وقالت وزارة الهجرة الاسترالية من جانبها إن ثمة تقارير تتحدث عن اصابة المركز باضرار مادية.
ولكن الوزارة أضافت في بيان اصدرته الاثنين إن سياج المركز الخارجي ما زال آمنا، وانه لم ترد تقارير عن وقوع أي اصابات.
يذكر ان السلطات الاسترالية تنقل طالبي اللجوء الى جزيرة "كريسماس آيلاند"، وهي جزيرة نائية تبعد بمسافة 2650 كيلومترا الى الشمال الغربي من مدينة بيرث الاسترالية و380 كيلومترا الى الجنوب من جزيرة جاوه الاندونيسية.
كما يحتجز الاستراليون طالب اللجوء في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة وجزيرة ناورو في المحيط الهادئ الجنوبي.
ويأوي مركز الاحتجاز في كريسماس آيلاند أيضا مواطنين نيوزيلنديين يواجهوان التسفير الى بلادهم من استراليا. وكان عدد هؤلاء قد ارتفع في الآونة الاخيرة بعد ان بدأت السلطات الاسترالية الغاء اقامات اولئك الذين لديهم سجلات اجرامية.
وقال الاعلام النيوزيلندي إن الرجل الذي هرب من مركز الاحتجاز يوم السبت كان كرديا ايرانيا يدعى فاضل شيغني.
وقد عثر على جثته في اليوم التالي لفراره حسبما قالت وزارة الهجرة وحماية الحدود الاسترالية. وشرع بالتحقيق في مقتل شيغني.
ولكن أيان رنتول، من مجموعة ائتلاف دعم اللاجئين، قال لصحيفة سيدني مورنينغ هيرالد "مثله مثل الكثيرين، كان فاضل يعاني من تأثيرات الاحتجاز الاعتباطي طويل الأمد. كان قد قال لغيره من المحتجزين إنه لم يعد يحتمل ظروف الاحتجاز، وانه يريد أن يخرج فقط."
هلع الحرس
كان كلفين ديفيس، وهو نائب برلماني من حزب العمال النيوزيلندي المعارض، قد زار مركز الاحتجاز في كريسماس آيلاند الشهر الماضي وعلى اتصال ببعض المحتجزين.
وقال ديفيس للاذاعة النيوزيلندية "كان أحد المحتجزين يسأل حارسا عن كيفية موت الشخص الهارب، ولكن الحارس لكمه بوجهه مما اشعل الموقف."
وقال محتجز آخر يدعى ريكي ويست لتلفزيون TVNZ إن الحرس اصيبوا بالهلع وهربوا.
وقال "الحرائق تنتشر في كل مكان، كما ان هناك ثقوب في الجدران ودمر مطعم المركز عن بكرة أبيه."
وقالت وزارة الهجرة الاسترالية من جانبها إنها تعمل "لاعادة النظام الى المركز."
وتقول الحكومة الاسترالية إن الرحلات التي يقوم بها طالبو اللجوء خطرة وتسيطر عليها عصابات اجرامية، ولذا فمن واجب الحكومة التصدي لها. ولكن المنتقدين يقولون إن معارضة الهجرة تخفي دوافع عنصرية وتؤذي سمعة استراليا.
وكان مدير دائرة استراليا في منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الانسان قد وصف في تموز / يوليو الماضي سياسات الهجرة التي تنتهجها الحكومة الاسترالية بأنها "كارثية."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق