بيروت، لبنان (CNN)-
تضاربت الأنباء خلال الساعات القليلة الماضية، حول إبرام "صفقة" بين الجيش اللبناني و"جبهة النصرة"، لتبادل عسكريين لبنانيين مختطفين لدى الجبهة في سوريا، مع سجناء للجبهة الموالية لتنظيم "القاعدة"، تحتجزهم السلطات اللبنانية في سجن "رومية"، شرقي بيروت.
وذكرت المديرية العامة للأمن العام أن "كل ما تم تداوله في وسائل الإعلام منذ الصباح حتى الآن، من معلومات حول عملية التفاوض في ملف العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة، هي معلومات غير صحيحة، وتتنافى كلياً مع الحقيقة، خصوصاً لجهة الحديث عن شروط التبادل.
وجددت المديرية، في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام مساء الأحد، دعوتها لوسائل الإعلام إلى "التعامل مع هذا الملف الإنساني والوطني بمهنية ومسؤولية، لإنجاز هذه العملية وإيصالها إلى خواتيمها السعيدة."
وكان تلفزيون "المنار"، التابع لـ"حزب الله" اللبناني، قد نشر تقريراً أشار فيه إلى "تحضيرات أمنية" استعداداً لعملية تبادل العسكريين اللبنانيين المختطفين، مقابل معتقلين من عناصر الجبهة، تحتجزهم السلطات اللبنانية.
وجاء في تقرير المنار: "وحدات من الجيش اللبناني تقوم بإجراءات مكثفة في محيط بلدة عرسال، بعد إقفال جميع المعابر بين البلدة وجرودها، إيذاناً بتفعيل عملية تبادل عدد من العسكريين المختطفين بموقوفين في سجن رومية."
ونقلت صحيفة "النهار" على لسان قائد الجيش، العماد جان قهوجي، قوله: "نواكب كل التطورات المتعلقة بتحرير العسكريين أولاً بأول، ونعطي هذه القضية أولوية قصوى، وأملنا كبير في أن تتكلل بالنجاح التام، وأن تمهد لتحرير جميع العسكريين وعودتهم سالمين الى الوطن، وإلى عائلاتهم."
كما تمنى قائد الجيش اللبناني على كل وسائل الإعلام، تجنب كل تداول متسرع لهذا الملف الشديد الحساسية والأهمية، مساهمة منها بهذه الجهود المبذولة لإنجاح العملية"، بحسب الصحيفة اللبنانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق