بي بي سي
قُتل ستة أشخاص على الأقل في هجوم بقنبلة في بلدة عرسال شمال شرقي لبنان بالقرب من الحدود مع سوريا.
وكانت قنبلة موضوعة في دراجة نارية قد انفجرت أمام مكتب هيئة علماء القلمون في عرسال - التي تتألف من مشايخ دين من البلدة والتي تأسست لمعالجة الشؤون الإدارية للاجئين السوريين - بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الوطنية.
لكن مصدرا أمنيا قال لوكالة فرانس برس إن المهاجم دخل المقر خلال الاجتماع وفجر حزاما ناسفا.
ونقلت الوكالة عن أبو إبراهيم، أحد سكان عرسال، قوله "التفجير استهدف بالتأكيد الاجتماع، حيث يجتمع ما لا يقل عن 15 شخصا".
وكان العلماء يشاركون في مساعي تفاوض لإطلاق سراح أكثر من عشرين شخصا من قوات الأمن اللبنانية خطفتهم جماعة جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة في سوريا، خلال هجوم كبير على عرسال في أغسطس/آب 2014.
وقالت وكالة الأنباء الوطنية إن رئيس هيئة علماء القلمون، الشيخ عثمان منصور، كان بين من قتلوا في الهجوم الخميس في عرسال.
وقد طالبت الجماعة نظير ذلك بأن تفرج السلطات اللبنانية عن السجناء الإسلاميين، وقتلت بالفعل أربعة من المحتجزين في مسعى منها لإجبار السلطات على تلبية مطلبها.
وكانت بلدة عرسال مسرحا لمعارك ضارية في العام الماضي بين قوات الأمن اللبنانية من جهة ومسلحي جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى.
ويعيش العديد من اللاجئين السوريين في البلدة ذات الغالبية السنية، الواقعة بين منطقة خاضعة لسيطرة الحكومة السورية وأخرى لبنانية ذات غالبية شيعية.
وكان الصراع في سوريا قد زاد من التوتر الطائفي في لبنان، مع تجاوز العنف للحدود السورية، وفرار أكثر من مليون لاجئ إلى لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق