استؤنفت عند الخامسة مساءً الجلسة التشريعية في مجلس النواب في جولتها الثالثة، برئاسة رئيس المجلس نبيه بري وحضور رئيس الحكومة تمام سلام والوزراء.بري: لبنان بحاجة لخارطة طريق تبدأ بانتخاب رئيسوألقى بري في مستهل الجلسة كلمة قال فيها: “عمدت الضاحية الشموس بالدم إنتصار الكتل البرلمانية لوحدة لبنان وصيغة العيش المشترك بعقدها الجلسة التشريعية.
وقدمت الضاحية ما يتجاوز المئتي شهيد وجريح من مختلف المناطق اللبنانية خلال تفجيرات ارهابية متسلسلة استهدفت أكثر الأحياء إزدحاما بالمدنيين.
لقد عادت، واعتادت، العصابات التكفيرية إلى إعتماد هذا النوع من الإرهاب بترويع الآمنين وإرتكاب حفلات الإعدام الجماعية التي لم يشهد نادرا التاريخ مثيلا لها”.
وأضاف: “إننا ندعو جامعة الدول العربية ومنظمات العمل الإسلامي ومجلس الأمن الدولي وإجتماع فيينا إن عقد السبت، لإعلان لوائح سوداء بأسماء أعضائها وإعلان حرب عالمية عليها وعلى مواردها البشرية ومصادر تمويلها وتسليحها وممراتها عبر الحدود السيادية للدول. إن لبنان يواجه حربا ارهابية جديدة على حدوده السيادية وعلى حدود مجتمعه، حيث تجتمع لتخريب استقراره معا العدوانية الصهيونية والإرهاب التكفيري.
ان لبنان يستدعي دعم كل اشقائه الذين يعانون ايضا من ارهاب مماثل، واصدقائه الذين يهددهم الارهاب اذ ان القوى الامنية والعسكرية اللبنانية تحتاج الى الاسلحة و الاعتدة الامنية و المزيد من العديد.”وتابع: “الشعب اللبناني وقواه الحية مطالبين بإبراز قوة وحدته الوطنية والتفاهم حول قواه العسكرية والامنية، وتنشيط ادارته الحكومية والعمل الحكومي الى جانب التشريع لتعبئة موارد الوطن. ان لبنان يستدعي في هذه اللحظة الوطنية السياسية خارطة طريق لحل يعتمد على قاعدة الاتفاق على كامل بنود الحوار الوطني، الذي دعونا اليه بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية للبلاد”.وعزّى بري اهالي الضحايا قائلاً: “اننا في المجلس النيابي وباسمكم جميعا نتقدم باحر التعازي الى اهلنا بالشهداء الابرار، نسأل الله ان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وندعو اللبنانيين اليقظة التامة والحذر من عمليات القتل ومشاريع الفتنة بمواجهة قوى الارهاب المنهزمة التي تسعى الى الانتحار لتفجير استقرار لبنان وتحويله الى ساحة مضطربة بين شعبه واللاجئين والنازحين من اشقائه”.
وأشار الى أن ما لفته أنه “رغم الفجيعة الاعلان عن اسماء وهوية المفجرين بعيد حصول الجريمة النكراء فلسطنيين اثنين وسوري واحد، دعوة مكشوفة للايقاع بين اللبنانيين والمقيمين عنده. لكن الوعي الذي تحلى به اهلنا كان اكبر من كيدهم”.وأفاد بري بأنه تلقى اتصالات تعزية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومن خالد مشعل الذي بعد أن دقق وعاد إلى النقل التالي:
1- الفلسطينيان ليسا من لاجئي لبنان.
2- السوري أيضا غير مسجل بين اللاجئين في لبنان.
3- الفلسطينيان هذان ماتا أو قتلا منذ أكثر من سنتين في سوريا، وأكد لهذا الأمر بإتصال بعد ذلك دولة الرئيس إسماعيل هنية من غزة.ودعا أخيراً الى مقاومة الجرائم الارهابية بإعلان الحياة والمشاركة في اعراس تشييع الشهداء، وابراز التحدي الذي يمثله لبنان واللبنانيين.سلام: سنتصدى للفتنة بكل الوسائل المتاحة
من جهته، قال رئيس الحكومة تمام سلام: “هي فعلا لحظات عصيبة يمر بها الوطن وتتجسد فيها المواقف الوطنية الخالصة، والكلام يعبر عما يجول في خاطري. علينا ان نعمل سويا لمواجهة هذه الابعاد الفتنوية، فالفتنة أشد من القتل”.أضاف: “سنتصدى بكل الوسائل المتاحة، ويبقى الموقف في وحدتنا جميعا. هذا ليس شعارا، والرئيس بري أصر على متابعة التشريع والقيام بما علينا القيام به لتحصين الوطن ولنضع جانبا خلافاتنا وصراعاتنا السياسية. نحن في الحكومة لن نقصر ويجب ألا نقصر خصوصا عندما تواكبنا السلطة التشريعية. صحيح هناك فصل للسلطات، لكن ايضا هناك تكامل”.وتوجه سلام الى أهالي الضحايا معزيا.السنيورة: لإيجاد حلول حقيقية لعودة لبنان الى مؤسساته الدستورية
بدوره، قال الرئيس فؤاد السنيورة: “إنها بالفعل فاجعة لم تصب الشهداء الذين سقطوا والجرحى الذين أصيبوا من جراء هذا الانفجار فحسب، فمسلسل الاجرام الذي شهدناه على مدى السنوات الماضية وكان آخره البارحة، يذكرنا بالجرائم الارهابية التي تعرض لها اهلنا في طرابلس وبيروت”.
أضاف: “إنني إذ اشارك الرئيسين بري وسلام، أؤكد ان هذه الجريمة لا يكفي فقط ان نعبر عن ألمنا وحزننا وإدانتنا الشديدة لها، فهذا المسلسل ربما سيكرره من قام بهذا العمل، ولا ينفع في هذا الشأن الا التأكيد على تضامن اللبنانيين والوقوف صفا واحدا لتحصين لبنان حقيقية وليس بالكلام. ولا ينفع فقط اللجوء الى الاجراءات الامنية بل يجب تعزيزها، كما يجب وقف عمليات الشحن الطائفي والمذهبي لأنه يؤدي الى مزيد من التوتير والتوتر في البلاد”.
ودعا الى العمل على “إيجاد حلول حقيقية لعودة لبنان الى مؤسساته الدستورية واعادة الاعتبار للدولة”. وقال: “ان الاولوية الحقيقية هي بالذهاب الى ملء الشغور في المنصب الاول والاساس ألا وهو منصب رئيس الجمهورية، إذ أن استمرار هذا الفراع أسهم اسهاما اساسيا في ما وصلنا اليه”.وتوجه باسم نواب “المستقبل” الى اللبنانيين وعائلات الضحايا بأحر العزاء، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.
عدوان: خارطة الطريق هي عبر المؤسسات
أما عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان فاعتبر ان “لبنان نموذج يناقض كل محاولات التفتيت، وخارطة الطريق التي تحدث عنها الرئيس بري هي عبر المؤسسات”.وعزى باسم “القوات اللبنانية” أهالي الشهداء التفجير، موجها “دعوة صادقة لتحويل مصاب الضاحية الى ما فيه مصلحة لبنان”.
باسيل: اقرار “الجنسية” كان الرد المناسب على الانفجار
أما وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أشار الى أنه “لحظة وقوع الانفجار أصر المجلس على اقرار قانون استعادة الجنسية، وهو رد بالاجماع على هذا التفجير الارهابي”.حماده: متضامنين مع اهالي في الضاحيةكما كانت مداخلة للنائب مروان حمادة أكد فيها موقف النائب وليد جنبلاط المتضامن مع اهالي في الضاحية، وقال: “في ظل الوحدة الوطنية التي تجلت خلال جلسة الخميس، تم الحديث عن الرعايا المنسلخين عن السلطة العثمانية، ولا بد من تفسير دقيق لهذه الفقرة لانها تحرم من هو من اصل لبناني من الجنسية ولإزالة التمييز الذي يلحق به”.وطالب بإصدار توصية بهذا الخصوص.جدول الاعمالثم بوشر بجدول الاعمال، فطرح مشروع القانون المتعلق بالتصريح عن نقل الاموال عبر الحدود، وجرى نقاش قانوني مالي حوله، لا سيما تنظيم عملية نقل الاموال والمبلغ الذي يمكن نقله وهو 15 الف دولار فقط.واقترح النائب علي فياض رفع المبلغ الى 25 الف دولار.وقال وزير المال علي حسن خليل: “نحن نتحدث عن الاموال التي تدخل الى البلد. لقد اعتمدت هذه القاعدة، أي 15 الف دولار، ولكن المشكلة هي بالدخول لان الخروج يتعلق بقوانين الدول”.وطرح خليل تعديلا في المادة الخامسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق