أنقرة، تركيا (CNN)-
أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في تركيا الأحد، تحقيق حزب "العدالة والتنمية" فوزاً كبيراً، يعيد له أغلبيته النيابية، مما يتيح له المجال أمام تشكيل الحكومة منفرداً، دون الدخول في تحالف مع أحزاب أخرى.
وبعد فرز نحو 48 في المائة من الصناديق، وصلت نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب "العدالة والتنمية"، الذي يترأسه رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، إلى 49.5 في المائة، بينما حصل حزب "الشعب الجمهوري"، برئاسة كمال قليجدار أوغلو، على 25.2 في المائة.
وأظهرت النتائج حصول حزب "الحركة القومية"، برئاسة دولت بهتشلي، على نحو 12 في المائة، بينما حصل حزب "الشعوب الديمقراطي"، بزعامة صلاح الدين دميرطاش، على 10.3 في المائة، في حين حصلت الأحزاب الأخرى والمستقلون على نحو 3 في المائة.
ووفق النتائج غير الرسمية، التي أوردتها وكالة أنباء "الأناضول" شبه الرسمية، فقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات حوالي 87 في المائة، من إجمالي من يحق لهم التصويت من الناخبين في تركيا.
وفي أول تعليق له، كتب داود أوغلو في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" قائلاً: "الحمد لله"، قبل أن يوجه كلمة إلى أنصار حزب "الحرية والعدالة" بمسقط رأسه في ولاية "قونيا"، ذكر فيها أن "هذا النصر ليس نصرنا، إنما نصر أمتنا.. اليوم هو انتصار لديمقراطيتنا."
وقبل إعلان النتائج الرسمية، سارعت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر بتقديم التهنئة إلى "الشعب التركي"، كما هنأت حزب "الحرية والعدالة"، على "فوزه الكبير في الانتخابات البرلمانية، وبلوغه نسبة تصويت تمكنه من تشكيل الحكومة الجديدة."
وذكرت الجماعة، التي تعتبرها السلطات المصرية "تنظيماً إرهابياً"، في بيان الأحد: "ما جرى اليوم في الانتخابات البرلمانية التركية، هو أبلغ رد على المنقلبين الدمويين، أعداء الديمقراطية في مصر وسوريا، وغيرهم من الصهاينة والقوى الدولية والإقليمية، الذين يناهضون إرادات الشعوب الحرة."
كما أشارت جماعة الإخوان إلى أن نتيجة الانتخابات البرلمانية التركية "رسالة إيجابية لكل المؤمنين بالثورة والحرية والديمقراطية، وإرادة الشعوب الحية"، بحسب البيان.
وتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع في مختلف المحافظات التركية الأحد، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية المبكرة، التي لجأت إليها البلاد، بعد فشل الأحزاب السياسية في تشكيل حكومة ائتلافية، عقب انتخابات 7 يونيو/ حزيران الماضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق