بي بي سي
اجتمع أكثر من 100 معارض سوري في العاصمة السعودية الرياض في محاولة لتشكيل جبهة موحدة استباقا لمفاوضات سلام مقترحة مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مصدر مشارك في اجتماعات الرياض لبي بي سي إنه جرى التوافق على أنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية والتي يفترض أن تلي مرحلة المفاوضات بين وفدي المعارضة والحكومة، وذلك دون تحديد الفترة الزمنية التي قد تشهدها المفاوضات.
وسيبحث المجتمعون غدا ملامح هيئة حكم انتقالية كسبيل لحل الأزمة السورية، بحسب المصدر.
وتشارك في الاجتماع معظم الفصائل المسلحة الرئيسية ومن بينها حركة أحرار الشام التي لها وجود قوي في شمال غربي سوريا.
وتغيب الفصائل المسلحة الكردية، ومن بينها وحدات حماية الشعب الكردي، وجبهة النصرة التي تشارك في ائتلاف أوسع مع حركة أحرار الشام.
وحددت خطة سلام اقترحتها عشرون دولة الشهر الماضي الأول من يناير/كانون الثاني كموعد نهائي لبدء مفاوضات بين حكومة الأسد والمعارضة.
ويتعين على المشاركين الاتفاق في اجتماع الرياض على من سيمثلهم في المحادثات المرتقبة مع الحكومة السورية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد المشاركين في تنظيم الاجتماع أن اليوم الأول سيركز على الخطوط العريضة للتسوية السياسية بينما ستركز اجتماعات الخميس على مناقشة "وقف لإطلاق النار وإعادة الإعمار."
تجاوز ميديا بلايرمساعدة خاصة بميديا بلايرخارج ميديا بلاير. اضغط 'enter' للعودة أو tab للمواصلة.
أبرز المشاركين في اجتماع الرياض
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي يحظى بدعم سياسي غربي ويدعم تنفيذ توصيات مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا ومن بينها تشكيل هيئة حكم انتقالي. ويصر زعماء الائتلاف المقيمون في تركيا على رحيل الأسد.
هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي التي تدعم التفاوض من أجل انتقال سلمي وتسمح بوجودها الحكومة السورية على الرغم من أن بعض أعضائها ألقي القبض عليهم.
حركة أحرار الشام الإسلامية التي تسعى للإطاحة بالأسد وتأسيس دولة إسلامية. وتتعهد الحركة بتأسيس "دولة إسلامية" من خلال صناديق الانتخابات بدلا من استخدام القوة. وتنضوي حركة أحرار الشام تحت لواء تحالف جيش الفتح الذي يضم أيضا جبهة النصرة.
حركة جيش الإسلام التي تنشط حول دمشق وكانت تدعو من قبل لتأسيس دول إسلامية قبل أن تتراجع عن ذلك لتفضل أن يقرر السوريون ما يريدون.
تحالف الجبهة الجنوبية المدعوم من الغرب الذي يعمل ينشط في جنوبي سوريا. ويصف التحالف نفسه بأنه "الصوت المعتدل والسلاح القوي للشعب السوري."
ويعقد في نفس الوقت بمحافظة الحسكة السورية مؤتمر آخر - لا علاقة له بمؤتمر الرياض - يشرف عليه تحالف قوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
وثمة عقبات أمام مؤتمر الرياض، إذ يجمع بين فصائل ذات مواقف متباينة ووقعت بينها مواجهات في بعض الأحيان.
وأكدت حركة أحرار الشام، التي أعلنت مشاركتها في مؤتمر الرياض، على ضرورة "تطهير كافة الأراضي السورية من الاحتلال الروسي-الإيراني".
كما طالبت - في بيان - بـ"إسقاط نظام الأسد وتقديم رموزه لمحاكمة عادلة وتفكيك أجهزة القمع الأمنية."
وشدد على أهمية الحفاظ على "وحدة سوريا والهوية الإسلامية لشعبها."
لكن المصدر المشارك في الاجتماعات قال لبي بي سي إن بيان حركة أحرار الشام لم تحل دون موافقة الحركة على قبول مبدأ ديمقراطية الدولة السورية ومدنيتها، دون أن تتم الإشارة إلى علمانيتها.
ومن بين المشاركين في اجتماع الرياض، الائتلاف الوطني السوري الذي يعيش قادته خارج سوريا ويحظى بدعم الغرب.
وتشارك أيضا هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي التي تقبلها الحكومة السورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق