المستقبل
بعد طول مناورات ولفّ ودوران والتفاف حول المبادرة الرئاسية وبعد أكثر من سنة وسبعة أشهر من التلطي خلف جدران «الرابية» العازلة للنصاب والانتخاب تمييعاً لأي حلّ وطني هادف إلى إنهاء الشغور، عبّر «حزب الله» أمس عن موقف علني هو الأول من نوعه في الصراحة والفصاحة تجاه المبادرة أعرب فيه بشكل واضح لا يقبل اللبس والالتباس رفض تسوية انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، من خلال قول رئيس كتلة الحزب البرلمانية النائب محمد رعد: «كل ما يجري من محاولات لإجراء صفقات وتسويات إنما هدفه رسم مسار إخضاع البلد (...) فالمسألة ليست مسألة شخص نسلّمه موقعاً في رئاسة الجمهورية» في إشارة إلى فرنجية وطرح اسمه لتولّي سدة الرئاسة الأولى، متهجماً في الوقت نفسه بالشخصي والمباشر على صاحب الطرح الرئيس سعد الحريري ومبدياً رفض الحزب عودته إلى السلطة «ولا أن يجد مكاناً له في لبنان».
وبينما لمّح رعد في المقابل إلى مقايضة ما يسعى إليها «حزب الله» في مقابل فكّه أسر رئاسة الجمهورية تستهدف بشكل مباشر صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء المنصوص عليها في اتفاق الطائف من خلال إشارته إلى كون الحزب يعتبر أن صلاحيات الرئاسة الثالثة تُصادر صلاحيات الرئاسة الأولى، جاء تصريح النائب نواف الموسوي بالتزامن ليصبّ في «سلة» المقايضات نفسها التي يرمي «حزب الله» إلى عقدها على مذبح الشغور الرئاسي، بحيث أكد الموسوي أمس تصميم الحزب على عدم إنهاء الفراغ قبل «إنجاز تفاهم شامل للأزمة يتناول رئاسة الجمهورية والاتفاق على حكومة جديدة وقانون انتخابي جديد وعلى رؤية ومقاربة جديدتين لتنظيم شؤون اللبنانيين» مع مجاهرته في الوقت عينه بأنّ المحور الإيراني الذي ينتمي إليه الحزب «مستعد للتوصل إلى تفاهم شامل في كل بلد ببلده بدءاً من سوريا وصولاً إلى لبنان».
رد «القنطار».. ورد إسرائيل
ميدانياً، وبعد سلسلة الحملات والتهديدات التي شنّها «حزب الله» متوعداً بالانتقام «في أي مكان وزمان» من إسرائيل لاغتيالها سمير القنطار في ريف دمشق، جاء رد الحزب أمس بتفجير عبوة ناسفة «كبيرة» كما قال بيانه، استهدفت آلية «هامر» إسرائيلية مصفحة في منطقة مزارع شبعا المحتلة، موضحاً أنّ العملية نفذتها «مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار» وأدى انفجار العبوة على طريق زبدين قفوة لدى مرور الدورية الإسرائيلية المؤلفة من آليتين إلى «تدمير الهامر وإصابة مَن بداخلها».
في المقابل، سارعت قوات الاحتلال إلى الرد على رد «القنطار» فبادرت إلى قصف عدد من البلدات والمناطق في الجنوب حيث استهدفت المدفعية الإسرائيلية بشكل عنيف بلدات الوزاني، المجيدية، العباسية، بسطرة، حلتا والماري، ما دفع عدد من الأهالي والعائلات إلى إخلاء منازلهم عند محور كفرشوبا والنزوح منها خشية تدهور الأوضاع على الجبهة الجنوبية، في حين أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام أنّ «الجيش الإسرائيلي استعمل القنابل العنقودية في قصفه محور المجيدية - العباسية الماري« وسط تحليق حربي واستطلاعي كثيف في أجواء المنطقة.
وليلاً، أعلنت «اليونيفيل» في بيان أنّ رئيس بعثتها وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو «أجرى اتصالات مباشرة مع الأطراف، وحثّ الجانبين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل منع أي تصعيد للوضع«، مشيراً إلى أنّ الطرفين أكدا له «التزامهما المستمر بالحفاظ على وقف الأعمال العدائية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701».
بعد طول مناورات ولفّ ودوران والتفاف حول المبادرة الرئاسية وبعد أكثر من سنة وسبعة أشهر من التلطي خلف جدران «الرابية» العازلة للنصاب والانتخاب تمييعاً لأي حلّ وطني هادف إلى إنهاء الشغور، عبّر «حزب الله» أمس عن موقف علني هو الأول من نوعه في الصراحة والفصاحة تجاه المبادرة أعرب فيه بشكل واضح لا يقبل اللبس والالتباس رفض تسوية انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، من خلال قول رئيس كتلة الحزب البرلمانية النائب محمد رعد: «كل ما يجري من محاولات لإجراء صفقات وتسويات إنما هدفه رسم مسار إخضاع البلد (...) فالمسألة ليست مسألة شخص نسلّمه موقعاً في رئاسة الجمهورية» في إشارة إلى فرنجية وطرح اسمه لتولّي سدة الرئاسة الأولى، متهجماً في الوقت نفسه بالشخصي والمباشر على صاحب الطرح الرئيس سعد الحريري ومبدياً رفض الحزب عودته إلى السلطة «ولا أن يجد مكاناً له في لبنان».
وبينما لمّح رعد في المقابل إلى مقايضة ما يسعى إليها «حزب الله» في مقابل فكّه أسر رئاسة الجمهورية تستهدف بشكل مباشر صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء المنصوص عليها في اتفاق الطائف من خلال إشارته إلى كون الحزب يعتبر أن صلاحيات الرئاسة الثالثة تُصادر صلاحيات الرئاسة الأولى، جاء تصريح النائب نواف الموسوي بالتزامن ليصبّ في «سلة» المقايضات نفسها التي يرمي «حزب الله» إلى عقدها على مذبح الشغور الرئاسي، بحيث أكد الموسوي أمس تصميم الحزب على عدم إنهاء الفراغ قبل «إنجاز تفاهم شامل للأزمة يتناول رئاسة الجمهورية والاتفاق على حكومة جديدة وقانون انتخابي جديد وعلى رؤية ومقاربة جديدتين لتنظيم شؤون اللبنانيين» مع مجاهرته في الوقت عينه بأنّ المحور الإيراني الذي ينتمي إليه الحزب «مستعد للتوصل إلى تفاهم شامل في كل بلد ببلده بدءاً من سوريا وصولاً إلى لبنان».
رد «القنطار».. ورد إسرائيل
ميدانياً، وبعد سلسلة الحملات والتهديدات التي شنّها «حزب الله» متوعداً بالانتقام «في أي مكان وزمان» من إسرائيل لاغتيالها سمير القنطار في ريف دمشق، جاء رد الحزب أمس بتفجير عبوة ناسفة «كبيرة» كما قال بيانه، استهدفت آلية «هامر» إسرائيلية مصفحة في منطقة مزارع شبعا المحتلة، موضحاً أنّ العملية نفذتها «مجموعة الشهيد القائد سمير القنطار» وأدى انفجار العبوة على طريق زبدين قفوة لدى مرور الدورية الإسرائيلية المؤلفة من آليتين إلى «تدمير الهامر وإصابة مَن بداخلها».
في المقابل، سارعت قوات الاحتلال إلى الرد على رد «القنطار» فبادرت إلى قصف عدد من البلدات والمناطق في الجنوب حيث استهدفت المدفعية الإسرائيلية بشكل عنيف بلدات الوزاني، المجيدية، العباسية، بسطرة، حلتا والماري، ما دفع عدد من الأهالي والعائلات إلى إخلاء منازلهم عند محور كفرشوبا والنزوح منها خشية تدهور الأوضاع على الجبهة الجنوبية، في حين أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام أنّ «الجيش الإسرائيلي استعمل القنابل العنقودية في قصفه محور المجيدية - العباسية الماري« وسط تحليق حربي واستطلاعي كثيف في أجواء المنطقة.
وليلاً، أعلنت «اليونيفيل» في بيان أنّ رئيس بعثتها وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو «أجرى اتصالات مباشرة مع الأطراف، وحثّ الجانبين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل منع أي تصعيد للوضع«، مشيراً إلى أنّ الطرفين أكدا له «التزامهما المستمر بالحفاظ على وقف الأعمال العدائية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق