النهار ـ عباس الصباغ
اكتشاف الجيش اللبناني عبوتي طرابلس اول من أمس واستمرار حملات توقيف العناصر المنتمية إلى الجماعات الارهابية أو المتعاونة وملاحقة الفارين تشي بأن الخطر الارهابي لا يزال مخيماً على لبنان.
يسجل للأجهزة الامنية اللبنانية تعاون غير مسبوق منذ اكثر من عامين في ملاحقة الشبكات والخلايا الارهابية في اكثر من منطقة. ويكشف مرجع امني لـ"النهار" ان هذا التعاون الفريد وخصوصاً بين مخابرات الجيش والأمن العام وفرع المعلومات، يحمي لبنان من الخطر الإرهابي او على الاقل يقلل هذا الخطر، ويشير الى يقظة الاجهزة الامنية في ملاحقة الخلايا النائمة وتلك التي تحاول ارتكاب تفجيرات او جرائم شبيهة، ويذكر بالانجاز الأمني في كشف سائر اعضاء شبكة برج البراجنة.
ويلخص كلام المرجع الامني المشهد العام في البلاد، الا ان استمرار المواجهات بين الجماعات الإرهابية المسلحة في جرود عرسال وخصوصاً بين تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" يزيد الأخطار الامنية، وليس احباط الجيش محاولة تسلل لمجموعة من "داعش" قبل ايام وقتل جميع افرادها وأسرهم الا دليلاً على حجم خطر تلك الجماعات على البلدات البقاعية وعلى الجيش. وبحسب مصادر ميدانية يكمن جوهر الصراع بين "داعش" و"النصرة " في السيطرة على مخيمات النازحين السوريين التي تضم مئات الشبان وبينهم الكثير من المراهقين الذين يسعى التنظيمان إلى استمالتهم وتجنيدهم وتكليفهم بأعمال ارهابية في لبنان وربما في سوريا. وليست مصادفة ان يكون الانتحاريان الاخيران في برج البراجنة وكذلك بعض اعضاء خلايا "داعش" الذين وقعوا في قبضة الاجهزة الامنية من هؤلاء الشبان السوريين، عدا ان المجموعات الإرهابية تلعب على وتر الاهمال الذي يحوط تلك المخيمات والاحوال السيئة للنازحين مما يسهل عملية التجنيد. وفي السياق يذكر احد النواب ان الاهمال والحرمان في مناطق لبنانية اخرى منها الشمال، وغياب الدولة عن تلك المناطق، عوامل تساهم في دفع عشرات الشبان إلى الالتحاق بالجماعات الارهابية، ولم يعد سراً ان العشرات منهم يقاتلون في صفوف "داعش" في الرقة السورية.
في المحصلة تعزو مصادر ميدانية ما تحقق إلى النشاط اللافت للاجهزة الامنية ومساعدة بعض الاجهزة الخارجية عبر السفارات في لبنان وتزويدها السلطات أسماء إرهابيين محتملين مما يساعد في تجنيب لبنان الأخطار الامنية، عدا ان التقنية المتقدمة التي باتت في حوزة بعض الاجهزة تساهم الى حد كبير في تفكيك الخلايا وملاحقتها ومن ثم توقيفها.
وفي المقابل يؤكد بعض المواكبين لعمل الاجهزة الأمنية ان "المسألة لا تزال في بداياتها، لأن الجماعات الارهابية التي تتلقى الخسائر خارج الحدود اللبنانية وخصوصاً في سوريا تحاول استعادة زمام المبادرة عبر تنفيذ تفجيرات في اكثر من منطقة، وان كانت مناطق نفوذ "حزب الله" لا تزال الاكثر جذباً لهذه التفجيرات، وما الاجراءات الأمنية الاخيرة التي اتخذها الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع استعادة الجيش السوري وحلفائه السيطرة على بلدات عدة في ريف حلب الشمالي سوى مؤشر إلى جدية الخطر الإرهابي.
اكتشاف الجيش اللبناني عبوتي طرابلس اول من أمس واستمرار حملات توقيف العناصر المنتمية إلى الجماعات الارهابية أو المتعاونة وملاحقة الفارين تشي بأن الخطر الارهابي لا يزال مخيماً على لبنان.
يسجل للأجهزة الامنية اللبنانية تعاون غير مسبوق منذ اكثر من عامين في ملاحقة الشبكات والخلايا الارهابية في اكثر من منطقة. ويكشف مرجع امني لـ"النهار" ان هذا التعاون الفريد وخصوصاً بين مخابرات الجيش والأمن العام وفرع المعلومات، يحمي لبنان من الخطر الإرهابي او على الاقل يقلل هذا الخطر، ويشير الى يقظة الاجهزة الامنية في ملاحقة الخلايا النائمة وتلك التي تحاول ارتكاب تفجيرات او جرائم شبيهة، ويذكر بالانجاز الأمني في كشف سائر اعضاء شبكة برج البراجنة.
ويلخص كلام المرجع الامني المشهد العام في البلاد، الا ان استمرار المواجهات بين الجماعات الإرهابية المسلحة في جرود عرسال وخصوصاً بين تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" يزيد الأخطار الامنية، وليس احباط الجيش محاولة تسلل لمجموعة من "داعش" قبل ايام وقتل جميع افرادها وأسرهم الا دليلاً على حجم خطر تلك الجماعات على البلدات البقاعية وعلى الجيش. وبحسب مصادر ميدانية يكمن جوهر الصراع بين "داعش" و"النصرة " في السيطرة على مخيمات النازحين السوريين التي تضم مئات الشبان وبينهم الكثير من المراهقين الذين يسعى التنظيمان إلى استمالتهم وتجنيدهم وتكليفهم بأعمال ارهابية في لبنان وربما في سوريا. وليست مصادفة ان يكون الانتحاريان الاخيران في برج البراجنة وكذلك بعض اعضاء خلايا "داعش" الذين وقعوا في قبضة الاجهزة الامنية من هؤلاء الشبان السوريين، عدا ان المجموعات الإرهابية تلعب على وتر الاهمال الذي يحوط تلك المخيمات والاحوال السيئة للنازحين مما يسهل عملية التجنيد. وفي السياق يذكر احد النواب ان الاهمال والحرمان في مناطق لبنانية اخرى منها الشمال، وغياب الدولة عن تلك المناطق، عوامل تساهم في دفع عشرات الشبان إلى الالتحاق بالجماعات الارهابية، ولم يعد سراً ان العشرات منهم يقاتلون في صفوف "داعش" في الرقة السورية.
في المحصلة تعزو مصادر ميدانية ما تحقق إلى النشاط اللافت للاجهزة الامنية ومساعدة بعض الاجهزة الخارجية عبر السفارات في لبنان وتزويدها السلطات أسماء إرهابيين محتملين مما يساعد في تجنيب لبنان الأخطار الامنية، عدا ان التقنية المتقدمة التي باتت في حوزة بعض الاجهزة تساهم الى حد كبير في تفكيك الخلايا وملاحقتها ومن ثم توقيفها.
وفي المقابل يؤكد بعض المواكبين لعمل الاجهزة الأمنية ان "المسألة لا تزال في بداياتها، لأن الجماعات الارهابية التي تتلقى الخسائر خارج الحدود اللبنانية وخصوصاً في سوريا تحاول استعادة زمام المبادرة عبر تنفيذ تفجيرات في اكثر من منطقة، وان كانت مناطق نفوذ "حزب الله" لا تزال الاكثر جذباً لهذه التفجيرات، وما الاجراءات الأمنية الاخيرة التي اتخذها الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع استعادة الجيش السوري وحلفائه السيطرة على بلدات عدة في ريف حلب الشمالي سوى مؤشر إلى جدية الخطر الإرهابي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق