بي بي سي
أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمرا بسحب "القوات الروسية الرئيسية" من سوريا.
وقال بوتين إن هذه القوات حققت أهدافها بدرجة كبيرة.
وذكر - خلال اجتماع في الكرملين - أن سحب القوات سيبدأ الثلاثاء، مشيرا إلى أن القاعدة الروسية حميميم، بمحافظة اللاذقية، وقاعدتها في طرطوس ستواصلان عملهما كما في السابق.
وتعد روسيا حليفا رئيسيا للرئيس السوري بشار الأسد.
وبدأت موسكو حملة غارات جوية داخل سوريا في سبتمبر/أيلول الماضي، وهو ما ساعد القوات الحكومية على تحقيق مكاسب ميدانية في مواجهة المعارضة المسلحة.
وجاء القرار بناء على اتفاق سوري-روسي بعد نجاحات حققتها القوات الحكومية بالتعاون مع سلاح الجو الروسي في محاربة "الإرهاب"، بحسب بيان نشر على صفحة رئاسة الجمهورية السورية بموقع فيسبوك.
وأوضح البيان أن ذلك يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية، مؤكدا على استمرار وقف الأعمال العدائية.
ورحبت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة في سوريا بالقرار الروسي.
وقال متحدث باسم الهيئة إن سحب موسكو لقواتها سيمثل ضغطا على القوات الحكومية.
وأشار إلى أن ذلك سيساعد على التوصل إلى تسوية سياسية للصراع.
ويتزامن ذلك مع بدء جولة محادثات سلام جديدة في جنيف بغية التوصل إلى حل للأزمة السورية.
كما اتسم رد الفعل الأمريكي بالحذر.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست: "علينا أن نرى تحديدا ما هي نوايا روسيا."
وأكدت روسيا مرارا أن غاراتها داخل سوريا تستهدف مجموعات "إرهابية"، لكن دولا غربية اشتكت من أن القصف يصيب معارضي الأسد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق