المصدر: "النهار" ـ
استيقظ أهالي بلدة القاع اليوم على صوت دوي تفجيرات متتالية. فنحو الساعة الرابعة الا 10 دقائق فجراً، شعر ش. مقلّد وط. مقلّد اللذان كانا يتناولان طعام السحور ويتحضران ليوم الصيام، بحركة مريبة خارج المنزل، فتفاجآ بشخص يحوم في محيط منزلهما فسألاه عن هويته فأجابهما أنه من مخابرات الجيش. غير أن شكوك هذين المواطنين كانت في مكانها، اذ ان لهجته كانت غريبة ما دفع أحدهما الى شهر السلاح واطلاق النار في الهواء والطلب منه التوقف، فأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه، وذلك أمام منزل آل مقلد الذي يبتعد أمتاراً عن مركز الدفاع المدني و50 متراً عن كنيسة البلدة.
في هذا الوقت، توجهت آلية اسعاف طبي تابعة لكنيسة البلدة لمساعدة الجرحى، ليتفاجأ الموجودون بانتحاري ثان توجه نحوهم سيراً على الأقدام وفجّر نفسه. وبعد دقائق قليلة فجر انتحاري ثالث نفسه، في وقت كان أحد المواطنين يطلق النار في الهواء ففجّر الانتحاري الرابع نفسه.
أخبار ذات صلة
4 انتحاريين فجروا انفسهم في القاع... وسقوط شهداء وجرحى
وبحسب مراسل "النهار" وسام اسماعيل، فقد أدت التفجيرات الى سقوط 6 شهداء واصابة 17 شخصاً بجروح مختلفة، أحدهم في حال حرجة، نقلوا الى مستشفيي البتول والعاصي في الهرمل.
وحضرت الى مكان التفجير القوى الأمنية التي ضربت طوقاً أمنياً وانتشرت في أنحاء البلدة، بحثاً عن امكانية وجود انتحاري خامس، وهو الأمر الذي لا تنفيه القوى الأمنية.
يشار الى أن الانتحاريين تسللوا سيراً على الأقدام من سوريا عبر بساتين تحيط مركز الأمانة الحدودي الذي ينتشر فيه افراد من الأمن العام والجمارك.
وتسود بلدة القاع حال من التشنج بعد الحدث الذي استيقظ عليه اهالي البلدة، ما دفع عدداً من شبان البلدة الى حمل السلاح واتخاذ اجراءات خاصة بعد الرعب الذي عاشوه، وذلك خوفاً من استمرار هذا المسلسل.
وعثر في مكان التفجير على 4 رؤوس للانتحاريين معالمهم ظاهرة، ومنع الجيش اي من المواطنين وحتى الصحافيين من الاقتراب من مكان التفجير في اجراءات امنية مشددة .
كما يمنع الجيش والقوى الامنية اي تجمعات للأهالي في سياق الاجراءات الاحترازية.
وأكد كاهن رعية البلدة الأب اليان نصرالله الرواية المذكورة حول حصول التفجير، وقال لـ"النهار" ان البلدة في حال حزن وانزعاج، لافتاً الى أن "الفاجعة كبيرة والقاع منذ بدء الأزمة السورية تعيش حالاً من الرعب بسبب الارهابيين الذين لا يزالون في جرود بلدتنا". وأشار الى أنه رغم الاجراءات المتخذة من قبل القوى الأمنية وأهالي البلدة، استطاع الارهاب ضرب البلدة. وفي رأيه، أن "ما حصل مدروس ويستهدف السلم الأهلي الذي تعيشه منطقة القاع". وقال بنبرة حزينة ان "أول ضحية سقط في هذه التفجيرات هو سائق السيارة الصحية التابع للكنيسة".
وشدد على أن "الارهاب لا يريد مكانا آمنا في لبنان ولا يزال يحيط بلدتنا، كما ان مواجهة هؤلاء الارهابيين عمل وطني"، مناشداً الجميع "مساندة الأجهزة الأمنية والمقاومة لمواجهة هذا الارهاب الخطر".
استيقظ أهالي بلدة القاع اليوم على صوت دوي تفجيرات متتالية. فنحو الساعة الرابعة الا 10 دقائق فجراً، شعر ش. مقلّد وط. مقلّد اللذان كانا يتناولان طعام السحور ويتحضران ليوم الصيام، بحركة مريبة خارج المنزل، فتفاجآ بشخص يحوم في محيط منزلهما فسألاه عن هويته فأجابهما أنه من مخابرات الجيش. غير أن شكوك هذين المواطنين كانت في مكانها، اذ ان لهجته كانت غريبة ما دفع أحدهما الى شهر السلاح واطلاق النار في الهواء والطلب منه التوقف، فأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه، وذلك أمام منزل آل مقلد الذي يبتعد أمتاراً عن مركز الدفاع المدني و50 متراً عن كنيسة البلدة.
في هذا الوقت، توجهت آلية اسعاف طبي تابعة لكنيسة البلدة لمساعدة الجرحى، ليتفاجأ الموجودون بانتحاري ثان توجه نحوهم سيراً على الأقدام وفجّر نفسه. وبعد دقائق قليلة فجر انتحاري ثالث نفسه، في وقت كان أحد المواطنين يطلق النار في الهواء ففجّر الانتحاري الرابع نفسه.
أخبار ذات صلة
4 انتحاريين فجروا انفسهم في القاع... وسقوط شهداء وجرحى
وبحسب مراسل "النهار" وسام اسماعيل، فقد أدت التفجيرات الى سقوط 6 شهداء واصابة 17 شخصاً بجروح مختلفة، أحدهم في حال حرجة، نقلوا الى مستشفيي البتول والعاصي في الهرمل.
وحضرت الى مكان التفجير القوى الأمنية التي ضربت طوقاً أمنياً وانتشرت في أنحاء البلدة، بحثاً عن امكانية وجود انتحاري خامس، وهو الأمر الذي لا تنفيه القوى الأمنية.
يشار الى أن الانتحاريين تسللوا سيراً على الأقدام من سوريا عبر بساتين تحيط مركز الأمانة الحدودي الذي ينتشر فيه افراد من الأمن العام والجمارك.
وتسود بلدة القاع حال من التشنج بعد الحدث الذي استيقظ عليه اهالي البلدة، ما دفع عدداً من شبان البلدة الى حمل السلاح واتخاذ اجراءات خاصة بعد الرعب الذي عاشوه، وذلك خوفاً من استمرار هذا المسلسل.
وعثر في مكان التفجير على 4 رؤوس للانتحاريين معالمهم ظاهرة، ومنع الجيش اي من المواطنين وحتى الصحافيين من الاقتراب من مكان التفجير في اجراءات امنية مشددة .
كما يمنع الجيش والقوى الامنية اي تجمعات للأهالي في سياق الاجراءات الاحترازية.
وأكد كاهن رعية البلدة الأب اليان نصرالله الرواية المذكورة حول حصول التفجير، وقال لـ"النهار" ان البلدة في حال حزن وانزعاج، لافتاً الى أن "الفاجعة كبيرة والقاع منذ بدء الأزمة السورية تعيش حالاً من الرعب بسبب الارهابيين الذين لا يزالون في جرود بلدتنا". وأشار الى أنه رغم الاجراءات المتخذة من قبل القوى الأمنية وأهالي البلدة، استطاع الارهاب ضرب البلدة. وفي رأيه، أن "ما حصل مدروس ويستهدف السلم الأهلي الذي تعيشه منطقة القاع". وقال بنبرة حزينة ان "أول ضحية سقط في هذه التفجيرات هو سائق السيارة الصحية التابع للكنيسة".
وشدد على أن "الارهاب لا يريد مكانا آمنا في لبنان ولا يزال يحيط بلدتنا، كما ان مواجهة هؤلاء الارهابيين عمل وطني"، مناشداً الجميع "مساندة الأجهزة الأمنية والمقاومة لمواجهة هذا الارهاب الخطر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق