الاثنين، 26 سبتمبر 2016

حركة الارض نظمت مؤتمر عن عمليات بيع الاراضي في قضاء زغرتا





زغرتا ـ الغربة ـ
رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ممثلا براعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، مؤتمر بلديات ساحل قضاء زغرتا، الذي دعت اليه حركة الارض، واقيم في دير مار يعقوب في بلدة كرمسده قضاء زغرتا، شارك في المؤتمر الى ممثل راعي الاحتفال المطران جورج بو جوده، المطران بولس اميل سعاده، رئيس "حركة الارض" الاستاذ طلال الدويهي، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، رئيس التنظيم المدني في لبنان ممثلا برئيس مركز التنظيم في زغرتا الاستاذ ايلي ملحم، نائب رئيس الرابطة المارونية المحامي توفيق معوض، مديرة المؤسسة المارونية للانتشار السيدة هيام البستاني، رئيس مؤسسة لابورا الاب طوني خضرا، كذلك حضر رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، ورؤساء بلديات علما السيد ايلي عبيد، رشعين الدكتور مروان العلماوي، ارده المهندس حبيب لطوف، عشاش السيد خريستو نفاع، كفردلاقوس السيد باخوس نكد، وحضر عن بلدية مجدليا السيد كريستوفر ذكرى، وعدد من مختاري القرى والبلدات في زغرتا الزاوية.
النشيد الوطني اللبناني وقوفا، من ثم كلمة ترحيب وتعريف من عضو حركة الارض الاستاذ زياد الاصفر، من ثم كانت كلمة "حركة الارض" القاها مرشدها الروحي الاب الكرملي ميشال عبود الذي اشار فيها:" انه في المجتمع الماروني هناك ملف خاص حول هذا الموضوع، يذكر فيه ان الارض في تقليدنا ليست ملكا نتصرف به على هوانا، بل هي ارث من الاباء والاجداد. هذا الارث اشبه بوديعة ثمينة او "ذخيرة مقدسة" التعامل معها يصلنا بالخالق كما انه يصلنا بالاجيال السابقة التي تركت فيه بصمات لا تمحى من تعبها ودمها. فالعلاقة التي تربطنا بالارض ـ الارث علاقة روحية، وبالتالي ما تعطينا الارض هو اكثر بكثير من الثمار والمواسم المادية. فمن خلال هذه العلاقة، نؤكد هويتنا ونتواصل مع تاريخنا، فارضنا هي ذاكرة حية وهي في الوقت نفسه مدرسة تعلمنا الصير والرجاء والقناعة والوداعة والصدق والاخلاص والكرم والعطاء والثبات والجرأة".
من ثم تحدث نائب رئيس حركة الارض الصحافي بيار عطالله الذي قال:" كانت لنا جولة مع الاستاذ طلال الدويهي ولقاءات في عدة مناطق لبنانية كانت محاورها عمليات بيع الارض وقضمها، وما اود قوله ان لبنان هو مساحات حرية لكل العايشين فيه، وان عمليات بيع الاراضي هي هاجس كل الطوائف خاصة المسيحية في لبنان، كذلك عمليات تهجير المسيحين كما حصل في بلدة حواره في قضاء الضنية، التي تم تهجير اهلها ليصبحوا حارة في زغرتا، بعدما خسروا خمسة وعشرين مليون مترا مربعا من ارضهم، وتم طي الملف الى غير رجعة، وان مطالبتنا بعدم بيع الاراضي مستمر في كل وقت وكل ساعة حيث الطمع مسيطر. وعدد عطالله عدة نماذج في عدة اقضية شمالية عن تملك الاراضي وبيعها. والمطلوب خلق مبادرات شجاعة هي ان لا نخاف.
كلمة التنظيم المدني القاها مدير مركز زغرتا الاستاذ ايلي ملحم الذي شرح الية عمل التنظيم المدني الذي "يعطي تراخيص للبناء، وتسوية مخالفات، ووضع اشارات وغيرها، ولكن هناك دور للتنظيم تستطيع البلديات الاستفادة منه وهو ان تعيد النظر في التصميم العام للمنطقة، وتخطيطات طرق وساحات عامة، ومناطق ضم وفرز، وهو امر سهل على البلديات القيام به وهو امر مجاني ولا يكلف البلدية اي مبالغ مالية، يكفي فقط اجتماع المجلس البلدي واخذ قرارا وضع المنطقة قيد الدرس، وترفع الى التنظيم المدني ليبدأ العمل بهذا القرار". وتابع ملحم يقول:" كذلك هناك عمليات وضع بعض المناطق في البلدة تحت الضم والفرز، خاصة اذا كانت هذه المنطقة تضم عقارات واراضي اصحابها اختفوا او هاجروا او فقدوا منذ سنوات طويلة، وهذا المشروع لا يكلف البلديات اية مبالغ مالية".
ثم كانت كلمة المؤسسة اللبنانية للانتشار القتها مديرة المؤسسة السيدة هيام بستاني التي اشارت فيها الى الاعداد المخيفة التي اظهرتها الدراسات لانخفاض عدد المسيحيين، بسبب الهجرة الكبيرة التي شهدها قضاء زغرتا ومحافظتي الشمال، وعكار، وقد اكتشفنا كم هناك منتشرين في العالم لا يعرفون لبنان وهم لبنانيون، وقد استطعنا استصدار قانون من مجلس النواب لتوسيع عملية الاستحصال على الجنسية، من بين المهاجرين. وحاليا المسيحيون يمثلون فقط 34% من السجلات الشخصية في النفوس، وهذا ما يستطيع المختارين تاكيده. وان نسبة الشباب تحت الخامسة والعشرين، في لبنان هو 25% وهذا اكبر خطر على لبنان، من هنا نوجه صرخة من القلب ونداء الى كل المخاتير للتواصل معنا لاعطاء عناوين المهاجرين كي يتم التواصل معهم وحثهم على التسجيل". وختمت "نحن بحاجة الى تسجيل بحدود 200 الف شخص حتى نصل الى حدود الـ 40% ، صحيح اننا نعمل على المحافظة على الارض، ولكن في الوقت عينه يجب العمل على تسجيل المغتربين".
بعد ذلك تحدث نائب رئيس الرابطة المارونية المحامي توفيق معوض فقال:" اذا كان قدر المسيحيين ان يتعايشوا مع الاخرين بمحبة وانفتاح وكرامة وحرية ومساواة، غير ان انتفاخ البلدات والقرى بالعديد من غير ابنائها، قد يخلق خليطا غير متجانس. ان الاختلاط العشوائي قد يحول القرى الى فسيفساء من الابنية، حيث يتجاور الناس دون اندماجهم، مما قد يكون سببا في المستقبل لتوترات اجتماعية او حتى طائفية بين المقيمين في بقعة معينة. انا لا ادعو للانفراد بمعنى عدم قبول بيع الافراد من منطقة اخرى شقة او قطعة ارض صغيرة، ولكني حتما ادعو الى التنبه من مخاطر البيوعات العقارية المتوسطة والكبيرة ، حيث يمكن ان تنشأ مجمعات سكنية. فالمجالس البلدية مدعوة للتشدد في هذا الامر، وعدم الرضوخ لمطالب من هنا وهناك تؤدي الى زيادة في عامل الاستثمار تامينا لمصلحة خاصة، او سعيا وراء كسب مادي، او كذلك السماح بالتراخيص للمساحات المبنية الواسعة تبعا لضغط معين او منفعة شخصية".
رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض قال في كلمته:" ان مواجهة ومعالجة اي معضلة تبدأ بالحوار والمؤتمرات التي تعمل على توعية الناس، وان موضوع الارض في غاية الاهمية، وهي ليست عملية بيع وشراء، او عملية فردية على مساحات صغيرة، انما هي اكبر بكثير من ذلك هي عملية الارض والهوية، وهي مشلكة على مستوى كل لبنان وتتعلق بالعيش المشترك وبالشراكة، ولكن مقاربة لهذا الموضوع من قضاء زغرتا، ان قوة هذا القضاء تنبثق من ثابتين: الاولى انها عرين للموارنة حتى اليوم، والثانية ان هذا القضاء هو في صلب التفاعل مع بيئته الشمالية وان العلاقة الاسلامية المسيحية عامودها زغرتا الزاوية وطرابلس عاصمة الشمال. وهاتان النقطتان تشكلان قوة وجودنا في هذه المنطقة، وهما اليوم تواجهان تحديات لتغيير جغرافية ارضنا، والنزوح السوري المتعلق بالهوية، والتحدي الاخر هو مشكلة الهجرة. وان هذه التحديات يجب ان نواجهها برفضنا ومقاومتنا لذوبان هويتنا المارونية، ومن جهة ثانية عدم التراجع عن دورنا بالتفاعل مع محيطنا الشمالي والا نتقوقع وان نكون فاعلين في هذا المحيط".
وقال:"ان مقاربة هذه المشاكل لا تحل بمبادرات فردية فقط، هناك فرصة تاريخية في قضائنا لاننا وضعنا على جنب كل خلافاتنا كي نستطيع ان نحافظ على هويتنا ورسالتنا، وان الركيزة الاساسية هي البلديات واتحاد البلديات، من هنا اود ان اتوجه الى رؤساء البلديات اننا الى جانبكم في هذا الموضوع، ولدينا الاليات القانونية التي تساعدنا في ذلك ونحن نحضّر مع بلدية زغرتا اهدن دراسة لمخطط توجيهي كامل لكل قضاء زغرتا، للحفاظ على هوية هذا القضاء، وتفعيل الدور الاقتصادي بين القضاء ومحيطه".
وختم:" نحن في موضوع الحفاظ على قضائنا سنكون يدا واحدة، كذلك البلديات عليها مسؤوليات جمة، ونحن واياكم سنعمل سويا للمحافظة على هذا القضاء". 
وتحدث المطران بولس اميل سعاده فاشار الى الكلام الكثير الذي يقال دائما حول مسالة بيع الاراضي، ولكن لم يتحدث احد عن اي عملية او اجراء لبيع الاراضي، واشار الى دور المخاتير ورؤساء البلديات الايجابي والسلبي في عمليات بيع الارض، واعطى المطران سعاده عدة امثال عن عائلات باعت ارضها واخرى تم اعادتها الى ارض كانت قد باعتها في السابق، وشكر حركة الارض التي تعمل على توعية الناس عن هذا الموضوع، وان عملية بيع الارض هو خيانة عظمى".
من ثم تحدث رئيس حركة الارض الاستاذ طلال الدويهي فقال:" ما اود قوله في هذا اللقاء هو لبلدات ساحل قضاء زغرتا، والواقع الذي نحن عليه اليوم في هذا الساحل لا يبشر بالخير، واذا اردنا ان نكمل في هذا الاستهتار من كل القوى، وعلى راسهم المسؤولين في الدولة اللبنانية، وان عمليات البيع الحاصلة هو مبرمج ومدروس، وهناك مؤامرة تحاك ضد قرى ساحل قضاء زغرتا، ومن هنا ادعو رؤساء البلديات للعمل قدر المستطاع للحد من هذه الظاهرة".
وتحدث رئيس مؤسسة لابورا الاب طوني خضرا في كلمته عن الحضور القوي في قلب السلطة عبر موظفين اقوياء، للمحافظة على وجودنا في الدولة، الذي بدوره يعزز وجودنا على الارض، فاذا استمرينا في انسحابنا خارج الدولة، فسوف نخسر الانماء، ونحن بدورنا ندعو الى عدم بيع الاراضي، وتسجيل المسيحيين في لبنان".
 اخيرا كانت كلمة ممثل راعي الاحتفال المطران جورج بو جوده وقال فيها:" شرفني صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، فكلفني ان امثله في هذا المؤتمر، المخصص لدراسة موضوع "بيع الاراضي" في هذه المنطقة الساحلية من قضاء زغرتا، الذي تقيمه "حركة الارض" بدعوة من رئيسها الاستاذ طلال الدويهي، في هذا الدير، المركز الاول لابرشية طرابلس المارونية على تلة مار يعقوب، والذي بدأ ببنائه المطران بولس موسى كساب. وقد توالى على رئاسته عدد من الاساقفة كان من بينهم المطران انطون بطرس عريضه قبل انتخابه بطريركا والذي عرف بحبه للارض وباهتمامه بها اذ انه لم يكتف بالحفاظ عليها هنا في كرمسده وضواحيها بل وسع اطار ممتلكاتها حتى وصل الى طرابلس واشترى مركزا للمطرانية المارونية حيث بنيت فيما بعد كنيسة مار مارون وحيث بنيت في منطقة الزاهرية كاتدرائية الملاك ميخائيل في المنطقة التي تعرف بشارع الكنائس".
واضاف:" في ضواحي المطرانية، اتى المطران عريضه بعدد من ابناء الجبل، وأمن لهم الاراضي ليبنوا منازل سكنوا فيها، فتحولت منطقة التل الى حي مسيحي بامتياز، وصار امتدادا لمنطقة الزاهرية ذات الاكثرية المسيحية، وحيث وجدت عدة مدارس كاثوليكية كالفرير والاباء الكرمليين وراهبات المحبة، لم يبق منها، الى اليوم، الا مدرسة الاباء الكرمليين مع كنيستها مار الياس، كاتدرائية الطائفة اللاتينية، ومعظم الاراضي في المنطقة بيعت، لسوء الحظ، وفقدت المنطقة طابعها المميز. اما في منطقة قضاء زغرتا الساحلية، فقد بدا الكثيرون ببيع الاراضي، على اثر الحروب المتعاقبة في طرابلس والتي اجبرت المسلمين والعلويين الى هجر المدينة للانتقال الى الضواحي المسيحية مثل علما، مجدليا، ارده، وفي المنطقة المجاورة من الكورة وبصورة خاصة في راس مسقا، وضهر العين، وبرسا وغيرها".
وقال:" ان منطقة مجدليا مثلا، كانت تمتد الى حدود مصفاة طرابلس في البداوي، وكانت معظم خزانات البترول لشركة نفط العراق الـ IPC تقع في خراجها، فاقتطعت منها منطقة العيرونية، التي اصبحت بلدة وفيها مجلس بلدي قائم، وقسم من منطقة الفوار، وفي منطقة الكورة الساحلية، هناك منطقة البحصاص، حيث كانت توجد معامل عريضة ونجم وغيرها من المصانع والمعامل، وكانت لا تزال تابعة لرعية كاتدرائية الملاك مخائيل".
وتابع:" لقاؤنا اليوم يندرج في هذا الاطار، لمحاولة معالجة هذا الامر، محافظة في الوقت عينه على الاراضي، وعلى العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، كي لا تصبح المنطقة ذات طابع واحد، يجهل فيها الناس بعضهم بعضا، وتصبح طرابلس قلعة للمسلمين فقط، وكانه لا وجود للمسيحيين فيها، وكأنهم فئة ثانية من المواطنين يعتبرون كانهم اهل ذمة مقبولين فيها لا يحق لهم حتى الوصول الى عضوية المجلس البلدي، كما حصل في الانتخابات الاخيرة، والمعروف ان هنالك محاولات تجري لسحب المقعد الماروني فيها لضمه الى قضاء اخر.  ان دراسة موضوع بيع الاراضي في ساحل قضاء زغرتا وساحل قضاء الكورة يذكرني بحادثة يرويها الكتاب المقدس في سفر الملوك الاول، الفصل الحادي والعشرين، عن شخص اسمه نابوت فضل الموت على التخلي عن ارضه بالرغم من كل الاغراءات والتهديدات التي تعرض لها من قبل الملك اخاب وزوجته ايزابيل. يقول المجمع البطريركي الماروني في النص الثالث والعشرين بعنوان الكنيسة المارونية والارض ما يلي: الارض قيمة ايمانية عند المسيحيين عامة وعند الموارنة خاصة، نابعة من ايمانهم بالتجسد، وذاكرتهم الجماعية تدرك اهمية التراكم الحضاري والتاريخي على ارضهم، فالارض في نظرهم ارث وليست رزقا للمتاجرة به، ولا ملكا للتصرف فيه بهوى، من هنا كان همهم تسليم الارض ـ الامانة كاملة الى الاجيال الاتية بعدهم من دون تبديل او استبدال: "معاذ الله ان ابيعك ميراث ابائي"  (1ملوك / من واحد الى عشرين) قال نابوت للملك احاد فالحفاظ على الارض هو حفاظ على الهوية والحفاظ على الهوية هو حفاظ على الكيان والديمومة. (834)
واردف:" ما نحن مدعوون للتامل والتفكير فيه اليوم، هو ما ورد في مقدمة هذا النص الثالث والعشرين عدد واحد الذي يقول: ان المجمع الماروني، اذ يعالج موضوع الارض، يتوخى ان يلفت الانتباه الى ما للارض من قيمة، داعيا الموارنة الى ان يعو بعمق تلك الحقيقة، ويحبوا الارض التي عاش عليها الاباء والاجداد، وانتقلت الينا ارثا ماديا وروحيا،ـ هذا الارث التي تكونت من خلاله وعليه الهوية المارونية معرّض اليوم الى مزيد من الذوبان والتناقص بسبب عوامل عديدة، وهذا ما يعرّض الهوية المارونية نفسها الى الخلل وفقدان التمايز التاريخي والروحي. فاذا ربح الماروني العالم كله وخسر الارض التي تكونت فيها هويته التاريخية يكون قد خسر نفسه. والموارنة، وان انتشروا في جميع اصقاع العالم، وحصلوا فيه على التقدم والرقي والبحبوحة والحرية، واسهموا في نمو الارض التي يقيمون عليها يبقون بحاجة الى الارض التي تجسد هويتهم الخاصة، والتي تربطهم بتاريخم العريق، تاريخ قداسة وصراع من اجل البقاء والشهادة على الايمان والقيم الانسانية التي تكونت لديهم من خلال خبرة تاريخ طويل".
وختم:" على هذا الاساس، وباسم صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى، ندعو الى ان يكون هذا المؤتمر، بداية للقاءات اخرى، تتناول الواقع الحالي، وما يثير من قلق ومخاوف، فنسعى الى وضع استراتيجية تمكننا من الحفاظ على الارض وعلى حسن استثمارها، علنا بذلك نستطيع ان نبدأ مرحلة عمل واقعي، لمعالجة هذا الموضوع، ولا نكتفي فيه بالبكاء على الاطلال".
وفي الختام جرى الاستماع الى  رؤساء البلديات والمختارين، حيث عرض كل رئيس بلدية ومختار وجهة نظره حول المسالة المطروحة، على ان تصدر في وقت لاحق توصيات المؤتمر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق