بولا أسطيح خاص النشرة ـ
لن يخرج الرباعي، رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط ورئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة كما رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، في حال قرر رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري خلال ايام أو اسبوع كحد اقصى الاعلان رسميا عن تبني ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، لتهنئة الأخير والشدّ على يده استعدادا للتعاون معه في العهد الجديد، لأن هؤلاء لا يعتبرون ان القرار الحريريّ هذا "آخر المطاف"، بل يتعاطون معه كصفّارة لتفعيل الخطة "المثيرة جداً" التي أعدوها لجلسة 31 من الشهر الجاري والتي ستعوّض، برأيهم، كل رتابة عشرات الجلسات الماضية.
وليس إصرار فريقي فرنجية وبري وبشكل لافت في الساعات القليلة الماضية على التمسّك أكثر من أي وقت مضى بترشيح رئيس تيار "المردة"، مطلقين هاشتاغات "القوي بينزل عالجلسة"، و"الشاطر ينزل"، و"في أحلى من الديمقراطية"، الا دليلا على انصراف الفرقاء السابق ذكرهم لإعداد خطة "ب" للتعاطي مع الانعطافة الحريريّة، مستفيدين من الامتعاض غير المسبوق المسيطر على جمهور ونواب المستقبل، الذين لم يتردد قسم كبير منهم باعلان عدم انصياعهم لأي قرار يصدره رئيس التيار يقضي بتبني ترشيح عون للرئاسة. وبحسب مصادر مطلعة، فإنّ الخطة التي أعدها هؤلاء تنص على ترك الحريري و2 او 3 آخرين من نوابه يصوتون لرئاسة عون في مجلس النواب الى جانب نواب تكتل "التغيير والاصلاح" ونواب حزب الله، لينال في المقابل النائب فرنجية معظم أصوات كتلة "المستقبل" كما أصوات نواب جنبلاط وبري والبعث والقومي، فيخرج منتصرا على حليفه السابق وخصمه اللدود حاليا. وتشير المصادر الى ان "اقدام القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري على التغريد باسم الوزير السابق جان عبيد يندرج في اطار هذه اللعبة، ويهدف للخداع ومحاولة الإيحاء بأن الوزير عبيد بات مرشح المملكة التي تخلت عن ترشيح فرنجية، وهذا الأمر لا يمت للحقيقة بصلة".
وليس تمسك العماد عون بوجوب انسحاب فرنجية من السباق الرئاسي للمشاركة في أيّ جلسة مقبلة لانتخاب رئيس، الا تحسّسا منه بألاعيب من هذا القبيل يتم الاعداد لها للإيقاع به، ولاقتناعه بأنّه سيكون وحيدا في حال انتخاب فرنجيّة لأن لا "المستقبل" ولا حزب الله ولا أي طرف آخر يُعارض بالحقيقة انتقال زعيم بنشعي الى قصر بعبدا. وفي هذا السياق تقول المصادر: "حزب الله أبلغ الرابية وسيبلغها مجددا بعد اعلان الحريري تبنّي ترشيحه للرئاسة أنّه لا يمون على فرنجية لسحب ترشيحه كما لا يمون على بري ونوابه لضمان تصويتهم لعون... ما سيُعقّد المشهد الرئاسي أكثر فأكثر خصوصًا وأن الجنرال سيُحشر في الزاوية في حال ظلّ متمسكا بموقفه مقاطعة جلسات الانتخاب حتى بعد سير الحريري بترشيحه".
ولا يبدو أن كل الدبلوماسية والايجابية التي حاول عون ورئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجيّة جبران باسيل اشاعتها في اطلالتيهما هذا الأسبوع فعلت فعلها في بنشعي، حيث الاستياء عارم من المستجدات الرئاسية الأخيرة ومن توجّه الحريري للتخلّي عن فرنجيّة لصالح عون. فرئيس "المردة" بات يعتبر أنّ المشكلة تحولت "شخصية" بينه وبين رئيس تكتّل "التغيير والاصلاح"، وبأن الأخير يُهدد بنسف فرصة غير مسبوقة وقد لا تتكرر بضمان وصول رئيس مسيحي قوي الى رئاسة الجمهورية.
بالمحصلة، يبدو ان قدر العونيين مواجهة اللغم تلو الآخر في طريقهم الى القصر الجمهوري... ولعل من سخرية القدر أن ينفجر بوجههم لغم صديق بعدما ظنّوا أنّهم فككوا كل ألغام الأخصام!
لن يخرج الرباعي، رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط ورئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة كما رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، في حال قرر رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري خلال ايام أو اسبوع كحد اقصى الاعلان رسميا عن تبني ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، لتهنئة الأخير والشدّ على يده استعدادا للتعاون معه في العهد الجديد، لأن هؤلاء لا يعتبرون ان القرار الحريريّ هذا "آخر المطاف"، بل يتعاطون معه كصفّارة لتفعيل الخطة "المثيرة جداً" التي أعدوها لجلسة 31 من الشهر الجاري والتي ستعوّض، برأيهم، كل رتابة عشرات الجلسات الماضية.
وليس إصرار فريقي فرنجية وبري وبشكل لافت في الساعات القليلة الماضية على التمسّك أكثر من أي وقت مضى بترشيح رئيس تيار "المردة"، مطلقين هاشتاغات "القوي بينزل عالجلسة"، و"الشاطر ينزل"، و"في أحلى من الديمقراطية"، الا دليلا على انصراف الفرقاء السابق ذكرهم لإعداد خطة "ب" للتعاطي مع الانعطافة الحريريّة، مستفيدين من الامتعاض غير المسبوق المسيطر على جمهور ونواب المستقبل، الذين لم يتردد قسم كبير منهم باعلان عدم انصياعهم لأي قرار يصدره رئيس التيار يقضي بتبني ترشيح عون للرئاسة. وبحسب مصادر مطلعة، فإنّ الخطة التي أعدها هؤلاء تنص على ترك الحريري و2 او 3 آخرين من نوابه يصوتون لرئاسة عون في مجلس النواب الى جانب نواب تكتل "التغيير والاصلاح" ونواب حزب الله، لينال في المقابل النائب فرنجية معظم أصوات كتلة "المستقبل" كما أصوات نواب جنبلاط وبري والبعث والقومي، فيخرج منتصرا على حليفه السابق وخصمه اللدود حاليا. وتشير المصادر الى ان "اقدام القائم بالأعمال السعودي وليد البخاري على التغريد باسم الوزير السابق جان عبيد يندرج في اطار هذه اللعبة، ويهدف للخداع ومحاولة الإيحاء بأن الوزير عبيد بات مرشح المملكة التي تخلت عن ترشيح فرنجية، وهذا الأمر لا يمت للحقيقة بصلة".
وليس تمسك العماد عون بوجوب انسحاب فرنجية من السباق الرئاسي للمشاركة في أيّ جلسة مقبلة لانتخاب رئيس، الا تحسّسا منه بألاعيب من هذا القبيل يتم الاعداد لها للإيقاع به، ولاقتناعه بأنّه سيكون وحيدا في حال انتخاب فرنجيّة لأن لا "المستقبل" ولا حزب الله ولا أي طرف آخر يُعارض بالحقيقة انتقال زعيم بنشعي الى قصر بعبدا. وفي هذا السياق تقول المصادر: "حزب الله أبلغ الرابية وسيبلغها مجددا بعد اعلان الحريري تبنّي ترشيحه للرئاسة أنّه لا يمون على فرنجية لسحب ترشيحه كما لا يمون على بري ونوابه لضمان تصويتهم لعون... ما سيُعقّد المشهد الرئاسي أكثر فأكثر خصوصًا وأن الجنرال سيُحشر في الزاوية في حال ظلّ متمسكا بموقفه مقاطعة جلسات الانتخاب حتى بعد سير الحريري بترشيحه".
ولا يبدو أن كل الدبلوماسية والايجابية التي حاول عون ورئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجيّة جبران باسيل اشاعتها في اطلالتيهما هذا الأسبوع فعلت فعلها في بنشعي، حيث الاستياء عارم من المستجدات الرئاسية الأخيرة ومن توجّه الحريري للتخلّي عن فرنجيّة لصالح عون. فرئيس "المردة" بات يعتبر أنّ المشكلة تحولت "شخصية" بينه وبين رئيس تكتّل "التغيير والاصلاح"، وبأن الأخير يُهدد بنسف فرصة غير مسبوقة وقد لا تتكرر بضمان وصول رئيس مسيحي قوي الى رئاسة الجمهورية.
بالمحصلة، يبدو ان قدر العونيين مواجهة اللغم تلو الآخر في طريقهم الى القصر الجمهوري... ولعل من سخرية القدر أن ينفجر بوجههم لغم صديق بعدما ظنّوا أنّهم فككوا كل ألغام الأخصام!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق