الأحد، 9 أكتوبر 2016

الرئيس سعد الحريري رعى افتتاح المرحلة الأولى من مشروع الميرادور السكني- الإنمائي في جبل تربل المطل على المنية.


الغربة ـ الشمال ـ
كبارة:  الحريري أصر على رعاية الحدث ودعمه إيماناً منه بأهمية هذا الاستثمار الضخم وتردداته الإيجابية المفيدة على نمو المنطقة.
رعى الرئيس سعد الحريري ممثلاً بمستشاره لشؤون الشمال عبد الغني كبارة حفل إطلاق مشروع الـ "الميرادور" السكني – الإنمائي بعد انتهاء المرحلة الأولى منه، على تلة جبل تربل في قضاء زغرتا، المشرفة على المنية والساحل الشمالي، بحضور النواب أحمد فتفت، قاسم عبد العزيز، رياض رحال، ايلي عبيد ممثلا الوزير السابق جان عبيد، راعي ابرشية الكورة وتوابعهما للروم الارتوذكس المطران افرام كرياكوس، رئيس دائرة اوقاف عكار الاسلامية الشيخ مالك جديدة، عضو المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى بسام رملاوي، رئيس التفتيش الديني في عكار الشيخ فواز الحولي، رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية اسعد هرموش، رئيس اتحاد بلديات المنية عماد مطر، ممثل نقابة المهندسين بسام زياده، منسق تيار المستقبل في المنيه احمد زريقه ممثلا امين عام تيار المستقبل احمد الحريري، الى منسقي تيار المستقبل في الشمال وبلاد الاغتراب، رؤساء اتحادات البلديات، رؤساء بلديات، مخاتير، ممثلي الاجهزة الامنية، رجال دين، وجمعيات، وشخصيات اقتصادية، وحشد واسع من المهتمين.
الإحتفال إستهل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم جرى قص الشريط التقليدي، وعرض فيلم وثائقي عن المشروع الذي يشغل جزءاً كبيراً من جبل تربل ويتضمن انشاء فيلات تراثية لبنانية ومستشفى ومجمع تجاري وعن مراحل تطوره. بعدها ألقى الإعلامي منير الحافي كلمة رحب فيها بالحضور وقال:" إسمحوا لي أولاً أن أعبر عن فرحتي الكبيرة بوجودي مع هذه الوجوه الطيبة في شمال لبنان العزيز على قلبي وقلوب اللبنانيين جميعاً، خصوصاً في هذه المنطقة الطيبة والصابرة في "شمال" الشمال. فتحية أولاً لأهل المنية الذين عودونا على وقفاتهم الوطنية في أصعب الظروف والأزمات والشكر موصول طبعاً لأهل طرابلس وكل الشمال. أما المناسبة التي جعلت لبنان وتحديداً جسمه الإعلامي يهتم اليوم بهذا الحدث على سفح جبل تربل الأشم فهو حدث إنمائي للمنطقة أعتبره شخصياً حدثاً وطنياً الى جانب كونه حدثاً سياحياً وتجارياً لماذا؟ لأن هذا المشروع يغير النظرة النمطية من البعض الى الشمال على أنه خزان للتطرف أو لغير ذلك من الكلمات المسيئة وغير الحقيقية لأهل الشمال، المشروع يرتقي الى مستوى الوطنية لأنه يعطي المنطقة صبغة إنمائية سياحية هي بحاجة ماسة إليها إضافةً الى أنه شغل في مرحلته الأولى كما رأيتم عدداً كبيراً من أهل المنية والشمال وسيكون العدد مضاعفاً مرات عند إكتماله في الشهور والسنوات المقبلة بإذن الله".
وتابع:" أيها الحفل الكريم نحن هنا اليوم برعاية كريمة ومتابعة من الرئيس سعد الحريري وبوجود صاحب المشروع رجل  الأعمال أحمد علم الدين وحضوركم الكريم جميعاً لافتتاح القسم الأول من  مشروع الميرادور وهو إنهاء البنى التحتية من ماء وكهرباء وهاتف وإنترنيت ومجاري الصرف الصحي وطرقات، مساحة المشروع الإجمالية تتخطى الثمانمئة وثلاثين ألف متر مربع ويحتوي كما رأيتم الفيلم الذي سبق عرضه، على مساكن وفيلات وفندق ومركز تجاري، تم تخطيطها وسيتم تنفيذها على الطراز اللبناني التراثي لكن بمواصفات التنفيذ العالمية. كما سيضم المشروع مدرسة ومستشفى الى كل ما يتصل بمواصفات المجمع السكني الترفيهي السياحي الحضاري. فتحية وردية لهذا الرجل الأخ الصديق أحمد علم الدين صاحب هذه المبادرة وهو الذي يتابع تفاصيل هذا المشروع أولاً بأول لتكتمل "الرؤية" في الميرادور بالشكل الكامل. ومن يعرف اللغة الإسبانية يعلم أن "الميرادور" معناه المطل. وأنا أرى أن الميرادور سيكون "مطلاً" جديداً للمنطقة بمعاييرها المختلفة وسيضيف المنية إن شاء الله الى الخارطة السياحية اللبنانية".
ثم كانت كلمة صاحب المشروع السيد أحمد عبد القادر علم الدين الذي أكد فيها "أن حب لبنان يدفع بمغتربيه للإستثمار فيه لإكمال مسيرة البناء والإزدهار وأضاف مرحباً وشاكراً كل الذين شاركوه ولبوا الدعوة والفريق الهندسي الذي عمل على تنفيذ المشروع والنائب الدكتور أحمد فتفت لحرصه وجهوده لإنجاح المشروع كما شكر المفتي مالك الشعار وكل القيادات الروحية والسياسية والإجتماعية والمرجعيات. وأضاف: أيها الإخوة كما تعرفون فإن الإستثمار في لبنان في الوقت الراهن له مخاطر كبيرة لعدم توافر الإستقرار السياسي والأمني الذي تتطاير شظاياه من حولنا، إلا أن حبنا وتمسكنا بأرضنا الذي ربانا عليه الأجداد والآباء هو بمثابة عقد وفاء وإخلاص مقدسين لن نحيد عنهما وسنبذل ونضحي في سبيلهما بكل ما أوتينا من حكمة وإخلاص وقوة ولن ننسى من علمنا ومن طبق على نفسه حب الوطن والإخلاص إليه حتى الشهادة دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرجل الذي علم حينما كانوا يجهلون وعمر حينما كانوا يدمرون وتشبث ببلده وأرضه حينما كانوا يهربون. إن حب لبنان يحتم علينا أن نستثمر فيه ولو كانت نسب أرباحنا معقولة لكننا بالكثرة والتكاتف تتكامل مسيرة البناء والإزدهار والعيش الهنيء لا أن نتركه للظلاميين الذين يعملون ويقدمون ثقافة الموت والدمار على لغة الحياة والإزدهار. إننا من هنا ندعو جميع شركائنا في الوطن العودة الى لبنان والتمسك بأرضه والإنفتاح على جميع  الشركاء فيه والعمل من أجل إزدهاره وتنميته وبنائه بناءً حضارياً بعيداً عن ثقافة وسياسة المحاور الضيقة والديكتاتوريات المميتة المجرمة التي ما جلبت لنا ولشعوبها إلآ الخراب والدمار إذ ينبغي بنا أن نتخذ من الحداثة مشروعنا المستقبلي على أساس أن نعيش ونقبل الآخر ونتفاعل مع المحيط والإنسانية جمعاء".
وتابع:" أيها الأصدقاء، المنية منطقة جميلة بل ساحرة الجمال والبهاء وها قد إكتمل بهاؤها وجمالها بتضامنكم وتأييدكم لها بأن ضمت لها البحر الى الجبل والبساتين وفيها الطاقات الكبيرة من أبناء ومحبين وأصدقاء لها سوى من المقيمين أو المغتربين الذين يستطيعون يستفيدون من خبرتهم وطاقاتهم لجعلها من طليعة المدن الثقافية والسياحية في لبنان ولكي نحقق هذه الأمنية يلزمنا قدر كبير من الشجاعة والتضحية لأنني أعرف أن الجميع يحمل حباً كبيراً وعاطفة صادقة تجاه المنية وإنني واثق من ذلك لأن محبتي وعاطفتي لها هي دافعي الأساس للإقدام على هذا المشروع ومن هنا إنطلقت فكرة الميرادور. يعتبر هذا المشروع واحداً من أكبر ثلاث مشاريع عقارية في لبنان بحسب مجلة أكسكيوتي اللبنانية يكون المشروع عبارة عن مدينة كاملة بمواصفات عالمية تعتمد على الأمن الخاص المحمي من قبل الأجهزة الأمنية الشرعية اللبنانية. كما إن بناها التحتية أنجزت. فمجاري مياه الصرف الصحي لها محطات خاصة بالتكرير. والكهرباء مؤمنة 24/24 . ولها طرقاتها الخاصة. وفيها حدائق وأشجار بعدد 135 ألف شجرة. وسيكون لها فريق عمل وشركات خاصة تتولى الصيانة والحماية والرعاية وشركات لصيانة الحدائق والملاعب التي ستقام فيها النشاطات السياحية والرياضية. عما قريب سنبدأ المرحلة الثانية من المشروع ببناء أوتيل من الدرجة السياحية الأولى ومراكز تجارية سياحية تراثية ومدارس ومراكز صحية".
وأردف:" إننا نأمل ونتطلع من خلال هذا المشروع ومشاريع أخرى ننوي إقامتها ولدينا الخطط الجاهزة المدروسة كبناء منتجع سياحي ومجمع صناعي لمنطقة المنية، لعلنا نساهم في إزاحة الوشاح الظلامي الأسود الذي حاول الظلاميون السود المغرضون، أن يلقوه عليها وعلى الشمال. ليس من سبيل أمامنا للرد عليهم إلا بالمزيد من العمل والإنفتاح والمحبة والتكاتف في سبيل الإنماء والإزدهار وقبول الآخر وأن لا يدخل اليأس في أنفسنا".
وختم:" أكرر شكري لكم جميعاً وأكرر شكري لدولة الرئيس سعد الحريري لما أحاطني وأحاط المشروع من دعم ورعاية. وأقول بكل وفاء وإخلاص وصدق يا دولة الرئيس الشهيد فإننا على نهجك الإنمائي الإقتصادي التربوي الثقافي سائرون".
بعدها كانت كلمة راعي الإحتفال ألقاها ممثله الحاج عبد الغني كبارة الذي نوه بالسيد أحمد علم الدين وحبه للمنطقة وإقدامه على هذا الاستثمار الكبير رغم كل الصعوبات الإقتصادية والسياسية التي يعيشها لبنان، وقال:" بإسم دولة الرئيس سعد الحريري الذي شرفني بتمثيله اليوم والذي منذ إنطلاقة المشروع أصر على رعاية هذا الحدث ودعمه له، إيماناً منه بأهمية هذا الاستثمار الضخم وتردداته الإيجابية المفيدة على نمو المنطقة وجلب مزيد من الإستثمارات إليها. أتقدم بالشكر من السيد أحمد علم الدين وجميع القائمين على هذا المشروع الذي لا بد أن يضيف رونقاً وميزةً جديدةً في عالم الإنشاءات".
وأضاف:" إن الرئيس سعد الحريري يسير خطوةً بخطوة في درب الاهتمام بالمستثمرين ورعاية العاملين على إنماء المناطق اللبنانية كافة وخاصةً منطقة الشمال التي خصها الرئيس بعدد من المشاريع التعليمية من مدارس ومعاهد بالرغم من صعوبة الظروف ولم ولن يتخلى عن تقديم الدعم والجهد في سبيل خدمتها وخدمة أهلها. كما أن منطقة المنية بالذات لها علينا الكثير ونحن سنبقى بجانبها وجانب أهلها دوماً".
وتابع:" أخيراً لا بد من التنويه بما يقوم به السيد أحمد علم الدين عبر إنشائه هذا المشروع الحضاري إندفاعاً منه وحباً بهذه المنطقة الطيبة، وإقدامه على هذا الإستثمار الكبير رغم كل الصعوبات الإقتصادية والسياسية إيماناً منه بضرورة إزدهار المنطقة وبناء مدينة مصممة بمواصفات أوروبية وروح لبنانية تعيدنا الى العمارة اللبنانية التقليدية مدموجةً بالحياة العصرية".
وختم:" لن أطول عليكم وأجدد شكري لكم وتحيات دولة الرئيس سعد الحريري ودولة الرئيس فؤاد السنيورة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق