بي بي سي ـ
أتي القوات الخاصة على رأس التقدم في الموصل ضمن تحالف أوسع يضم مئة ألف مقاتل يسعى لاستعادة السيطرة على الموصل
قالت القوات العراقية إنها توغلت بصورة أكبر في الموصل الجمعة وإنها تسيطر على ستة أحياء في المدينة، على الرغم من مقاومة شرسة من مسلحي ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية الذين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية.
وتعد عملية استعادة الموصل ودحر تنظيم الدولة الإسلامية في معقله أكثر العمليات العسكرية تعقيدا في العراق منذ نحو عشر سنوات من الاضطرابات بعد الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وسيطرت القوات الخاصة في الجيش العراقي على حي آخر في الموصل في الوقت أفادت فيه تقارير بأن التنظيم المتشدد أعدم العشرات من المدنيين بتهمة "الخيانة والتواطوء".
وتشارك قوات مكافحة الإرهاب في الجيش العراقي ضمن تحالف أوسع يضم مئة ألف مقاتل يسعون لدحر بضعة آلاف من مسلحي التنظيم في المدينة التي تعد أكبر معقل مدني فيما يعرف بدولة "الخلافة" التي أعلنها التنظيم في العراق وسوريا، على مدى العامين الماضيين.
وتستعد القوات الأمنية بدعم جوي بقيادة الولايات المتحدة للتحرك صوب الأحياء الجنوبية والشمالية في الموصل في الأيام المقبلة لتكثيف الضغط على المتشددين.
وقال مسؤولون عسكريون إن المعارك أعنف ما شهدوه، مع استخدام مجموعات من مسلحي التنظيم لشبكة كبيرة من الأنفاق والشوارع الضيقة لشن سلسلة من الهجمات ضد الجنود.
و في كوكجالي على الطرف الشرقي من المدينة الموصل شاهد مراسل لوكالة رويترز طائرات هليكوبتر أباتشي أمريكية فوق المنطقة. وأمكن سماع دوي انفجارات.
ومع ارتفاع أعمدة الدخان فوق المدينة خرج المئات من المدنيين في شوارع كوكجالي بعضهم من السكان المحليين لكن آخرين من الفارين من المعارك في الموصل نفسها.
وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعماني إنه "على الجبهة الشرقية توغلت القوات الخاصة في حي القادسية الثانية".
وأضاف أن القوات قوبلت بمقاومة شرسة من "العدو" الذي شكل دوريات في مسعى لعرقلة تقدم القوات.
وقال إن القوات تواجه "أصعب شكل لحرب المدن" في ظل وجود المدنيين لكنه أكد أن القوات العراقية مدربة على هذا النوع من المعارك
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن حوالي 48 ألف شخص نزحوا بسبب المعارك وهو رقم لا يزال ضئيلا نسبيا مقارنة بتقديرات الأمم المتحدة قبل بدء الحملة لاحتمال نزوح ما يصل إلى 800 ألف شخص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق