(إبرهيم الطويل).
المصدر: "النهار"
أمام الجماهير التي احتشدت على مدخل قصر بعبدا، اعتلى الرئيس ميشال #عون المنصّة، من دون ربطة عنق، رافعاً شعار النصر.
كثر احتشدوا من أجل سماع هذه الجملة التي أطلقها عون وأشعلت الحماسات في النفوس: "يا شعب لبنان العظيم"، فاشتدّ التصفيق وهتافات: "الله لبنان عون وبس".
استعداد الجنرال ملامح من ذكرى 13 تشرين، وقال: "سقط شهداء سنظلّ نتذكرهم، ولا يزال هناك مفقودون، ولا يجوز ألا نتذكرهم في أي مناسبة وطنية، لكن على الحياة أن تستمرّ مع الأحياء"، متوجهاً إلى الجماهير بالقول: "لم تتركوا هذه الساحة في أحلك الظروف، ولكن مع الأسف، لعبة دولية كبيرة انتصرت علينا وتركت الجنود غير اللبنانيين يقتحمون بلدنا".
وتابع: "حين استلمتُ الحكم كان لبنان منقسماً، ونحن لم نحارب اللبنانيين ولم يكن هدفنا الوصول إلى السلطة، بل الحرب من أجل حرية هذا الوطن وسيادته واستقلاله. كسبنا المعركة ولم نُسحَق، وبقي رأسنا مرفوعاً، وحتى حين ابتعدنا من لبنان لم يتوقّف نشاطنا"، مخاطباً الجمهور: "الحرية والكرامة من قيمكم الداخلية ولا يمكن أن تُنتَزع".
وأضاف: "اليوم سنبدأ مرحلة بناء الوطن، وعُدنا بعدما أنجزنا نشاطاً كبيراً وأسسنا "التيار الوطني الحرّ" في كلّ بلدان العالم. نحن اليوم أمام مشروع كبير. وصولنا إلى رئاسة الجمهورية ليس الهدف، بل بناء وطن قوي عبر وحدته التي سنعزّزها أكثر فأكثر"، مستشهداً بكلام ميشال شيحا: "مَن يحاول السيطرة على طائفة يحاول إلغاء لبنان"، مؤكداً: "أول ما سنفعله هو تأمين حاجات الناس اليومية من ماء وكهرباء، وفي أقصى سرعة ممكنة".
وقال: "وصلنا إلى السلطة بخطط تنموية، ولن نكون مرهونين لأيّ بلد آخر. نحن سنتدبّر شؤوننا، ونتعامل مع الآخرين بصداقة ومحبّة"، خاتماً: "نظافة الكفّ هي ثقافة، والسياسة كذلك، ولا نريد سياستنا أن تبقى سياسة الشائعات. الفساد سيُستأصل والبيئة ستعود نظيفة مهما كلّفت".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق