دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—
قال حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، الجمعة، إن قضية اتهام المملكة العربية السعودية لـ"اللجان الشعبية والجيش اليمني" باستهداف مكة بصاروخ هو أمر "لا يبلع وهو أمر معيب" على حد تعبيره.
جاء ذلك وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية على لسان نصرالله حيث قال: "على الرغم من أن بعض الإخوان قالوا: ’خلينا رايقين. نحن على طول رايقين‘ لكن حقيقة هذا الاتهام الذي وجه للجيش اليمني واللجان الشعبية في اليمن بأنهم أطلقوا صاروخا باليستيا باتجاه مكة المكرمة، ’يا خيي هذا لا ينبلع‘ ولا يصدق ولا يهضم، يعني هناك كذبة كبيرة صنعتها السعودية وتريد أن يصدقها ويماشيها العالم كله، طبعا العالم لم يصدقها، بالعكس، هناك جهات دولية نفت ذلك، وهم لم يقدموا أي دليل، لكن للأسف الشديد هناك بعض وسائل الإعلام، وبعض الدول، مداراة، مراعاة، خوفا، طمعا، ماشوهم في هذا الأمر"
وتابع نصرالله قائلا: "من يصدق أن هذا الشعب اليمني الطيب، المتدين، الصبور، المصلي، الصائم، أهل الحج والعمرة، الذين هم دائما أهل النخوة لحماية الحرمين الشريفين طوال التاريخ، هؤلاء الناس تأتي وتتهمهم أنهم يقصفون مكة! هم قالوا نحن قصفنا مطار فلان الفلاني في جدة، انت اجلب دليلا أنهم قصفوا مكة، اقنع العالم. إذا كان لديك دليل نحن أيضا الذين ندافع عن إخواننا اليمنيين سنقول لهم هذا عمل مدان، لكن لماذا الافتراء إلى هذا المستوى؟ لماذا الظلم؟ لماذا التجني إلى هذا الحد؟ فوق مظلومية هؤلاء الناس الين يقتلون ويذبحون ويقصفون كل يوم، يتجنى عليهم وتتم إدانتهم من أعلى المنابر الإسلامية في العالم الإسلامي بتهمة قصف مكة المكرمة. هذا أمر معيب وفاضح ولا يوصل إلى أي نتيجة على كل حال."
وحول انتخاب رئيس جديد للبنان، قال نصرالله: "وصلنا في 31 تشرين الأول لنتيجة أن هذا (الاستحقاق) ليس له علاقة لا بملف نووي ولا بأحداث بسورية ولا إيران فاوضت أحدا أصلا. عندما تحدث الرئيس هولند مع الرئيس روحاني قال له هذا شأن لبناني ’شوفوا اللبنانيين بما يتفقوا‘ الفاتيكان تحدث مع إيران، وإيطاليا تحدثت مع إيران، وروسيا تحدثت مع إيران، كل الناس تحدثوا مع الإيرانيين فقالوا لهم هذا الموضوع عند اللبنانيين، لدينا حلفاؤنا وأصدقاؤنا وهذا شأنهم، نحن لا نتدخل فيه. بكل صدق، بكل شفافية، إيران وسورية أرادا لهذا الاستحقاق أن يكون لبنانيا بحتا، والذي لم يكن يريده أن يكون لبنانيا هو أحد غيرنا ولسنا نحن. وهذه النقطة الأولى وأكتفي بهذا المقدار."
وأضاف: "لاحقا هناك أناس ربطوا (الموضوع) بالصراع السعودي الإيراني، أنه الآن سننتظر السعودية وإيران ليتفقوا في العراق واليمن وبسورية والبحرين، وملف الرئاسة أحد هذه الملفات. كله كان كلاما ليس له أساس، أوهام، نحن كنا منذ اللحظة الأولى صادقين في موقفنا وصادقين في دعمنا للمرشح الطبيعي العماد ميشال عون، صادقين في أننا نريد انتخابات رئاسية، وفي أننا نريد هذا الرجل رئيسا للجمهورية، ولم نتخلف عن هذا الموقف لحظة واحدة على الإطلاق، وكل ما كان يمكن أن يؤدي إلى انجاز هذا الاستحقاق ويوصل هذا الرئيس ونستطيع أن نفعله فعلناه على طول الخط. هذه نقطة."
وأردف الأمين العام لحزب الله اللبناني بالقول: "النقطة الثانية حتى ننهي هذه النقاط. حتى بعد الانتخاب، للأسف الشديد، هناك من يصر ويريد أن يقول إنه هو صاحب الفضل، مع أننا نحن لم نتحدث عن فضل، ولا نود المن على أحد، لا البلد ولا شيء، ولا نقارب هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد لكن هناك جهة مصرة أن تقول إن حزب الله لم يكن يريد العماد عون، وهم حشرونا حتى ذهبنا إلى الانتخاب بـ 31 تشرين الأول. بلغة الشارع البسيطة العامية: ’يا حبيباتي كنتوا احشرونا من سنتين ونصف‘ لم تحشروننا الآن؟ لم انتظرتم سنتين ونصف لحشرنا، ’كنتوا احشرونا‘ من سنتين ونصف ويظهر من المخادع ومن الصادق. لا داعي لأن أدخل بجدل وأناقش نوايانا ونواياهم."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق