النهار ـ
إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم في بكركي، وفدا من "حزب الله" في زيارة تهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة. وترأس الوفد رئيس المجلس السياسي السيد إبرهيم أمين السيد، وضم أعضاء المجلس محمود قماطي، مصطفى الحاج علي، محمد سعيد الخنسا، وذلك في حضور الامير حارث شهاب والمطران سمير مظلوم.
وأكد السيد بعد اللقاء أن "الزيارة كانت لتقديم التهاني لمناسبة عيد الميلاد بإسم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقيادة الحزب. هذه الزيارة حسب الظروف على المستوى الداخلي والاقليمي تفرض النقاش حول الوضع الداخلي الذي تحقق فيه إنجاز إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، إضافة الى مناخ التوافق العام في لبنان الذي أدى الى هذا الانتخاب وتشكيل الحكومة. هذا المناخ يفرض مسؤولية على المسؤولين خصوصا على الحكومة لجهة القيام بكل ما يحتاجه اللبنانيون لكي يستفيدوا من مناخ الاستقرار والتعاون والتوافق".
وتابع: "هذه مسؤولية كبيرة ولا يمكن أن يغيب عن النقاش الوضع الاقليمي والمشروع الارهاب الذي ينطلق من سوريا قاعدة هذا المشروع لأنه إذا إنتصر فيه الارهابيون سيؤثر على المنطقة وعلى لبنان الذي سيكون أول المتأثرين في حكم الجغرافيا والتاريخ".
وأردف: "ما حصل في تحرير حلب يشكل خطوة في مسار هزيمة المشروع الارهابي، وهذا مطلوب أن يستفيد الجميع منه لبناء الاستقرار والوحدة الوطنية والتصدي لهذا المشروع وتداعياته هنا أو هناك على صعيد المجموعات والخلايا الارهابية التي من الممكن أن تصل الى لبنان. واليوم فإن تعاون الاجهزة الامنية والمناخ السياسي يسمحان بالتصدي الفعال لهذا الامر.
وقال: "نأمل أن يعطي هذا الوضع فرصا كبيرة للبنانيين لمزيد من التقدم وحل المشاكل الكبرى التي يعيشونها".
وردا على سؤال حول قانون الانتخاب، أكد السيد أنه "على المستوى الفكري والسياسي، الحل الامثل للبنانيين هو النسبية الكاملة ولبنان دائرة انتخابية واحدة، ولكن نحن لسنا وحدنا وهناك قوى سياسية بعيدة عن هذا لطرح، وإذا تمسك كل طرف بفكرته وبقي بعيدا عن الآخرين يعني لا ينجز أي قانون، وما لا يدرك كله، لا يترك جله".
وقال: "نحن منفتحون على أي صيغة قانون للانتخابات ولكن إذا إستطعنا أن نحقق بعض الخطوات للوصول الى النسبية فهذا لمصلحة اللبنانيين، والمخرج للتمثيل العادل هو الذهاب الى النسبية".
أضاف: "نحن منفتحون على البحث في صيغة القانون التي يحقق شيئا من النسبية ويخفف القلق والهواجس عند اللبنانيين، وهناك ثلاثة صيغ قوانين مطروحة والنقاش مفتوح حولها فاذا تم التوصل الى توافق معين على أي صيغة لن يكون هناك مشكلة، وما إسمه قانون مختلط ما زال غير واضح وهناك إمكانية للدمج بين المشاريع للخروج بقانون يرضي الجميع".
وعن دعوة تركيا كل الأجانب بمن فيهم حزب الله للخروج من سوريا قال: "نحن لسنا موجودين بقرار تركي، أمريكي أو سعودي انما في إطار التعاون بيننا وبين الدولة السورية لمواجهة المشروع الارهابي المنطلق من سوريا الى المنطقة، فعندما نرى المصلحة مناسبة للخروج نخرج وليس التزاما بقرار تركي والى الآن نحن في مواقعنا في سوريا ونواجه هذا المشروع وهو في مراحل الهزيمة وسنبقى من أجل هزيمته بالكامل".
وعن حوار قريب بين "حزب الله" و"القوات اللبنانية" قال السيد: "الظروف في لبنان ستفرض نوعا من التواصل ونأمل أن يصل الى مدى سياسي معين ونحن منفتحون على هذا الموضوع".
وحول ما إذا كان الرئيس ميشال عون هو الذي سيسعى لهذا الحوار أجاب السيد: "بمون الرئيس عون عالكل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق