المصدر: (رويترز)
اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلثاء إن الغرب نكث بوعوده في سوريا، متهما شركاء أنقرة بدعم "تنظيمات إرهابية" بينها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقتل 37 جنديا تركيا في سوريا منذ بدء عملية "درع الفرات" في 24 آب والتي تستهدف الجهاديين وكذلك المقاتلين الاكراد، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.
وتزايدت الخسائر فيما يسعى الجيش التركي إلى استعادة مدينة الباب من جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية، وأصبحت أنقرة أقل صبرا حيال تراجع دعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتطرفين في العملية التركية.
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مع الرئيس الغيني ألفا كوندي في أنقرة إن "قوات التحالف الدولي ويا للأسف لا تلتزم بوعودها".
وأضاف "سواء فعلوا ذلك أو لم يفعلوا، سنواصل هذا المسار بطريقة حاسمة. لا تراجع عن المسار الذي وضعناه".
وتواجه تركيا أشرس مقاومة خلال حملتها في معركة الباب، الواقعة على بعد حوالى 25 كيلومترا إلى جنوب الحدود التركية.
واشتكى أردوغان من أنه بدلا من دعم تركيا، فإن الغرب يدعم وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديموقراطي، اللذين يحظيان بدعم الولايات المتحدة على الأرض في سوريا، وأيضا تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال الرئيس التركي "إنهم يدعمون كل التنظيمات الإرهابية، وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديموقراطي، وأيضا داعش".
وأضاف "الأمر واضح جدا، واضح تماما"، لافتا إلى أن تركيا قادرة على تقديم الدليل بالصور والفيديو.
وسبق لأردوغان أن وجه اتهاما مماثلا خلال زيارة لباكستان في تشرين الثاني، قائلا إن "الغرب يقف إلى جانب داعش الآن" وأسلحة التنظيم غربية الصنع.
لكن الرئيس التركي أعرب الثلاثاء عن ثقته بالهجوم التركي قائلا إن "تنظيم داعش الإرهابي محاصر حاليا من أربع جهات في الباب".
وأضاف "نعم لدينا شهداء (...) لكن الآن لا مكان للتراجع".
ولم يتطرق أردوغان إلى شريط الفيديو الذي قال تنظيم الدولة الاسلامية انه يظهر إحراق جنديين تركيين حتى الموت في سوريا.
وفي وقت سابق، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش إنه لم يتم بعد التأكد من صحة شريط الفيديو.
واوضح أردوغان إن تركيا، الى جانب روسيا، تدعم خطة لجمع أطراف النزاع السوري مع القوى الكبرى في محادثات سلام في العاصمة الكازاخستانية.
وشدد على أن "التنظيمات الإرهابية" يجب الا تشملها هذه العملية، وأن أنقرة تريد انخراط حليفتيها الخليجيتين، السعودية وقطر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق