النهار ـ
بلهجة هادئة وضع الامين العام ل"حزب الله" النقاط على الحروف داعياً الى الاسراع في تاليف الحكومة ونفى ان يكون الثنائي الشيعي يعرقل هذا التأليف.
نصر الله وخلال اطلالة تلفزيونة امس لفت الى عدم وجود ما تسميه بعض وسائل الاعلام بمصادر في "حزب الله" او في 8 اذار، وقال ان الحزب لا يعتمد اسلوب ارسال رسائل بأي وسيلة بل " نتحدث بشكل مباشر". وكرر السيد دعمه للعهد الجديد مؤكداً على حسن العلاقة مع "التيار الوطني الحر"،واشار الى عدم صحة ما اشيع عن خلافات بين طرفي تفاهم مارمخايل.
وكشف عن تواصل يومي مع الرئيس العماد ميشال عون وقيادة "التيار الوطن"، وتابع:" العلاقة مع عون والتيار الوطني مبنية على الثقة العميقة ونحن على تواصل مستمر"، ونفى ان يكون حزبه طلب من التيار الوطني فك تحالفه مع "القوات اللبنانية"، واضاف:" عندما نقرا الصحف يظهر وكأن "حزب الله" مشغول بالقوات اللبنانية ومخاطر العلاقة بين التيار والقوات ، وليس من باب الاستهانة بالقوات ونهتبرها قوة اساسية موجودة بالبلد ولها تمثيلها النيابي ، والجميع يعلم اننا مشغولون في مكان اخر يرسم مصير المنطقة ونغير مسار كان يرسم لهذه المنطقة "، واذ كرر عن اهمية قتال"داعش" محذراً من الوضع الذي كان سيكون لو ان "داعش" سيكر على العراق، واضاف:" عندما بدا الحوار بين التيار الوطني والقوات كنا في اجواء الحوار وكانت محاولة لاستمزاج رأينا ويومها قلنا لو كان هذا التحالف يؤمن انتخاب عون للرئاسة فنحن لا نعارض"، وتوجه للقوات " لازم شوي بهدوا وضعكم".
اما عن الصراع بين الثنائي الشيعي والثنائي المسيحي اوضح :" هناك من يحاول تصوير الامور وكان هناك معركة بين الثنائي المسيحي والثنائي الشيعي، ونصح من يراهن على هذا الصراع ان يقلع عن هذا الرهان لانه وهم ويريد الفتنة .
وتطرق الى ما يشاع عن قلق "حزب الله" من علاقات عون مع الدول الخليجية وقال:" ليس صحيحاً ان "حزب الله" لم ينزعج ابداً من زيارة وفد سعودي الى بعبدا، واذا اختار الرئيس عون ان يسافر الى اي دولة فهذا حقه ونحن لا نضع فيتو على سفر عون للسعودية وكذلك ليس للطرف الاخر ان يضع تحد فيتو على سفر الرئيس الى سوريا او ايران".
وذكر بكلامه حول وصف العماد بالجبل في خطابه الاخير واكد ثقته برئيس الجمهورية وطلب من الجميع عدم زج "حزب الله" في اي مكان وليتحدث كل واحد عن نفسه".
وتابع :" نحن نحرص ان تعود العلاقة بين التيار الوطني و"تيار المردة" الى سابق عهدها، لان هؤلاء حلفاؤنا واصدقاؤنا وكنا سوية في الايام الصعبة".
"الحكومة في اسرع وقت وبري لا يعطل"
وانتقل نصر الله للحديث عن تأليف الحكومة وقال:" اننا على تواصل دائم مع الرئيس نبيه بري على اعتباره انه مكلف التفاوض بإسمنا في تأليف الحكومة، وانا اجزم انه لا يريد طرف سياسي يريد ان لا تتشكل الحكومة، ونحن لا نتهم احدا (..)، وليس هناك قوة تريد ان يبقى الرئيس المكلف مكلفاً حتى اجراء الانتخابات النيابية".
وذكر انه خلال تأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ظل النقاش لشهرين حول قيام حكومة وحدة وطنية واضاف :" اليوم لاخلاف على تأليف حكومة وحدة وطنية، ولا اشكالية حول تمثيل كل القوى سواء كانت حكومة من 24 او 30 "، وفي موقف لافت اعلن الامين العام ل"حزب الله" ان " حزب الله يطفيه ان الرئيس عون موجود ليشكل بالنسبة الينا الثلث الضامن".
واضاف:" يجب ان تشكل الجكومة في اسرع وقت ممكن ، وان الجميع عليه التعاون والبحث عن حلول علماً اننا لا نزال في الفترة المعقولة لتأليف الحكومة "، وذكر انه في الحكومات السابقة ظل الرئيس المكلف 3 اشهر او حتى 11 شهر ولم تحث فتنة او حرب اهلية ، ولا يجب ان نضخم الامر، ولا يجب ان يضغط على العهد لان هذه الحكومة ليس حكومة العهد انما حكومة انتقالية وحكومة اجراء الانتخابات النيابية اضافة الى وضع قانون جديد للانتخابات".
واذ رفض اتهام بري بالتعطيل ، وان حزب الله يقف خلف رئيس المجلس في التعطيل وكذلك من الظلم ان يتهم النائب سليمان فرنجية يعطل".
ووصف ويه الاتهامات بالتعطيل ب"السياسة الفاشلة"، وقال:" اذا حدا بدو يتهمنا بالتعطيل فهذا غير دقيق"، وذكر انه "خلال عامين ونصف عطلنا انتخاب الرئيس لاننا كنا مع انتخاب عون ولم نتزحزح "، ودعا الخصوم الى عدم الضغط على حزبه ولكن بالضغط والتهويل لا احد يصل الى نتيجة.
وغمز من قناة "تيار المستقبل" مشيداً بتبنى ترشيح عون لانهاء الفراغ في سدة الرئاسة.
ختاماً تحدث السيد عن قانون الانتخاب داعياً الى الفصل بين مسار تأليف الحكومة واقرار قانون للانتخابات وتابع :" حجج تعطيل المجلس النيابي انتهت بعد انتخاب الرئيس، واضاف:ط هناك اجواء بالبلد تشي بأن العريس هو قانون الستين".
ودعا الى اجراء الانتخابات النيابية على اساس قانون جديد يعطي للقوى السياسية احجامها الحقيقية وليس احجامها المضخمة، وتابع:" الاساس لبناء الدولة هو قانون الانتخابات الصحيح .
وكرر نصر الله مطالبة بإعتماد قانون على اساس النسبية .
ومجددا دعا نصر الله " للتلاقي والحوار وان الفرصة متاحة مع العهد الجديد"، وكذلك دعا الى عدم الرهان على المتغيرات في المنطقة " لاننا دخلنا في مرحلة جديدة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق