انضمت المسؤولة التنفيذية في مؤسسة "غولدمان ساكس"، دينا حبيب باول، الأمريكية من أصول مصرية، إلى إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بدور رفيع المستوى يتمركز حول ريادة الأعمال والنمو الاقتصادي وتمكين المرأة.
أعلن فريق انتقال ترامب منصب باول التي تبلغ من العمر 43 عاماً، وخدمت سابقاً في البيت الأبيض خلال إدارة الرئيس الأسبق، جورج دبليو بوش، ووزارة الخارجية، وأكد لـCNN المنصب، الأربعاء.
وقال ترامب في بيان: "دينا باول هي موهبة هائلة، ولها سجل ممتاز في الخدمة العامة وكذلك مهنة عظيمة في القطاع الخاص. برزت لإشرافها الاستراتيجي على برامج ومبادرات مهمة، وهي قيادية في كل من النمو الاقتصادي وتمكين المرأة المهم في مختلف جوانب تطوير الأعمال ومساعي ريادة الأعمال."
من المرجح أن تلعب باول دوراً رئيسياً في مساعدة إدارة ترامب بشأن علاقتها مع النساء، وهي مهمة هامة خاصة بعد ترشيحه. إذ قال ترامب نفسه في مرحلة ما إنه كان يعتقد أن النساء اللاتي ترغبن في الاجهاض يجب أن يواجهن "شكلاً من أشكال العقاب"، وسُمع في تسجيل مسرب وهو يُفاخر بالاعتداء جنسياً على النساء واتُهم من قبل ما يقرب من عشر نساء بالاحتكاك الجنسي غير المرغوب فيه.
من هي دينا حبيب باول؟
ولدت دينا باول في القاهرة بمصر، وهاجرت مع والديها إلى ولاية تكساس الأمريكية عندما كانت في الرابعة من عمرها. قاد والدها حافلة وعمل في متجر في دالاس.
وبعد تخرجها من أكاديمية "Ursuline" المرموقة في دالاس، دخلت باول جامعة تكساس في أوستن، حيث اهتمت بالسياسة عبر عملها في مجلس الشيوخ. وكان أول تدريب لها مع السناتور الجمهوري عن ولاية تكساس آنذاك، كاي بيلي هاتشيسون، الذي تابع مسيرتها المهنية خلال السنوات الماضية.
إذ قال هاتشيسون لـCNN: "إنها استثنائية، وتقدمت كثيراً منذ أول تدريب لها لأنها تحظى بالرُقي،" وأشار إلى نظرة باول الإيجابية وطريقتها الدبلوماسية وحسن تقديرها للأمور.
وتولت باول منصباً رفيعاً في سن مبكرة، إذ عندما كانت تبلغ من العمر 29 عاماً، أصبحت أصغر مساعد للرئيس بين العاملين في الرئاسة، ورأست كافة قرارات التعيينات في البيت الأبيض في عهد بوش. هناك، عملت إلى جانب مارغريت سبيلينغز، مستشارة السياسة الداخلية في البيت الأبيض، والتي أصبحت في وقت لاحق، وزيرة التعليم.
وقالت سبيلينغز، التي ترأس الآن جامعة نورث كارولينا: "كنا نجلس إلى جانب بعض في الاجتماع الصباحي في البيت الأبيض في الساعة السابعة صباحاً كل يوم، وفي تلك الساعة المبكرة، كان من المتوقع أن نجتمع حول الطاولة ونكون على استعداد للحديث عن اليوم."
ثم ارتقت باول للعمل في وزارة الخارجية بمنصب مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية ومنصب نائب وكيل وزارة الشؤون العامة والدبلوماسية العامة في عام 2005.
جعلها تعيينها صوتاً رئيسياً لإدارة بوش في الشرق الأوسط في وقت كانت الإدارة قلقة حول كيفية تواصل الولايات المتحدة مع الجمهور الدولي.
ووصفت عضو الكونغرس عن ولاية وايومنغ، ليز تشيني، ابنة نائب الرئيس السابق ديك تشيني، خلفية باول في عام 2005 بأنها ميزة أساسية للإدارة. إذ قالت تشيني لصحيفة "واشنطن بوست": "إنها متحدثة فعّالة باسمنا، لأنها تتحدث العربية، وهي امرأة عربية، وتستطيع الوقوف باعتبارها نموذج يحتذى به وكشخص يمكنه نزع فتيل بعض المفاهيم الخاطئة. يمكنها شرح سياستنا والدفاع عنها بشكل مطوّل."
كما كانت باول أيضاً الذراع الأيمن لكارين هيوز، التي كانت في السابق وكيل وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة والشؤون العامة.
وقالت هيوز: "لن أنسى أبداً، كنا مجتمعين مع ملك المملكة العربية السعودية. وكانت زيارتنا الأولى، وكان هناك مترجم في الغرفة. وقال الملك شيئاً وتفاعلت دينا - أعتقد أنها ضحكت - ولن أنسى أبداً النظرة على وجه الملك عندما أدرك أن هذه الشابة الجميلة تتحدث العربية. كانت لحظة لا تقدر بثمن."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق