بي بي سي ـ
ألغى الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو زيارة لواشطن كانت مقررة الأسبوع المقبل للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاء القرار بعد يوم توقيع ترامب أمرا تنفيذيا ببناء جدار على طول الحدود المكسيكية الأمريكية.
وأصر الرئيس الأمريكي استرداد أمريكا تكاليف بناء الجدار من المكسيك، التي ترفض بشدة.
وقال الجمهوريون في مجلس الشيوخ إن الكونغرس الأمريكي سيمضي قدما في الخطة التي ستتكلف من 12 إلى 15 مليار دولار.
وأعلن بينا نيتو أنه ألغى الزيارة التي كانت مقررة في 31 يناير/كانون الثاني بعد أن أشار ترامب إلى أنه ينبغي أن يفعل ذلك.
وكتب الرئيس الأمريكي تغريدة على حسابه الشخصي على تويتر صباح يوم الخميس :"إذا كانت المكسيك لا ترغب في دفع تكلفة الجدار اللازم بشدة، فمن الأفضل أن تلغي الاجتماع المقبل".
وقال شين سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض إنهم "يبحثون تحديد موعد جديد"، مضيفا أنهم "سيواصلون الإبقاء على قنوات التواصل مفتوحة".
وقال بينا نيتو في وقت سابق إنه "انتقد" خطط بناء الجدار.
وأضاف الرئيس المكسيكي في خطاب بثه التلفزيون : "لقد قلت مراراً وتكراراً بأن المكسيك لن تدفع لأي جدار".
وقال :"أعرب عن أسفي وأدين قرار الولايات المتحدة لمواصلة بناء جدار يفصلنا بدلا من أن يوحدنا".
وكان بينا نيتو قد التقى ترامب، خلال الحملة الدعائية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، في ميكسيكو سيتي في سبتمبر/أيلول الماضي، وتعرض لانتقادات شديدة من داخل بلاده، فضلا عن تراجع شعبيته التي ظلت منخفضة.
ويعد بناء جدار بطول 3200 كيلومتر بين الحدود الأمريكية والمكسيكية أحد التعهدات الرئيسية قطعها ترامب خلال حملته الانتخابية.
وتحدث ترامب، أثناء توقيع أمر توجيهي في وزارة الأمن الداخلي الأربعاء، عن "أزمة" في منطقة الحدود الجنوبية الأمريكية.
كما دعت أوامره التنفيذية إلى الاستعانة بـ 10 آلاف ضابط هجرة للمساعدة في تعزيز جهود مراقبة الحدود بين البلدين.
وقال ترامب :"دولة بلا حدود ليست دولة. اعتبارا من اليوم تستعيد الولايات المتحدة السيطرة على حدودها".
وذكرت وسائل إعلام أمريكية الخميس، بعد أقل من يوم من إعلان ترامب، أن قائد دورية الحدود الأمريكية، مارك مورغان، سيغادر منصبه.
وليس معلوما ما إذا كان مورغان، المكلف بتأمين الحدود الأمريكية، قد أجبر على ذلك أم استقال.
وتعتبر أوامر ترامب التنفيذية من بين مجموعة أوامر متوقعة بشأن الأمن القومي والحدود هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن يعلن ترامب قيودا على الهجرة تشمل سبع دول مسلمة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو ما قد يؤثر على برامج اللاجئين.
وثمة توقعات أن تشمل هذه القيود دولا من بينها سوريا والعراق وإيران وليبيا والسودان والصومال واليمن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق