الغربة من فريد بو فرنسيس ـ
دشنت نائبة رئيس "مؤسسة الوليد للانسانية" الوزيرة السابقة السيدة ليلى الصلح حماده المسرح البلدي قاعة بيار فرشخ في زغرتا بعد اعادة تأهيله، وتجهيزه ، بهبة من المؤسسة بحضور الوزير السابق روني عريجي، قائمقام زغرتا السيدة ايمان الرافعي، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا السيد الزعني خير، كما حضر الاستاذ طوني سليمان فرنجية والنائبان السابقان السيد جواد بولس، والدكتور قيصر معوض، والسيدة ماري اسطفان الدويهي، والآنسة ريتا سليم كرم، واالسيد طوني العم ممثلا رئيس حركة الاستقلال الاستاذ ميشال معوّض، والمحامي توفيق معوض، نائب رئيس الرابطة المارونية، والسيد اسعد كرم، والمهندس زياد مكاري، ومدير "مؤسسة الوليد للانسانية " الاستاذ عبد السلام ماريني ، والسيد جود صوطو رئيس جمعية تجار زغرتا - الزاوية. وكان في استقبالهم رئيس البلدية الدكتور سيزار باسيم، ونائب الرئيس المهندس غسان طيون وأعضاء المجلس البلدي. وبعدما قصت الصلح شريط الافتتاح يحيط بها عريجي، فرنجية، وباسيم، ازيحت الستارة المخلدة لذكر المؤسسة الواهبة.
بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني ثم بترحيب من عريف الاحتفال الاستاذ محسن يمين الذي تناول بالتفصيل التحسينات التي أدخلت على المسرح، وما زوِّد من تجهيزات حديثة ، مخاطبا السيدة الصلح بالقول: "ان لها هنا في القلوب منازل" مضمنا تقديمه للمتكلمين معلومات عن الفنان فرشخ، وعن تاريخ المسرح. ودور فرقة الديوان في تجهيزه سابقا واللقاء الثقافي في الدعوة الى تأهيله. و أعقب ذلك عرض لفيلم وثائقي قصير استحضر ملامح زغرتا واهدن، وبعضا من المناسبات ، ومن أنشطة المجلس البلدي الحالي.
باسيم
اعتبر رئيس البلدية سيزار باسيم في الكلمة التي القاها ان التاريخ يجتمع والمستقبل متوجهاً الى أبناء زغرتا بالقول: "المكان لكم فاملأوه بابداعكم، ونشاطكم، ونتاجكم، وتعالوا نستقبل المبدعين معا، من كل حدب وصوب" ولفت الانتباه الى العلاقة التي سبق ونسجها المغفور له الرئيس رياض الصلح مع زعامات زغرتا، فيما مضى، في سياق الخط العروبي الذي لا تزال مدينتنا على وفائها له، الى يومنا هذا، ما يعطي لهذا التدشين عمقا تاريخيا قد تفتقر اليه اعمال التدشين في مناطق اخرى، تشملها مساعدات المؤسسة الكريمة". ليخلص الى التذكير بأن "صديقنا معالي الوزير روني عريجي هو الذي سعى وطرق مشكورا باب المؤسسة، ممهدا لهذا التعاون".
عريجي
أعرب الوزير السابق روني عريجي عن قناعته بأن "هذا الفضاء المسرحي يندرج في قناعاتي الشخصية، كمواطن ، وكوزير سابق للثقافة، ضمن حاجة وطنية في ترسيخ وتطبيق سياسة الإنماء الثقافي المتوازن في المناطق ، وانتهاج اللامركزية الثقافية في المناطق اللبنانية" وقال "نحن ذاكرون جيدا تاريخ لبنان، ونعرف تماما قامة والدك المغفور له الرئيس رياض الصلح، وماله من مآثر على لبنان الاستقلالي ، وميثاقه التاريخي، وعيشه الواحد الحقيقي. ونأمل في ان يستنير قادة الْيَوْمَ من حكمة ووطنية ورؤية وفكر رجال المرحلة الاولى من بناء لبنان. ومن موقعك القيادي في مؤسسة الوليد بن طلال، تكملين هذا النهج في رفع مداميك نهضة لبنان في كل الميادين.
الصلح
اما السيدة ليلى الصلح فارتجلت كلمة لفتت فيها الى وجودها مع زوجها الراحل ماجد حمادة في ضيافة الرئيس الراحل سليمان فرنجية ليلة استشهاد ابنه النائب والوزير طوني فرنجية ، وقالت: "جئنا من صيدا الى زغرتا نسأل القبور عن شهدائها لنعلم ان الحسرة قد ملأت مواضعها. من رياض الصلح الى طوني فرنجية. رحلا فدية لمن بقي، قتلا عبرة لمن عاش. اما الْيَوْمَ ، الموت ذهب سدى حتى احتكرت الشهادة ملكا لشهيد واحد ١٤ شباط بدلا من ٦ أيار. اخذوا منا الذكرى، ولكن بقيت الذاكرة وستبقى. تغافل الزمن فصعدوا ونام الدهر فنطقوا.
وتابعت الصلح"الهاهم قانون نسبية الأصوات، لم يفهموه جمعا قتقاسموه فردا. لكن سيأتي ذلك الْيَوْمَ ويذوقوه حتما حين سيقاسمهم. مليونا لاجئ سوري وطنهم لبنان بعنوان قانون نسبية الإعداد يومها ما جدوى ان نبكي وطنا اذا زال ونفرح لمواطن اذا عاش؟" وختمت الصلح كلمتها" نحن شعب يعيش الم الطاعة لاننا لا نملك حلاوة المعصية، صحيح اتى التغيير ولكن بدأ الاصلاح يتأخر والى ان تدق ساعة الانصاف اتمنى كل العزة لزغرتا التي انجبت رجالا".
ثم كان عزف على البيانو للمايسترو جيلبير معوض مؤسس مدرسة الفن والموسيقى في زغرتا. بعدها تسلمت الصلح درعا تقديرية وباقة زهر من البلدية، ولوحة للفنان الراحل بيار فرشخ قدمتها جمعية أصدقاء الفنان الراحل ، بشخص والدته. كما قدمت البلدية هدية رمزية الى الوزير عريجي، وكتابا عن الفنان صليبا الدويهي الى مدير "مؤسسة الوليد للانسانية" عبد السلام ماريني. ومن البلدية انتقلت السيدة الصلح الى بنشعي حيث استقبلها النائب سليمان فرنجية في حضور النائب اسطفان الدويهي والوزير عريجي ورئيس البلدية، ونائب الرئيس ، وَعَبد السلام ماريني والسيدة فيرا يمين. وكانت جولة أفق سياسية عامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق