© أ ف ب
نص فرانس 24 ـ
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن قوات بلاده والفصائل السورية المعارضة التي تدعمها تمكنت من إحراز تقدم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة الباب، آخر معاقل التنظيم المتطرف في محافظة حلب الشمالية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام قد أحرزت تقدما ضد التنظيم في المدينة نفسها.
أعلنت أنقرة الأربعاء أن الفصائل المقاتلة السورية التي تدعمها أحرزت تقدما ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة الباب، مشيرة إلى احتمال مشاركة قواتها الخاصة في معارك استعادة الرقة "عاصمة" الجهاديين في سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو "في الأيام الأخيرة، حققت قواتنا الخاصة، وجنود وأفراد الجيش السوري الحر تقدما واضحا" في الباب.
وأضاف أن "الهدف التالي في سوريا، هو عملية الرقة. من الضروري القيام بعملية الرقة، ليس مع الجماعات الإرهابية، لكن مع الأشخاص المناسبين" في إشارة إلى الميليشيات الكردية الحليفة لواشنطن في مكافحة الجهاديين، والتي تنظر لها أنقرة كتنظيمات إرهابية وتتهمها بالتبعية لحزب العمال الكردستاني.
وتابع تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير الذي يقوم بزيارة إلى أنقرة "يمكننا كبلدان في المنطقة وفي التحالف، إشراك قواتنا الخاصة".
من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى معارك عنيفة الأربعاء بين التنظيم المتطرف وقوة "درع الفرات" في محيط مدينة الباب.
وتمكنت قوة "درع الفرات" وفق المرصد، من إحراز تقدم ليلا على الأطراف الغربية للمدينة، حيث سيطرت على مواقع عدة كانت تحت سيطرة الجهاديين.
وتترافق المعارك وفق المرصد، مع قصف مكثف من القوات التركية وطائراتها على المدينة، أدى إلى مقتل ستة مدنيين على الأقل وإصابة 12 آخرين بجروح بعد منتصف الليل.
كما أكد المرصد مقتل ستة آخرين هم رجل وزوجته وأطفالهما الأربعة، جراء قصف لقوات النظام الأربعاء أثناء نزوحهم من بلدة تادف التي يسيطر عليها الجهاديون قرب الباب.
وتحاصر الفصائل والقوات التركية مدينة الباب ومحيطها من الجهات الغربية والشمالية والشرقية، فيما تحاصرها قوات النظام من جهة الجنوب.
وقال المرصد إن قوات النظام تمكنت الأربعاء من التقدم جنوب الباب أيضا، حيث باتت على بعد أقل من ثلاثة كيلومترات منها.
بدورها، ذكرت وكالة الأناضول الموالية للحكومة نقلا عن الجيش الأربعاء أن 58 "إرهابيا" وجنديين تركيين قتلوا في المعارك أمس.
وقد بدأت قوات النظام السوري مؤخرا حملة ضد الباب، وليس واضحا ما إذا كان هناك سباق بين الطرفين للسيطرة على المدينة أو إذا كان هناك تفاهم ضمني بين موسكو وأنقرة.
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خلال مؤتمر صحافي في أنقرة إن مدينة الباب "باتت محاصرة من جميع الجهات".
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين خلال مقابلة تلفزيونية "نقوم بالتنسيق مع روسيا تجنبا" لأي حادث.
وأشار إلى "خطة ملموسة" لطرد الجهاديين من الرقة تجري مناقشتها مع واشنطن حاليا.
وقد أعلنت أنقرة في وقت سابق الأربعاء أن الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان اتفقا على التعاون في محاربة الجهاديين في سوريا.
وفي الاتصال الهاتفي الذي طال انتظاره وجرى في وقت متأخر الثلاثاء، بحث الرئيسان التعاون في معركة تركيا للسيطرة على مدينة الباب ومعقل الجهاديين في الرقة.
وأضاف المصدر "اتفق الرئيسان على العمل معا في الباب والرقة" في سوريا.
فرانس24/ أ ف ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق