بي بي سي ـ
أرسلت الولايات المتحدة 400 من عناصر مشاة البحرية (المارينز) إلى سوريا لدعم قوات محلية في معركة استعادة مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة في سوريا.
وأفات تقارير بأن تلك القوات وصلت منذ أيام قليلة لإنشاء ثكنة، يستطيعون من خلالها شن هجمات بالمدفعية على مواقع التنظيم، الواقعة على بعد 32 كيلومترا من تمركزهم.
وتوجد بالفعل عناصر من القوات الأمريكية الخاصة على الأرض لتدريب ومساعدة قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد.
ويُتوقع أن تشن القوات الكردية هجوما على مدينة الرقة في الأسابيع القليلة المقبلة.
وخلال عطة نهاية الأسبوع، نشرت عناصر من القوات الأمريكية الخاصة المزودة بالمدرعات بالقرب من بلدة تقع شمال غربي الرقة، في محاولة لإنهاء اشتباكات اندلعت بين قوات سوريا الديمقراطية، وقوات من المعارضة المدعومة من تركيا.
دور المارينز
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية لصحيفة "واشنطن بوست" إن عناصر المارينز كانوا في قاعدة لوحدة مشاة البحرية الأمريكية، ومقرها سان دييغو بولاية كاليفورنيا، وسافروا إلى شمال سوريا عبر جيبوتي والكويت.
وأضاف أن القوات بصدد إقامة بطارية مدفعية يمكنهم من خلالها إطلاق قذاف "155 إم إم" القوية من مدافع هاورتز M777.
وقال الكولونيل جون دوريان، المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، لوكالة رويترز، يوم الخميس، إن بطارية المدفعية ستساعد في "تسريع دحر" التنظيم هناك.
وأضاف: "نمتلك الآن ما يمكن أن أصفه بأنه مقومات حملة جوية قوية لا هوادة فيها، لتدمير قدرات العدو وقتل مسلحيه في تلك المنطقة. وهذا شيء سنواصله بهذه القدرات الجديدة."
وإبّان إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، نُشرت قوات العمليات الخاصة الأمريكية لتدريب وتقديم الاستشارات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية من العرب والأكراد. ومع ذلك، انخفض عددهم إلى نحو 500 عنصر.
ويعتبر نشر قوات مشاة البحرية (مارينز) أمرا مؤقتا، لذلك لن يتأثر بالحد الأقصى المقرر نشره في سوريا.
ماذا عن عناصر الاستكشاف (رينجرز)؟
كما قال الكولونيل دوريان إن عشرات من قوات الاستكشاف التي وصلت إلى ضواحي مدينة منبج، الواقعة على بعد 110 كيلومترات من الرقة، سيبقون هناك "لفترة مؤقتة".
هل يعدهذا مؤشرا على زيادة تدخل الولايات المتحدة؟
لم يتضح ذلك بعد، لكن نشر القوات يأتي في إطار ما اعتبره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خطة جديدة لدحر تنظيم الدولة الإسلامة، كانت قد كشفتها وزارة البنتاغون الشهر الماضي.
وتقول تقارير إن هذا التغيير قد يؤدي إلى زيادة عدد القوات الأمريكية في سوريا، لكنه لا يمثل تحولا كبيرا في استراتيجية واشنطن.
وتقول وكالة أسوشيتد برس إن ترامب يريد منح وزارة الدفاع مرونة أكبر في اتخاذ قرارات روتينية في مناطق القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضافت الوكالة أن القادة الميدانيين كانوا محبطين مما اعتبروه سوء إدارة من قبل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
كما وردت أنباء عن أن الولايات المتحدة تستعد لإرسال نحو ألف جندي إلى الكويت، كقوة احتياطية يمكن نشرها في المعركة ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق إذا لزم الأمر.
ويبلغ إجمالي القوات الأمريكية في البلدين نحو ستة آلاف عسكري، لكن غالبيتهم يضطلعون بأدوار استشارية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق