بي بي سي ـ
انفجرت سيارة مفخخة في قافلة من الحافلات تقل نازحين من بلدتي كفريا والفوعة كانوا في طريقهم إلى مدينة حلب، وهو ما أدى إلى مقتل 39 شخصا على الأقل.
وأدى إلى تهشم نوافذ الحافلات واشتعال النيران في السيارات وتناثر الجثث في المكان. وكانت عشرات الحافلات تنتظر عند نقطة تفتيش تابعة للمعارضة المسلحة عندما وقع التفجير.
وتشير تقارير إلى أن القوات الروسية تحركت لحماية مسلحي المعارضة الذين تم إجلاؤهم من عمليات انتقامية.
وسيتم إجلاء 30 ألف شخص من بلدتين تسيطر عليهما المعارضة المسلحة وبلدتين تحت سيطرة الحكومة، ووفقا لوكالة فرانس برس فإن نحو خمسة آلاف من الموالين للقوات الحكومية و2200 من مسلحي المعارضة ما زالوا عالقين.
وفي الشهر الماضي وصفت الأمم المتحدة الوضع في بلدتي كفريا والفوعا المواليتين للحكومة وفي بلدتي مضايا والزبداني اللذين تسيطر عليهما المعارضة المسلحة بأنه "كارثي".
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 64 ألف مدني "محاصرون في دائرة من العنف اليومي والحرمان".
ووردت تقارير عن أن الانفجار وقع في نحو الساعة 15:30 بالتوقيت المحلي (12:30 بتوقيت غرنيتش) في نقطة التفتيش التي كان من المعتزم أن يتم عندها التبادل بين الجانبين.
وقالت وسائل إعلامية حكومية إن عدد القتلى 39 شخصا، بينما نقل موقع حلب24 الاخباري عن موقعه قوله إن 60 شخصا قتلوا.
وأظهرت صور من موقع التفجير جثثا ملقاة على الأرض أمام حافلات متفحمة.
وقال سباستيان أشر محرر بي بي سي للشؤون العربية إن هذا النوع من التبادل جرى من قبل ولكن على نطاق أضيق.
وأضاف أشر إنه توجد شكوك عما إذا كانت العملية ستجري.
وقالت وكالة فرانس برس إن الهلال الأحمر الروسي كان يوزع الطعام والماء على الذين تم إجلاؤهم، ومن بينهم 3700 مدني.
وقال المرصد، ومقره بريطانيا، إن تأجيل تنفيذ الاتفاق ناجم عن أن مسلحي المعارضة في الزبداني، إحدى البلدات التي شملها الاتفاق، لم يحصلوا على الإذن بخروج آمن حتى الآن.
ويعد الاتفاق واحدا من عدة اتفاقات جرت في الشهور الأخيرة استعادت بموجبها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد سيطرتها على المناطق التي تحاصرها قواته والقوات الموالية له منذ أمد طويل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق