بمناسبة مؤتمر القمة الذي عقد في الرياض وما صدر عنه من تأكيد على محاربة الارهاب والتزام الدول المجتمعة، وهي تمثل الأغلبية المطلقة للدول ذات الأكثرية الاسلامية، يجب على اللبنانيين التنبه لبعض الأمور المستجدة وأهمها:
- التركيز على ثقافة الارهاب والتصدي لها؛ وهي التي تغزي عقول الشبيبة فتجعلهم إما مؤيدين ضمنيا للارهاب المستند على تفسيرات وفتاوى بعيدة عن جوهر الاديان السماوية فيصبحون بذلك أهدافا سهلة للتعبئة والاستغلال، وإما ساكتين عنه باعتقادهم بأنه جزء من التراث الديني وهم غير معنيين بمواجهته ما يترك له مجال الانفلاش.
- الآليات العملية لهذا التصدي؛ وهي نوع من التحالف العسكري بين الدول المجتمعة لمواجهة هذه الآفة، وانشاء مركز متابعة للفكر الارهابي في الرياض. وقد بدأت فعلا تباشير هذه المواجهة بعد انفجار لندن وما قام به الملك سليمان بالاتصال الذي اجراه مع رئيسة الوزراء البريطانية مستنكرا الهجوم ومشددا على الشراكة في عملية المواجهة.
- عزل النظام الايراني الذي يحاول اعادة احياء الامبراطورية الفارسية بواسطة تنمية الاحقاد ومن هنا تأثيره على لبنان بالهيمنة على طائفة بكاملها واستعمال أبنائها وقودا لمشروعه.
- أهمية وعي اللبنانيين لما قد تهرب إليه الماكينة الارهابية من خلق للتوتر والمشكلات داخل لبنان لتبرير وجودها واستعادة دور أمني لها يحل محل الانفلاش المالي الذي أغدق سابقا وتكاد موارده أن تشح مستقبلا.
- مطالبة الدولة السيطرة على ما يمكن من المناطق بشكل منفرد يعطيها مصداقية في تعاملها مع دول المنطقة والعالم والاستعانة بالقرارات الدولية وعلى راسها 1559 في تحديد مسار التعامل مع كافة الأفرقاء بدءا بحزب الله والمخيمات الفلسطينية وصولا إلى كافة البؤر الخارجة عن سلطة الدولة.
- ننصح الشعب اللبناني كافة وعناصر حزب الله بنوع خاص إلى التوقف عن الاعتقاد بأن هناك دور لا نهائي لهذا الحزب في التدخل بشؤون الغير على طول المنطقة وعرضها وبأنه يجب أن يبقى سلاحا بيد إيران أوغيرها من الدول الاقليمية لأن مصالح هذه الدول قد تدفعها سريعا إلى قرارات مؤلمة يتحملها وحده ونحن كلبنانيين تدنبا لمثل هذا المصير تريده اليوم البدء برسم مسار انمائي لمجهود عناصره يبعدهم عن السلاح ويتركه للدولة لتصبح قادرة على حماية الجميع بدون استثناء بينما يتعلم هؤلاء كيفية العودة إلى الحياة الطبيعية والمساهمة في الانتاج الذي يؤمن الرفاه بدل الاستجداء الذي يزيد التبعية.
وإذا كان العماد عون رئيس الجمهورية مدين بشيء لحزب الله من خلال فنرة التعاون بينهما فالمطلوب منه اليوم أقله أن يعمل على عودة هذا الحزب سريعا إلى لبنانيته ومساواته ببقية أبناء الوطن فيتسلم سلاحه قبل أن يفرض عليه أن يصبح من الخوارج وينتهي دوره بشكل مذل. أما موضوع المخيمات الفلسطينية وسلاحها فهي أيضا مهمة الدولة ويجب أن تتم باسرع وقتسيما وأن ما جرى في نهر البارد لم يزل جرحا وما يجري في عين الحلوة غير مقبول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق