بي بي سي ـ
أفاد مراقبون في سوريا أن ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية قد قتل أكثر من 100 شخص في بلدة القريتين بمحافظة حمص قبل طرده منها مطلع الأسبوع الجاري.
وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المسلحين أعدموا على الأقل 116 مدنيا اتهموهم بالتعاون مع القوات الحكومية، واستمرت عمليات القتل لمدة 20 يوما.
واستعادت القوات الحكومية بلدة القريتين يوم السبت من أيدي التنظيم بعد تقدم قوات الحكومة في البلدة التي تقع في منتصف الطريق بين العاصمة السورية دمشق ومدينة تدمر الأثرية.
وقال عبد الرحمن إنه "بعد أن استعاد النظام البلدة (يوم السبت)، عثر سكان البلدة على جثث في الشوارع وكان أصحابها قتلوا رميا بالرصاص أو أعدموا بالسكاكين."
وأوضح أن "معظم مقاتلي (تنظيم) الدولة الإسلامية الذين هاجموا البلدة قبل شهر كانوا خلايا نائمة .. إنهم من البلدة ويعرفون سكانها ومن يؤيد النظام ومن يعارضه."
وأضاف بأن معظم القتلى أعدموا في آخر يومين قبل خسارة التنظيم للبلدة مرة أخرى.
اقرأ أيضا: قوات سوريا الديمقراطية "تسيطر" على حقل العمر النفطي الاستراتيجي بدير الزور
وكانت قوات الحكومة استردت البلدة في أول مرة من أيدي مسلحي التنظيم في أبريل/نيسان عام 2016 والذي أعقب السيطرة على مدينة تدمر الأثرية.
وتبعد البلدة نحو 300 كيلومتر عن مدينة دير الزور التي تقع في شرق سوريا، وهي محور هجوم تشنه قوات النظام على التنظيم تدعمه الطائرات الروسية وفصائل مدعومة من إيران.
وتضم هذه المحافظة حقول النفط والغاز الأكثر إنتاجاً في سوريا، مما شكل مورداً رئيسياً للمتشددين الذين يسيطرون على أجزاء واسعة من المحافظة.
وتشن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، والجيش السوري الحكومي، المدعوم من روسيا وإيران وجماعة حزب الله اللبنانية، حملات عسكرية على المواقع التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
وهناك مخاوف من أن يلتقي الطرفان في اشتباكات مباشرة للسيطرة على المناطق التي ينسحب منها التنظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق