بي بي سي ـ
قبضت الشرطة اللبنانية على سائق "أوبر" لصلته بمقتل امرأة بريطانية كانت تعمل في سفارة المملكة المتحدة في بيروت.
وقد عثر على جثة ريبيكا دايكس على جانب طريق سريع للسيارات يوم السبت.
وصرح مصدر أمني رفيع المستوى لبي بي سي بأن "المشتبه به سائق أوبر يبلغ من العمر 35 عاما ولديه سجل إجرامي".
وعلمت بي بي سي من مصادر في الشرطة أنها خنقت وتعرضت لاعتداء جنسي، وأن الرجل المشتبه به في قتلها يعمل سائق سيارة أجرة.
وقالت أسرة القتيلة في بيان "نطالب وسائل الإعلام باحترام خصوصيتنا".
وكانت ريبيكا، التي يعتقد أنها في الثلاثينيات من عمرها، تعمل في بيروت مديرة في قسم التنمية الدولية، منذ يناير/كانون الثاني 2017.
ويعتقد أنها قضت مساء الجمعة - بحسب ما يقوله مراسل بي بي سي مارتن بيشنس - في حفلة توديع لأحد زملائها في حانة بحي الجميزة المشهور في العاصمة اللبنانية.
ويبدو أنها خطفت بعد أن تركت الحانة حوالي منتصف الليل. وعثر على جثتها قرب طريق سريع للسيارات في ضواحي المدينة.
وتقول الشرطة المحلية إنها ستجري فحصا ثانيا للجثة في وقت لاحق.
وقال السفير البريطاني لدى لبنان، هوغو شورتر، في تغريدة له على موقع تويتر إن جميع أعضاء السفارة "مصدومون بشدة، وحزينون" بسبب الأنباء.
وقال متحدث باسم قسم التنمية الدولية "إن قلوبنا مع أسرة بيكي وأصدقائها في هذا الوقت العصيب".
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها لا تزال تتواصل مع السلطات اللبنانية التي أكدت القاء القبض على شخص على مشتبه به في الساعات الأولى من صباح الأثنين بعد تتبع الشرطة لسيارته باستخدام كاميرات المراقبة (سي سي تي في).
ونقلت وكالتا رويترز للأنباء وفرانس برس عن أحد المسؤولين قوله إن التحقيقات المبدئية تشير إلى أن مقتل دايكس "لم يكن له دوافع سياسية".
وقالت جوسي انزور مراسلة صحيفة ديلي تليغراف في بيروت إن الحادث ترك الجالية الأجنبية في المدينة "في حالة من التوتر".
وأضافت لبرنامج فيكتوريا ديربشير في بي بي سي "نشعر جميعا بالصدمة. نعرف تاريخ الحرب الأهلية في لبنان. لكن بيروت مدينة آمنة للغاية. فهي مدينة صغيرة أقرب للقرية حيث يعرف الأشخاص الذين ينتمون لمجتمع واحد بعضهم البعض. لذا عندما يحدث لأحدهم مكروه فإننا نشعر أنه قريب منا للغاية".
وقالت آنزور التي كانت مدعوة للحفل نفسه "كانت، ربيكا، قد بدأت في تثبيت أقدامها في بيروت، المدينة الجديدة بالنسبة لها، وبدأت في تكوين أصدقاء".
بل تولي منصبها في بيروت، عملت دايكس مع وزارة الخارجية مديرة للسياسات ضمن فريقها في ليبيا، وفي العراق عملت كمحلل أبحاث.
ووفقا لبياناتها على موقع لينكد إن، فقد درست الأنثروبولوجيا في جامعة مانشستر، وحصلت على درجة الماجستير في الأمن الدولي والحوكمة العالمية من كلية بيربيك، في جامعة لندن.
وكانت تلميذة سابقة في كلية مالفرن للبنات ومدرسة الرجبي، كما درست اللغة الإنجليزية في مدرسة دولية صينية.
وكان من المقرر أن تعود داكيس إلى المملكة المتحدة لحضور احتفالات عيد الميلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق