الجمهورية ـ
اعتبر رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية أن "التيار الوطني الحر يريد احتكار الساحة المسيحية ونحن اليوم في اختلاف وخلاف شخصيّ مع بعض من التيار مع العلم أننا ننتمي لنفس الخط السياسيّ".
ولفت فرنجية في حديث تلفزيونيّ الى أن "وصول أي شخص من خطنا السياسيّ إلى سدة رئاسة الجمهورية هو انتصار لخطنا، ومشروعنا وصل من خلال وصول العماد ميشال عون إلى الرئاسة"، مشيراً الى أن "الرئيس عون هو الأقوى مسيحياً ولكنه ليس الأوحد، ونحن ضد أيّ مشروع يريد إلغاء وجودنا ودورنا وهناك تعاطي "ديكتاتوري" اليوم في التيار الوطني الحر".
وقال إن "وزير الخارجية جبران باسيل أعلن حرب إلغاء علينا بعد 4 أيام من انتخاب الرئيس عون، وكان التنسيق عوني- قواتي ضدنا".
وأضاف: "الفرق بين العماد عون ومن حوله هو أن الرئيس كان يعتبر نفسه ملك الشعب، أمّا من حوله فيعتبرون الشعب ملكهم"، مؤكداً أن " مشكلتي ليست مع عون بل مع من حوله".
وفي سياق الإنتخابات النيابية، قال إنه "في النيابة اليوم لا يوجد "تيار " بل من هم أكثر تموّلاً، وما طرح من مشاريع إنتخابية هدفها تحجيم المردة"، مضيفاً أنه "لا أرى تعديلاً لقانون الانتخاب، أمّا الخطورة فعندما تصبح التحالفات المصلحية أهم من التحالفات المبدئية".
ورأى فرنجية أنه "لو سجل الوزير باسيل عدد مغتربين أكثر من "القوات اللبنانية" والنائب بطرس حرب لما طالب بالتجديد"، مضيفاً: "لا أرى تمديد لمهلة تسجيل المغتربين".
من جهة أخرى، أشار الى أن "الرئيس يمكن أن يكون رئيسا تاريخيّاً أو عادياً وأتمنى عليه عدم الدخول بالتفاصيل الصغيرة"، قائلاً: لا "تحرز" أن نفتح إشكالاً من أجل إمضاء مرسوم الأقدمية فعندما وقف الرئيس عون مع الرئيس سعد الحريري كان رئيساً كبيراً ولكنه دخل في التفاصيل مع مرسوم الأقدمية. أدعوه أن يبقى كبيراً".
واعتبر أنه "من حق التيار الوطني الحر أن لا ينتخب بري، ولكن الشيعة بكل أطيافها تريد بري، والتيار من فرض نظرية الرئيس القوي، والتيار الوطني كان يرفض الدستور ويطالب بالميثاقية"، مشيراً الى أن "الفضل في عودة الحريري يعود الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وعون كان يريد النائب محمد الصفدي لرئاسة الحكومة عقب استقالة الحريري".
وأكد أن "حزب الله" لا يلعب أيّ دور للتقريب بيني وبين "التيار الوطني الحر" في الوقت الحالي".
وأعلن فرنجية أنه "لست مرشحاً للانتخابات النيابية المقبلة ولكن لن أعتزل العمل السياسيّ وحليفنا في بشري سيكون وليم طوق، أمّا مرشحو تيار المردة للإنتخابات النيابية في زغرتا هم طوني فرنجية واسطفان الدويهي وسليم كرم".
وفي سياق متصل، رأى أن "الحريري ليس من النوع الذي يشرب من البئر ويرمي الحجر فيه وأعتقد أن تحالفاته في الانتخابات مرتبطة بالمحادثات التي سيجريها مع السعودية"، مشيراً الى أنه "لا يمكن للحريري أن يدعم باسيل في البترون وأن يقنع الناس أنه ليس حليف "حزب الله".
وأضاف: "تحالفي مع بطرس حرب في البترون انتخابي وليس سياسيّ، واذا فاز باسيل في الانتخابات أفضل من أن يفوز "قواتي" ولكن إذا فاز باسيل هناك مشكلة مع "سئالته".
الى ذلك، ذكر أنه "لا مصلحة انتخابية ولا ود من أجل التحالف مع التيار الوطني الحر، وأنا لست جمعية خيرية وأيّ شخص لا سيما الحريري ينتخب أخصامي من حقي أن أنتخب أخصامه"، موضحاً أن "رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي صديق وأخ وحليف"، ومشدداً على "أنني لا أتخلى عن حلفائي في كل الدوائر، وهناك علاقة تاريخية مع العلويين".
واعتبر فرنجية أن "لا مصلحة مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في الانتخابات، وأنا لم أعمل لإلغاء أحد، بل باسيل يعمل لإلغائي لأنه يعتبرني خصمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة"، وقال "اللي مفكر حالو بيقوى بالسلطة.. بتجي سلطة تانية بتلغي. الربح الحقيقي من الناس".
ولفت الى أن "معركة الرئاسة الأولى يحدّدها الظرف السياسيّ وليس لدي أي مشكلة مع شامل روكز وحليفي في دائرة كسروان - جبيل هو فريد هيكل الخازن".
وعلى صعيد مشكلة النفايات، قال إن "الدولة تتخبط بموضوع النفايات لأنها ستودي الى اتخاذ مواقف غير شعبية، والمحارق الحديثة هي الحل الأمثل لأزمة النفايات في لبنان".
وتابع حديثه: "الخصخصة في لبنان لا تبشر بالخير، ونحن تحولنا الى شعب ضد الخصخصة لأننا مررنا بتجارب". وأضاف أن "مستقبل الغاز في البحر للإستهلاك الداخليّ".
وعن الوضع الإقتصاديّ في لبنان، أكد أننا "بحاجة إلى نقلة نوعية في الاقتصاد تؤمن زيادة الدخل القومي تبدأ بجذب الاستثمارات وتخفيض الرسوم عليها.. وهذه الاستثمارات ستحارب البطالة وخصوصاً في صفوف الشباب".
وفي قضية إغتيال وسام الحسن، قال فرنجية: "إذا كان اللواء أشرف ريفي يتهم "حزب الله" باغتيال الحسن فإذن هو كان يعلم ولم يتحدث عن الموضوع ويجب أن يستدعى للتحقيق أو أن كلامه إنتخابيّ ويجب محاسبته عليه أيضاً".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق